الأربعاء, 12 فبراير 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

أنا عاوز ادخل الجنة!!.. فما عددها ووصفها؟

أنا عاوز ادخل الجنة!!.. فما عددها ووصفها؟
عدد : 01-2025
كتب د.صبحي الشافعي

بمناسبة اطلاله شهر شعبان والذي يفصل بين شهري من الأشهر الحرم وهما شهر رجب وشهر رمضان المعظم هذه الأشهر يكثر فيها الروحانيات وعمل الخيرات كما يشجعنا على قراءة القران وتأمل آياته لكسب المزيد من الحسنات كي تفوز بالجنة فعليك ان تغتم الفرصة فربما لا تأتى مرة أخرى واعلم أنك في اشد الحاجة لحسنه قد تنفعك في شدتك بعد وفاتك وإذا تعمقنا في تفسير بعض الآيات القرآنية المتعلقة بدخول الجنة ووصفها استحضرني قول الدكتور زغلول النجار حيث قال،

كنت اقرأ سورة الرحمن يوما ما، فسمعني رجل كبير فقال لي معلومة جعلتني أشعر إني أقرأ سورة الرحمن لأول مرة وكأني لم أقرأها من قبل هذا الرجل الكبير سألني سؤال فقال: الله يقول في الآية ٤٦(ولمن خاف مقام ربه جنتان) ويقول في الآية ٦٢ (ومن دونهما جنتان )
فهذا يعني أن هناك أربع جنان ينقسمان اثنين واثنين. فما الفرق بينهما؟ فقلت: لا أعرف. قال: سوف أوضح لك وهنا كانت الصدمة أن هناك فرقا شاسعا بينهما

١- إن الجنتين الأفضل هما للمُتقي الذي يخاف ربه. ٢- وهما
( ذواتا أفنان ) اى تحتوي على شجر كثيف يتخلله الضوء، وهذا منظر بديع جميل يسر النفس والقلب.
.. والجنتان الأقل منهما ( مدهامتان ) أي تحتوي على شجر كثيف جدا ولكن لا يتخلله ضوء ،أي أن هناك ظل كامل، فالمنظر أقل جمالا.

الجنتان للمُتقي (فيهما عينان تجريان) وماء العيون الجارية هو أنقى ماء ولا يتعكر لأنه يجري
والجنتان الأقل منهما (فيهما عينان نضاختان) أي فوارتان، يعني ماء يفور ويخرج من العين لكنه لا يجري. وطبعا قد تتصف العينان اللتان تجريان أنها أيضا نضاختان وفوارتان، لكن لا يجوز العكس

الجنتان للمُتقي (فيهما من كل فاكهة زوجان)، أي نوعان: رطب ويابس، لا ينقص هذا عن ذلك في الطيب والحسن
.. والجنتان الأقل منهما (فيهما فاكهة ونخل ورمان) يعنى نوع واحد وهو في المتعة أقل

الجنتان للمُتقي ( متكئين على فُرش بطائنها من أستبرق وجنى الجنتين دان ) تخيل أن هذا وصف البطائن فما بالك بالظواهر ، وقد جاء عن النبي أنه قال : ظواهرها نور يتلألأ :

الشجر يدنو له وهو مضطجع يقطف منها جناها. تخيل العظمة أن الشجر يأتي لمكانك وأنت مضطجع تختار وتقطف من ثماره:
أما الجنتان الأقل منهما ( متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان ) وصف الظاهر فلا تعرف عن الباطن شيئا ، وهو أقل من وصف الباطن وترك الظاهر مبهما.
والسؤال المطروح من هم أصحاب الجنتين الأقل؟
صاحب الجنتين الأقل قد عمل أعمالا صالحة، لكنه في الخلوات أحيانا قد يعصى الله جل وعلا ظنا منه أن لا أحد من الناس يراه. فلك أن تتخيل أن ذنوب الخلوات جعلت الفرق الشاسع بينهما فى الجنة:" ..

أجمع العارفون بالله أن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات وأن عبادات الخفاء هي أصل الثبات فكن من المتقين وحافظ على خلواتك.

هكذا عليك ان تزيد من فعل الاعمال الصالحة كى تفوز بالجنة وبصفة خاصة في الخلوات أي دون ان يدري أحد بانك تفعل ذلك اعمله من اجل الثواب الذي لا يأتي الا من الله عز وجل ولا تؤجله فربما لا يسعفك الاجل للقيام به اغتنم فرصة وجودك على الحياة لان هذه الفرصة هي الوحيدة التي لا تتكرر وربما تكون سببا في دخولك الجنة والتي تعتبر بمثابة الجائزة الكبرى
جعلنا الله واياكم من اهل الجنة