السبت , 27 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

خولة بنت حكيم

خولة بنت حكيم
عدد : 09-2023
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com
موسوعة كنوز “أم الدنيا"

خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ثعلبة بن ذكوان بن إمرئ القيس بن بهتة بن سليم السلمية رضي الله عنها وكنيتها أم شريك صحابية جليلة ممن صافحت نسمات الإسلام أسماعهم منذ أن هبت في الأيام الأولى بمكة المكرمة فكتبت في قائمة السابقات وفازت بالرضوان ومنذ أن عرفت خولة الإسلام وذاقت حلاوة الإيمان إستنارت بصيرتها بنور الحق وسعدت بالصحبة النبوية فقد كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وترعى بعض شئونه وتعمل على إدخال الفرح والسرور إلى قلبه الشريف من خلال إهتمامها ببناته وبزوجته الطاهرة الحبيبة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها حيث كانت ترى في السيدة خديجة رضي الله عنها كل معانى البر والتقوى وكل الفضائل فحازت بذلك الفضل والفلاح وهذا ما جعل الإمام والمحدث والفقيه المالكي والمؤرخ أبو عمر يوسف بن عبد الله المعروف بإسم إبن عبد البر رحمه الله يقول فيها كانت إمرأة صالحة فاضلة كما عرف عنها فصاحة لسانها وكمال أدبها ورقة ونبل مشاعرها كما أخرج الإمام الحافظ والفقيه الظاهرى أبو عبد الله بن أبي نصر الحميدى رحمه الله في مسنده عن عمر بن عبد العزيز بن مروان قوله نعم المرأة الصالحة خولة بنت حكيم زوجة الصحابي الجليل عثمان بن مظعون الجمحي رضي الله عنه وقد انجبت منه السائب وعبد الرحمن وكان أيضا من السابقين إلى الإسلام حيث أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا هو والصحابة الكرام عبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد وأبو عبيدة بن الجراح في ساعة واحدة قبل دخول النبي محمد صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم ليدعو فيها للإسلام ويقابل فيها أصحابه الكرام وكان عثمان بن مظعون رضي الله عنه شقيقا للصحابيين الجليلين عبد الله وقدامة إبني مظعون والصحابية الجليلة زينب بنت مظعون زوجة الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وخال الصحابي الجليل عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما والسيدة أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ويروى أنها وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فأرجأها فيمن أرجأ وذلك بعد وفاة زوجها الصحابي الجليل عثمان بن مظعون ويؤكد هذه المقولة ما روته السيدة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث قالت التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم خولة بنت حكيم ويزيد هذه الرواية وثوقا ما ورد عن التابعي عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنهما حيث قال كنا نتحدثُ أن خولة بنت حكيم كانت قد وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت امرأة صالحة وكانت هي من سماها الله فى كتابه العزيز في سورة الأحزاب مؤمنة حيث قال الله تعالى وإمرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكها خالصة لك من دون المؤمنين وقد هاجر زوجها عثمان بن مظعون مع إبنه السائب إلى الحبشة ثم عادا إلى مكة المكرمة عندما سرت شائعة بأن قريشا قد دخلت في الإسلام ودخل في جوار الوليد بن المغيرة ثم رد عليه جواره فهاجر هو وزوجته إلى المدينة المنورة وآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الهيثم بن التيهان رضي الله عنه وكان الصحابي الجليل عثمان بن مظعون يعد من سادة المهاجرين ومن أولياء الله المتقين وفي المدينة شارك رضي الله عنه في بناء المسجد النبوى الشريف وكان من أشد الناس إجتهادا في العبادة يصوم النهار ويقوم الليل ويجتنب الشهوات ويعتزل النساء كما أنه مما يذكر عن عثمان بن مظعون رضي الله عنه أنه كان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية ويوما دخلت خولة على بعض من نساء النبي صلى الله عليه وسلم فرأينها سيئة الهيئة فقلن لها مالك فما في قريش أغنى من بعلك قالت ما لنا منه شئ أما ليله فقائم وأما نهاره فصائم فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فلقيه فقال يا عثمان بن مظعون أما لك بي أسوة فقال بأبي وأمي وما ذاك قال تصوم النهار وتقوم الليل قال إني لأفعل قال لا تفعل إن لعينيك عليك حقا وإن لجسدك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا فصل ونم وصم وأفطر وبعد ذلك كانت خولة تأتي نساء النبي عطرة حسنةَ الهيئة كأنها عروس .


