الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

حارة برجوان

حارة برجوان
عدد : 12-2021
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
موسوعة كنوز “أم الدنيا”

حارة برجوان تعد من أهم حوارى القاهرة الفاطمية وهى تقع فى حى الجمالية والذى يعد من أقدم وأعرق أحياء القاهرة عاصمة مصر وهو يتمتع بشهرة تاريخية وعالمية لأنه يعتبر مجمع تراث القاهرة منذ بنائها منذ أكثر من ألف عام ففيه الجامع الأزهر وجامع الحاكم بأمر الله وجامع الأقمر وغيرها وفيه أسوار القاهرة وأبوابها مثل باب زويلة وباب الفتوح وباب النصر وغيرها وفيه المدارس الأيوبية والمملوكية وخان الخليلى والصاغة والنحاسين وهناك رأيان في سبب تسمية هذا الحي بالجمالية الرأى الأول يفيد بأن إسم الحي منسوب إلى الأمير بدر الدين الجمالي وزير الخليفة المستنصر بالله الفاطمي الذي بنى الأسوار ذات الأبواب الحجرية حول القاهرة بعد أن تهدمت أسوار جوهر الصقلي والرأى الثاني يفيد بأن أصل التسمية يعود إلى بناء الأمير جمال الدين الإستادار في العصر المملوكي الجركسي وتحديدا في عام 811 هجرية الموافق عام 1409م مدرسته الشهيرة المسماة المدرسة الجمالية والتي كانت من أعظم مدارس القاهرة في المنطقة المعروفة الآن بالجمالية رغم أن السلطان فرج بن برقوق إستبدل إسمها من المدرسة الجمالية إلى المدرسة الناصرية إلا أن العامة ظلوا يسمون المنطقة بالإسم الأول لتلك المدرسة وهو الجمالية ويزخر حي الجمالية بالكثير من الآثار التي لها تاريخ إسلامي فيكفي أن يقع بالحي شارع المعز لدين الله الفاطمي الذي يحتوي على كثير من الآثار الإسلامية التي يأتي إليها السياح من جميع أنحاء العالم والذى يعد متحفا مفتوحا زاخر بعبق التاريخ وتتفرع حارة برجوان من شارع المعز لدين الله الفاطمي وتمتد حتي تنتهي من الناحية الغربية بحارة الشعراني التي نشأ بها الموسيقار محمد عبد الوهاب وكان موقع هذه الحارة في العصر الفاطمي بالقرب من الميدان المجاور للقصر الغربي الصغير الذي كان يتوج المنطقة ويعرف بحي الخرتشف وقد تم تحريف الإسم ليصبح الآن لدى العامة الخرنفش وهذه الكلمة كانت تطلق علي مادة تتحجر مما يوقد على مياه الحمامات القديمة من الأزبال وغيرها وكانت تستعمل مع الجير كمونة للبناء وقد إستخدمها الخليفة العزيز بالله في بناء القصر الغربي المشار إليه لذا عرف الشارع بإسمها .

