الأحد, 23 مارس 2025

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

العلمين..ملاذ الأثرياء

العلمين..ملاذ الأثرياء
عدد : 05-2023
بقلم/ ريهام البربري
Rehamelbarbary2006@yahoo.com

في يوم مشمس حار يقترب من بداية موسم الأجازات الدراسية والأعياد، وصلنى من صديق مخضرم في القطاع السياحى منشوراً طريفاً متداولاً فى وسائل التواصل الاجتماعى فيه يكشف بالكلمة والصورة مظاهر الفوارق الطبقية بين الساحل الطيب ونظيره الشرير، ويرجع تداوله في مثل هذا التوقيت من كل عام إلى أن أجندة أجازات الغالبية العظمى من الطبقة المتوسطة والغنية للعائلات المصرية مجدول فيها الهروب لأجواء الساحل الشمالى صيفاً .

وكانت "مارينا 5" هى الحد الفاصل ما بين حدود الساحل الطيب والشرير ومن عندها بدأت عقد المقارنات بسخرية لاذعة ما بين هيئات المصطافين وسلوكياتهم وتفكيرهم ومسميات الأشياء وأسعارها رغم أن المنتجات واحدة تقريباً، مع التأكيد أن الماء والهواء والشمس والطبيعة الخلابة حق متاح للجميع!!

هذا الجدل الصيفي المثير تدور سيناريوهاته كل عام بقري الساحل الشمالي ، مما يدفعنا لفكرة طرح أماكن أكثر خصوصية وجاذبية على أثرياء المصطافين من المصريين والعرب والأجانب تشبع احتياجاتهم النفسية والفكرية وتناسب قدراتهم المادية وتداعب أهوائهم الإستعراضية ،وعلى جانب أخر تكون ذات عائد مجزي للخزانة المصرية التى تعوّل بشكل رئيسي على ايرادات القطاع السياحي باعتباره أحد أهم مصادر العملة الصعبة، وتسهم فى سد عجز الموازنة ،وتوفر المزيد من فرص العمل بشكل غير مباشر.


فعلى سبيل المثال، لماذا لا يتم التكثيف من الترويج لمدينة العلمين الجديدة محلياً ودولياً وإبراز مقوماتها السياحية الهائلة الفريدة التى تجعلها مقصد عالمى مستدام على مدار العام؟.. تلك المدينة الساحرة تقع بالساحل الشمالى في الكيلو 106 وتمتد حتى الكيلو 128 على طريق الإسكندرية – مطروح، وتبعد 35 كيلو متر فقط عن مطار العلمين الدولي ،بالاضافة الى أنها الأجمل والأنسب لتنشيط سياحة اليخوت بها التى تعد من أغلى أنواع السياحة عالمياً،ويقبل عليها الأثرياء وكبار مستثمري أوروبا والخليج العربي، فقد بلغ عدد اليخوت التى تجوب منطقة البحر الأبيض المتوسط سنوياً أكثر من 30 ألف يخت ،تبحر بأصحابها شهوراً طويلة بحثاً عن الخصوصية والاستجمام، وبإمكاننا أن نحظى للعلمين تحديداً بحصة سياحية جيدة منها.

وبإمعان النظر سنجد أن العلمين باعتبارها أول مدينة متكاملة من مدن الجيل الرابع ، لا تقل رفاهية عن دبي التى جذبت 14.36 مليون سائح العام الماضي، وأنفقوا فيها 29.42 مليار دولار، وتستهدف جذب 40 مليون سائح بحلول عام 2031.. بينما مصر عبقرية الزمان والمكان حاضنة قاهرة المعز والاهرامات والمتحف المصري الكبير والاسكندرية وشرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان والعين السخنة والساحل الشمالى والجلالة والعلمين وغيرهم تستهدف جذب 30 مليون سائح فقط عام 2030 رغم ما كشف عنه مؤخراً معالى وزير السياحة والأثار السيد/ أحمد عيسي أن هناك 272 مليون سائح من 12 دولة يرغبون في زيارة مصر الآن!!

يا سادة إن العمل على زيادة قدرة مصر التنافسية وتعزيز ريادتها كوجهة سياحية كبري حديثة ومستدامة ، بحاجة الى سياسات محفزة للاستثمار خاصة الاستثمار الفندقي، ووضع استراتيجيات مدروسة ترسم وفق أهداف محددة يشارك فيها القطاعين العام والخاص، وذلك لن يتم إلا بالتواصل المستمر بين وزارة السياحة وكافة الوزارات المعنية والمطورين العقاريين والشركات السياحية والتسويق الخارجي الجيد وبالطبع التصحيح السريع للنظام النقدي والمصرفي.

ولايوجد حرج في أن نغير نظرتنا المحدودة لامكانات مصر السياحية والأثرية، ونعمل على استقطاب رواد الأعمال العالميين والموهوبين والمستثمرين، واتاحة الفرص للكوادر الوطنية الموهوبة لتمكينها من ملاحقة التطورات العالمية لقطاع السياحة، فضلا عن بذل مزيد من الجهد لتحسين تجربة ضيوفنا من شتى أنحاء العالم وتقديم قيمة استثنائية لهم تزيد من التدفقات السياحية ومعدلات تكرار الزيارة لمصر.