وكانت وفاة الصحابي عثمان بن مظعون في العام الثالث الهجرى قبل غزوة أحد بالمدينة المنورة فكان اول المهاجرين وفاة في المدينة المنورة وصلى عليه النبي صلى عليه وسلم وكان أول من دفن في مقبرة بقيع الغرقد وقد رثته زوجته خولة بنت حكيم رضي الله عنها بأبيات فيها من ذوب القلوب ما يجعلها من أروع ما قيل في الرثاء وكان من هذه الأبيات قالت يا عين جودى بدمع غير ممنون على رزية عثمان بن مظعون على إمرئ بات في رضوان خالقه طوبى له من فقيد الشخص مدفون طاب البقيع له سکنی وغرقده وأشرقت أرضه من عد تفتين وأورث القلب حزنا لا إنقطاع له حتى الممات فما ترقاله شوني وكان للسيدة خولة رضي الله عنها دور كبير في زواج النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها فقبل الهجرة وفي مكة المكرمة وبعد وفاة السيدة أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في العام العاشر للبعثة لاحظت خوله رضي الله عنها حزن النبي عليه الصلاة والسلام وتأثره الشديد لفقدها على الرغم من مرور سنتين على وفاتها وكانت خولة رضي الله عنها ذات بصيرة بالنّساء ورأت النبي صلى الله عليه وسلم وحيدا بعد موت زوجه الرؤوم خديجة رضي الله عنها عند ذلك سألته وقالت له يا رسول الله كأنى أراك قد دخلتك خلة حزن وحاجة لفقد خديجة فقال أجل كانت أم العيال وربة البيت وإنهمرت الدموع من عينيه فرق قلبها للنبي صلى الله عليه وسلم وقالت له بكل توقير يا رسول الله ألا أخطب عليك فقال بلى فإنكن معشر النساء أرفق بذلك وقد ذكرت المصادر بسند وثيق دور السيدة خولة رضي الله عنها في عرض فكرة الزواج على النبي صلى الله عليه وسلم حيث لما سألته ألا تتزوج فقال من قالت إن شئتَ بكرا وإن شئت ثيبا فقال فمن البكر ومن الثيب فقالت أما البكر فعائشة بنت أحب خلقِ الله إِليك أبي بكر الصديق وأما الثيب فسودة بنت زمعة أرملة السكران بن عمرو قد آمنت بك وإتبعتك فقال لها فإذهبي فإذكريهما علي فدخلت خولة رضي الله عنها بيت أبي بكر فقابلت زوجته أم رومان بنت عامر الكنانية رضي الله عنها فقالت لها يا أم رومان ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة فقالت ماذا فقالت لها أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليك عائشة فقالت إنتظرى فإن أبا بكر آت ولما جاء أبو بكر رضي الله عنه ذكرت له ذلك فقال أو تصلح له وهي إبنة أخيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخولة عندما سمع ذلك أنا أخوه وهو أخي وإبنته تصلح لي وقالت أم رومان لخولة رضي الله عنها إن المطعم بن عدى وكان على الشرك قد كان ذكرها على إبنه ووالله ما أخلف وعدا قط تعنى أبا بكر فأتى أبوبكر المطعم فقال ما تقول في أمر هذه الجارية يقصد إبنته عائشة فأقبل على إمرأته فقال لها ما تقولين فأقبلت على أبي بكر وقالت لعلنا إن أنكحنا هذا الفتى إليك تصبئه وتدخله في دينك فأقبل عليه أبو بكر فقال ما تقول أنت فقال إنها لتقول ما تسمع فقام أبوبكر وليس نفسه من الموعد شئ فقال للسيدة خولة قولي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فليأت فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبها لنفسه لكنه لم يبن بها كما كان يقال في مكة المكرمة وكان الزفاف في شهر شوال في السنة الثانية للهجرة بعد غزوة بدر وكانت السيدة عائشة في ذلك الوقت على الأرجح يتراوح عمرها بين الإثنى عشر عاما والخمسة عشر عاما وكانت للنبي صلى الله عليه وسلم أحب الناس وأحب زوجاته ويقال إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد رأى عائشة فى المنام مرتين قبل إرتباطه بها وأن سيد الملائكة جبريل عليه السلام جاءه يوم ومعه صندوق من قطيفة داخله صورة السيدة عائشة رضي الله عنها وقال له إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة .


هذا ما كان من السيدة خولة بنت حكيم وخطبة النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها أما عن خطبته وزواجه من السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها فكان أن إنطلقت السيدة خولة رضي الله عنها إلى السيدة سودة رضي الله عنها والتي كانت من السابقين الأولين في الإسلام وكانت قد ولدت في مكة المكرمة في عائلة قرشية ولما بلغت سن الزواج تزوجت من الصحابي السكران بن عمرو وأنجبت منه إبنها عبد الله وهاجرت معه ومع أخيها مالك بن زمعة في الهجرة الثانية إلى بلاد الحبشة ثم رجع السكران وزوجته إلى مكة المكرمة فمات بها قبل الهجرة إلى المدينة المنورة فعادت السيدة سودة إلى بيت أبيها وكان على الشرك ولما رشحتها السيدة خولة بنت حكيم رضي الله عنها كزوجة للنبي صلى الله عليه وسلم رحب بالزواج منها لكي يخرجها من بيت أبيها المشرك مخافة الفتنة والردة بعد وفاة زوجها على الرغم من أنها كانت كبيرة في السن حيث كانت قد بلغت من العمر 55 عاما ولا مطمع للرجال فيها لكن النبي صلى الله عليه وسلم ليس كأى رجل فهو الرحمة المهداة والنعمة المسداة وليكن هو من يتزوج بها لينقذها من البيت المشرك الذى تعيش فيه ومن أجل تحقيق التكافل وإعفافها والإنفاق عليها من خلال الرعاية والإهتمام بها كأرملة وهكذا كانت زيجات النبي صلى الله عليه وسلم بعد زوجته الأول السيدة خديجة رضي الله عنها لأغراض دعوية وأغراض تشريعية وأغراض توريث النبوة ونشر السنة النبوية ولم يكن زواجه كما يقول البعض والعياذ بالله لشهوة تملكته وكان قد جاوز الخمسين من عمره أما كان من الأولى أن تتملكه تلك الشهوة وهو في سن الشباب عندما تزوج من السيدة خديجة رضي الله عنها وهي تكبره بحوالي 15 عاما ولم يتزوج عليها حتى وفاتها وعموما فقد دخلتُ السيدة خولة رضي الله عنها على السيدة سودة وقالت لها ماذا أدخل الله عليك من الخير والبركة فقالت السيدة سودة وما ذاك فقالت لها خولة رضي الله عنها أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطبك إليه فقالت لها وددت إدخلي إلى أبي فإذكري ذلك له وكان أبوها شيخ كبير مسن فحيته بتحية أهل الجاهلية حيث كان على الشرك حيث قالت له أنعم صباحا فقال من أنت فقالت خولة بنت حكيم فرحب بها وقال ما شاء الله أن يقول فقالت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يذكر إبنتك سودة فقال كفؤ كريم فقالت أتحب ذلك فقال قولي له فليأت فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجه إياها حاطب بن عمرو أخو السكران زوجها الراحل وكان على الإسلام .

وبعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وإستقر بها وبدأ يبني المسجد وبيوته أرسل مولاه زيد بن حارثة وأبا رافع الأنصارى ليصطحب السيدة سودة رضي الله عنها وإبنتيه أم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهما ومربيته أم أيمن إلى المدينة المنورة وبعدما تزوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وكانت السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها قد كبرت في السن فخافت أن يفارقها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له يا رسول الله ما بي حب الرجال ولكني أحب أن أُبعث في أزواجك فلا تفارقني وإن يومي الذى يصيبني فلعائشة وأنت منه في حل فقبل النبي صلى الله عليه وسلم منها ذلك وفي ذلك نزل قول الله تعالى في سورة النساء وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وقد شهدت السيدة سودة رضي الله عنها غزوة خيبر في شهر المحرم عام 7 هجرية وحجة الوداع ولم تحج بعد ذلك بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولزمت بيتها حتى توفاها الله عام 54 هجرية في عهد الخليفة الأموى الأول معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ودفنت بالمدينة المنورة بمقبرة البقيع ومما يذكر أن السيدة سودة وهي تحت زوجها كانت قد رأت في المنام أن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال وأبيك لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت حجرا وسترا تقصد أن تنفي عن نفسها ذلك ثم رأت في ليلة أخرى في المنام أن قمرا إنقض عليها من السماء وهي مضطجعة فأخبرت زوجها فقال وأبيك لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرا حتى أموت وتتزوجين من بعدى فإشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلا حتى مات وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم .


وكانت السيدة خولة بنت حكيم ر ضي الله عنها كثيرة الدخول على أمهات المؤمنين نساء النبي صلى الله عليه وسلم وكن رضي الله عنهن يكرمنها ويسألنها عن أحوالها ويتفقدن شؤونها وقد جمعت من الفضائل ما جعلها تتبوأ مكانة سامية بين النسوة فقد جمعت خدمة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته مع رواية حديثه الشريف حيث روت عنه 15 حديثا وروى لها أئمة الحديث مسلم بن الحجاج في صحيحه والترمذى والنسائي وإبن ماجة في سننهم وروى عنها أيضا الصحابي الجليل وأحد العشرة المبشرين بالجنة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه والتابعي سعيد بن المسيب رحمه الله وغيرهما وكان مما روته سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا ثم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شئ حتى يرتحل من منزله ذلك وروى عنها سعيد بن المسيب وكانت السيدة خولة خالته قال سألت خالتي خولة بنت حكيم السلمية رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة تحتلم فأمرها أن تغتسل وفي مجال الجهاد كان للسيدة خولة رضي الله عنها نصيب مشكور فقد خرجت إلى الطائف والتي حاصرها المسلمون وقالت للنبي يا رسول الله أعطني إن فتح الله عليك الطائف حلي بادية بنت غيلان أو حلي الفارعة بنت عقيل وكانتا من أحلى نساء ثقيف فقال لها لم يؤذن لنا حتى الآن فيهم وما أظن أن نفتحها الآن فخرجت خولة فذكرت ذلك لعمر بن الخطاب رضي الله عنه فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما حديث حدثتنيه خولة زعمت أنك قلته قال قد قلته فقال عمر أفلا أؤذن بالرحيل قال بلی فأذن عمر بالرحيل فشق على المسلمين أن يفكوا الحصار عن الطائف وأن يرحلوا بغير فتح لكنهم إمتثلوا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ورحلوا فأمرهم عليه السلام أن يقولوا لا إله إلا اللَّه وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ولما بدأوا المسير في طريق العودة إلى مكة المكرمة قال قولوا آئبون إن شاء اللَّه تائبون عابدون لربنا حامدون وقيل له يا رسول اللَّه إدع اللَّه على ثقيف فقال اللهم أهد ثقيفا وأت بهم وكان من إستشهد بالطائف أحد عشر رجلا وهكذا فقد كانت سيرة السيدة الصحابية الجليلة خولة بنت حكيم والتي عاصرت الرسول صلى الله عليه وسلم من السير التي برزت من قصص عشرات النساء اللائي برزن في حياة نبي الأمة صلى الله عليه وسلم وكان لهن أثر عظيم في عصرهن وفي العصور التي تلته وجدير بالذكر أن البعض قد إدعى بالخطأ أن السيدة خولة ينت حكيم رضي الله عنها كانت من خالات النبي صلى الله عليه وسلم والحقيقة أن هذا القول عار تماما من الصحة وإنما هي كانت خالة التابعي سعيد بن المسيب رضي الله عنه والذى روى عنها كما أسلفنا .
 
 
الصور :