الأربعاء, 12 فبراير 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

"المساجيري" أقدم بيت فرنسى تم تشييده فى مدن القناة

-المساجيري- أقدم بيت فرنسى تم تشييده فى مدن القناة
عدد : 02-2025
بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشاري ترميم الآثار

يقع بيت المساجيري أمام الكورنيش القديم فى منطقة «الخور» مباشرة، بمدينة السويس، وهو يطل على أربعة شوارع رئيسية هى شارع بورسعيد وشارع المساجيرى وشارع حسين رشدى وشارع البحر، ويتجاوز عمره 300 عام، حيث يعد أقدم بيت فرنسى تم تشييده فى مدن القناة الثلاث عام 1863 فى عهد محمد سعيد باشا، ويتميز البيت بطرازه البغدادي العتيق وهو معماري فريد يعكس أساليب البناء التقليدية في يتلك الحقبة. هذا ولقد اتخذه نابليون بونابرت مقرًا لقادة الحملة الفرنسية ، فقد أُنشئ من قبل شركة فرنسية تُدعى "المساجيري مارتيم"، والتي تعني "البريد السريع"،


كان الهدف من إنشاءه أن يكون نقطة ربط بين قارات أفريقيا، أوروبا، وآسيا، فقد كانت تُنقل من خلاله الرسائل، و الأفراد، والبضائع من الشرق الأقصى إلى أوروبا قبل حفر قناة السويس. وبعد الحفر .. و كانت تدار منه الحركة الملاحية القادمة من الجنوب واستمر العمل من خلال المبنى حتى تم إنشاء استراحات جديدة للعاملين بمنطقة بورتوفيق.


يتكون البيت من دورين، وهو عبارة عن بنايتين يفصلهما حديقة كبيرة على مساحة نصف فدان، وكان الدور الأول عبارة عن مخزن لمخلفات السفن ،والثانى يتكون من غرف ذات مساحة واسعة ،وكان يوجد أعلى المبنى الرئيسى عدد اثنين برج خشبى وصارى لا يزال موجود حتى الآن، والذى يحتوى على تليسكوب كبير من خلاله يتم معرفة جنسية السفينة العابرة حيث يدق رنين جرس المبنى لتنبيه العاملين لوصول السفينة ويرتفع علم دولة السفينة بأعلى الصارى فوق سطح المبنى، ثم يتحرك عمال الشركة فى لنشات وصنادل بحرية لنقل البضائع المُحملة على السفينة إلى القاهرة عن طريق نو السكة الحديدية والتى كانت تتواجد فى ذلك الوقت فى شارع بورسعيد.


استُخدم البيت خلال العدوان الثلاثي على مصر كمخبأ لأهالي السويس في الخنادق الموجودة أسفله، مما يجعله شاهدًا على أحداث تاريخية مهمة.


البيت كان شاهدا على فيلمين من أهم أفلام السينما المصرية وهما فيلم "ابن حميدو" للفنان إسماعيل ياسين ابن السويس حيث تم تصوير بعض أحداث الفيلم داخل البيت وكان من أشهر تلك المشاهد هو مشهد سكب الماء على الفنان توفيق الدقن "الباز أفندى" من إحدى نوافذ المنزل.

وكان البيت مملوكًا لرجل اسمه محمد حسنين، ولما توفى دب الصراع بين الورثة على الاستيلاء على البيت الأثري وتحويله إلى أبراج عالية، وهو ما يطمس الوجه الأثري للبيت الذي يُعتبر جزءًا من التراث التاريخي للسويس، ويُطالب السكان المحليون بضرورة تسجيله كأثر للحفاظ عليه من محاولات الهدم أو الاستيلاء.

 
 
الصور :