عرفت هذه الحارة بهذا الإسم نسبة إلى الأمير أبو الفتوح برجوان الخادم وزير الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله وكان قد تربي في قصر الخليفة العزيز بالله والذى ولاه أمر القصور وبعد وفاته في عام 996م قام برجوان بأخذ البيعة للحاكم بأمر الله وكان صبيا صغيرا عمره 11 عاما وإرتقى آنذاك برجوان إلى منصب الوساطة وأصبح متولي الأمر ومدبر المملكة وعظم نفوذه ثم تولى شئون الدولة كلها وكون لنفسه طائفة خاصة من الجند والمماليك وسرعان ما جنح للطغيان والإستبداد فكان يعتبر نفسه الخليفة الحقيقى وصار يستصغر خليفته الحاكم بأمر الله وفضلا عن ذلك تلطَف بإبن عمار شيخ كتامة ومنحه إقطاعاته التي كانت له من قبل وإشترط عليه الطاعة وكذلك إستمال إليه المغاربة أيضا كما أنه إستغل منصبه في تكوين ثروة ضخمة له هذا بالإضافة إلى إنشغاله باللهو والملذات وحب الغناء مما أدى إلى إنصرافه عن شؤون الدولة التي تعطلت وفسدت من جراء ذلك ونسى برجوان في غمرة ذلك أن الحاكم بأمر الله كان قد جاوز سن الصبا ودخل مرحلة الشباب وصار متنبها إلى إستبداد برجوان وتغلبه عليه ومن ثم قام الحاكم بتدبير مؤامرة لقتله ثم قام بعد ذلك بالتخلص من رجال برجوان في الجيش والقصر كما أنه أعد كمينا لشيخ كتامة إبن عمار بأن حرض عليه بعض أنصاره الذين قتلوه ثم أفنى الحاكم أعوانه من شيوخ كتامة وبذلك تمكن الحاكم بأمر الله من إسترداد سلطانه والتخلص من كل المنافسين والسيطرة على كل مقاليد الحكم وقد أظهر بعد ذلك تقشفا وزهدا على عكس أسلافه إذ أخرج من قصره جماعة من حظاياه وأعتق سائر مماليكه من الإناث والذكور وملكهم أمر نفوسهم والتصرف فيما يملكونه وإقتنوه منه ومن أبيه كما إنه إنتقل تدريجيا من الملابس المذهبة على عادة آبائه إلى ملابس خشنة من الصوف كما أنه خفف من الإسراف الذي كان يحدث في الإحتفالات بالمناسبات المختلفة كما أنه كان شديدا في التعامل مع رجال دولته وكان يحاسبهم بشدة إذا أخطأوا كما أنه إعتمد على نظر المظالم بنفسه لتطهير دولته من الفساد .

ونرجع مجددا لتاريخ حارة برجوان فنجد أنها كان بها دار أمير الجيوش في عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله بدر الدين الجمالي وبها مدفنه وبعد الجمالي عاش بداره ولديه جعفر والأفضل ودفنا بها ولم يبق من تلك الدار سوى زاوية يقال لها زاوية جعفر كما سكنها المؤرخ المشهور تقي الدين أحمد بن علي المقريزي وقد جدد بوابتها الأمير سليمان أغا السلحدار عام 1829م أيام الوالي محمد علي وعليها لافتة بإسم سكة برجوان وكانت هذه البوابة قديما تغلق على سكانها بعد صلاة العشاء بواسطة البواب الموكل له هذا الأمر كما يوجد بالحارة آثار أهمها بوابة برجوان وجامع ومدرسة أبو بكر مزهر والتي تعد واحدة من أجمل المدارس المملوكية الجركسية وزاوية نور الدين جولاق وهي من العصر المملوكي الجركسي ويقال إنه كان فيها أيضا مدفن إبن بدر الجمالى أيضا والذى تم هدمه وبنى عليه مسجد صغير وكان فيها أيضا قصر لوالي مصر ما بين عام 1848م وعام 1854م عباس باشا الاول وقد تم هدمه ومكانه حاليا مدرسة ثانوى صناعى ومساكن شعبية من حقبة الخمسينيات من القرن العشرين الماضي .

ومن أهم معالم حارة برجوان مجموعة سليمان أغا السلحدار والتي تطل من الجهة الجنوبية الغربية والشمالية الغربية علي هذه الحارة بينما تطل بواجهتها الرئيسية الجنوبية الشرقية علي شارع المعز لدين الله وقد إستغرق بناء هذه المجموعة سنتين وذلك في خلال الفترة من عام 1253هجرية وحتي عام 1255 هجرية الموافقة للفترة من عام 1837م وحتي عام 1839م وقام ببنائها الأمير سليمان أغا السلحدار بك إبن المرحوم فيضي الله أسكي كويلي والذى يعود أصله إلي قرية تسمي جار من قري قولة ببلاد اليونان وتربي في بيت أسرة محمد علي باشا بقولة وجاء إلي مصر كجندي ضمن العسكر الذين جاءوا مع محمد على في زمن الحملة الفرنسية على مصر مابين عام 1213 هجرية وعام 1216 هجرية الموافقين لعام 1798م وعام 1801م من قبل الدولة العثمانية لمحاربة الفرنسيين وإجلائهم عنها وقد لعب دورا هاما في الحياة السياسية بمصر فى عهد محمد على باشا بعد ذلك بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر وتولي محمد علي حكم مصر فقد كان واحدا من أربعة أشخاص دبروا وخططوا لمذبحة القلعة ضد المماليك مع محمد على والتي تخلص بها محمد علي من آخر أعدائه وخصومه ومخالفيه في الرأى وتمكن من تحقيق هدفه المنشود بالإنفراد التام بحكم مصر دون منازع وكان من نتائج نجاح هذه الخطة التي شارك فيها سليمان أغا السلحدار أن علا شأنه كما أصبحت له حظوة لدى محمد علي فأخذ يترقي في المناصب حتي وصل إلي منصب السلحدار أى المسؤول عن السلاح وقد إشتهر بكثرة البناء كما أنه إستطاع أن يستولي على الكثير من المنهوبات من مبان كثيرة بالقاهرة وقام بإستخدامها في أبنيته الخاصة حسب حاجته حيث عرف عنه أنه كان جائرا متعسفا في نزع الملكيات التي بنى عليها منشآته كما أنه قام أيضا بالإستيلاء علي كثير من عناصر المساجد المتخربة بالصحراء وإستخدامها في تلك المنشآت وكان من هذه المنشآت العديدة التي شيدها بالقاهرة وتنسب إليه وكالة بجوار خانقاة بيبرس الجاشنكير بحي الجمالية ووكالة في خان الخليلي بالإضافة إلي المسجد والسبيل والكتاب وكانت وفاته في يوم 15 من شهر ذى القعدة عام 1261 هجرية الموافق يوم 15 نوفمبر عام 1845م كما هو مكتوب على شاهد قبره بمقصورة الدفن التي أعدها لنفسه ولأسرته بقرافة المجاورين بالقاهرة هذا ويكشف تصميم مجموعة سليمان أغا السلحدار عن روعة التخطيط وجمال الزخارف التي أبدعها المهندس المعمارى الذى أنشا المجموعة حيث تمكن من تحقيق أقصى إستفادة من المساحة المتاحة حيث نجح فى إقامة منشأة ضخمة على مساحة ضيقة كما أن أسقف المجموعة تعد من الأسقف النادرة فى جمال نقوشها وزخارفه .

وتتكون هذه المجموعة التي شيدها سليمان أغا السلحدار من مسجد لإقامة الشعائر الدينية وسبيل لسقى المارة وكتاب لتعليم أيتام المسلمين والمسجد الذى تشمله هذه المجموعة من المساجد المعلقة حيث يوجد تحته مدرسة وحوانيت تجارية يصرف ريعها على إقامة الشعائر به وصيانته وسداد رواتب العاملين به وللأثر ثلاث واجهات الرئيسية توجد بالجهة الجنوبية الشرقية وتطل علي شارع المعز لدين الله وطولها 53.4 متر وإرتفاعها 8.5 متر وهذه الواجهة تضم واجهة المجموعة كلها أى المسجد والكتاب والسبيل وباب الدخول الرئيسي منها مستطيل عرضه 1.6 متر وإرتفاعه 2.4 متر ويحيط بفتحة الباب إطاران متداخلان كل منهما على شكل نصف دائرة ويعلو الباب لوحة تأسيسية من الرخام الأبيض مثبتة داخل إطار من الخشب تحتوى على كتابات مذهبة باللغة التركية تبين إسم المسجد وإسم منشئه ووظيفته وتاريخ الإنشاء وبعض عبارات المديح له ويعلو الباب شباك مستطيل عليه مصبعات حديدية ويوجد على يسار المدخل حانوت كان في الأصل ثلاثة حوانيت ويعلو ذلك أربعة شبابيك للمصلى أما الواجهة الجنوبية الغربية وتطل على حارة برجوان فطولها 15.5 متر وإرتفاعها 8.5 متر كما أن الواجهة الشـمالية الغربية تطل على نفـس الحارة وتمتد بطول 40.7 متر وإرتفاعها 8.5 متر أيضا وهذا الأثر يتم الوصول إليه من مدخله الرئيسي حيث يتم الصعود من خلال درج سلم إلى دهليز طوله 15.55 متر وعرضه 2.20 متر وهذا الدهليز جزء منه مكشوف بدون سقف بطول 2.5 متر أما المساحة الباقية فيسقفها سقف خشبي مسطح ويفضى هذا الدهليز إلى حرم المسجد وهو مربع تقريبا ويبلغ مساحته 14.55 متر في 14.3 متر وهو مبنى بالحجر الفص المنحوت ويفتح على حرم المسجد ثلاثة أبواب محورية أحدها باب الدهليز السابق الذكر والباب الثاني يوجد بالحائط الجنوبي الغربي ويؤدى إلي منزل الشيخ المسؤول عن المسجد والميضاة أما الباب الثالث فبالحائط الجنوبي الشرقي ويؤدى إلى المصلى ويتكون حرم المسجد من صحن أوسط مربع تقريبا 8.9 متر في 8.8 متر تحيط به أربعة أروقة يبلغ عمق كل منها 2.75 متر وتطل على الصحن من خلال أربع بوائك ترتكز كل منها على ثلاثة عقود نصف دائرية ترتكز بدورها على أعمدة رخامية ويغطى هذه الأروقة قباب ضحلة خشبية تتميز بزخارفها الزيتية متعددة الألوان والتي قوامها رسوم نباتية وهندسية وكتابات قرآنية ذات طراز عثماني والصحن مغطى بسقف من الخشب في وسطه شخشيخة لتهوية الصحن وهي ماتعرف بإسم الملقف كما أنها تعمل علي إضاءة الصحن إضاءة طبيعية أما المصلى فيتم الوصول إليه من باب بالجدار الجنوبي الشرقي للحرم وهو عبارة عن مساحة مربعة تقريبا 14 متر في 14.2 متر وهو مقسم إلى ثلاثة أروقة كل منها به بائكتين وكل بائكة مقامة على ثلاثة عقود نصف دائرية ويسقفه سقف خشبي به زخارف ونقوش زيتية متعددة الألوان ويوجد بالجدار الجنوبي الشرقي له محراب من الرخام وهو محراب مجوف نحت بالكامل مع طاقيته في كتلة واحدة من الرخام وهو فريد في نوعه وعلى جانبيه توجد أفاريز مذهَبة من الرخام أيضا وعلى يمينه يوجد منبر خشبي يتكون من صدر يصعد إليه من خلال درج واحد وباب الصدر يتوجه عقد علي شكل رقبة الجمل يرتكز على عمودين ويغلق عليه ضلفة باب واحدة ويتوج قمة الصدر قبة ويصعد إلى جلسة الخطيب من خلال تسع درجات سلم ويتوج هذه الجلسة جوسق إتخذ شكلا مخروطيا يشبه نهاية المآذن العثمانية كما يوجد بالجدار الشمالي الغربي للمصلي دكة خشبية تمتد بطول هذا الجدار وتطل علي المصلي بدرابزين من الخشب الخرط يصعد إليها من سلم تم تخليقه في سمك الجدار في الركن الشمالي الشرقي للصحن ويكسو أرضية المصلي ترابيع من البلاط وهي تكسيه حديثة كما يغطي أروقة المصلي أسقف خشبية ويتوسطها شكل بيضاوي بداخله ثمانية أشرطة ويزخر المسجد بالزخارف الخشبية التي إختلطت فيها العناصر الشرقية الموروثة المعروفة بإسم الأرابيسك والعناصر الغربية والتي إنتقلت من أوروبا إلى إسطنبول عاصمة الخلافة العثمانية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين وإنتقلت بدورها من إسطنبول إلى بقية البلدان الإسلامية التي كانت تحت الحكم العثماني ومنها مصر .

وأما السبيل والكتاب فيقعان بالجزء الجنوبي من المجموعة المعمارية ملاصقين للمسجد والسبيل يتكون من حجرة مستطيلة الشكل فتح بجدارها الجنوبي الشرقي أربعة شبابيك للتسبيل وهذه الشبابيك في دخلات معقودة بعقود نصف دائرية ويغشي الشبابيك من الداخل سلك معدني وشبابيك زجاجية ويوجد بجلسة كل شباك حوض رخامي بيضاوي الشكل أما الجدار الشمالي الغربي ففيه باب الدخول للسبيل وأعلاه لوحة رخامية كالتي توجد أعلي مدخل المسجد مكتوب عليها أيضا باللغة التركية مكتوب إسم صاحب السبيل ووظيفته وتاريخ الإنشاء وأما الجدار الجنوبي الغربي فبه شباكان يطلان علي حارة برجوان ويغطي السبيل سقف خشبي مسطح عليه زخارف من طراز الركوكو عبارة عن وحدات هندسية متتالية أما الكتاب فعبارة عن حجرة مستطيلة مساحتها 9.1 متر في 8.35 متر فتح في جدارها الجنوبي الشرقي أربعة شبابيك مستطيلة مطلة علي شارع المعز لدين الله أما الجدار الشمالي الغربي فبه شباكان مطلان علي الدهليز المؤدي للسبيل وأما الجدار الجنوبي الغربي فيتوسطه دولاب حائطي مستطيل يغلق عليه ضلفتا باب خشب والجدار الشمالي الشرقي به باب الكتاب وعلي يساره دولاب من الخشب مشابه للدولاب السابق ويسقف الكتاب سقف من الخشب المسطح مزخرف بزخارف الركوكو أيضا وتوجد مئذنة المسجد علي يسار مدخل السبيل والكتاب بالواجهة الرئيسية وهي مبنية بالحجر الفص المنحوت ويبلغ إرتفاعها حتي قمتها 22 متر وتتكون من قاعدة مربعة بالضلع الشمالي الغربي منها باب الدخول للمئذنة وهو معقود بعقد نصف دائري ويعلو كل ركن من أركان قاعدة المئذنة مثلث هرمي لتحويل المربع إلي دائرة يعلوها بدن أسطواني فتح بالجزء السفلي منه ست نوافذ علي هيئة مزاغل مستطيلة معقودة بعقد نصف دائري ويوجد دورة أو شرفة للمؤذن تلتف حول بدن المئذنة ثم الجوسق أو رأس المئذنة وهو مخروطي الشكل مقام علي حطة واحدة من المقرنصات والجوسق من الخشب المغطي بألواح من الرصاص يعلوه قائم من النحاس عليه هلال يتوسطه نجمة وقد قامت لجنة حفظ الآثار العربية خلال فترة حكم الملك فاروق الأول بإجراء أعمال إصلاح وتجديد بالمسجد تناولت عقود الصحن وقبابه وإيوان القبلة والميضاة كما قام المجلس الأعلى للآثار بتجديد المسجد بأكمله مرة اخرى مابين عام 2000م وعام 2002م ومن جهة أخرى قرر الدكتور خالد مصطفي أحد أحفاد سليمان أغا السلحدار مؤخرا وهو دكتور في الإقتصاد ويقيم بالولايات المتحدة الأميريكية تخصيص دعم مالى لإجراء الصيانة اللازمة والنظافة الدورية لمسجد وسبيل وكتاب جده الأكبر سليمان أغا السلحدار وذلك بالتنسيق مع المسئولين بوزارة الاثار والذين طالبهم بضرورة وضع مجموعة جده الأثرية على قائمة السياحة العالمية والإسلامية لما تمثله من أهمية أثرية تحكى عن تاريخ حقبة زمنية من أهم العصور التى مرت بها مصر .
 
 
الصور :