الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

متحف الزعيم مصطفي كامل

متحف الزعيم مصطفي كامل
عدد : 11-2021
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
موسوعة كنوز “أم الدنيا”


يعد متحف الزعيم مصطفى كامل أحد أهم متاحف الزعماء الوطنيين في القاهرة بما يحتويه من مقتنيات شاهدة على تاريخ الحركة الوطنية المصرية في بدايات القرن العشرين الماضي والتي كان لها أكبر الأثر في تنمية الوعي الوطني لدى المصريين ويقع هذا المتحف في منطقة القلعة بالقرب من مسجد السلطان حسن ويتبع قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة وكان هذا المتحف في البداية يشمل مقبرتي الزعيمين الوطنيين مصطفى كامل ومحمد فريد ثم دفن إلي جوارهما أيضا عبد الرحمن الرافعي مؤرخ الحركة الوطنية المصرية وفتحي رضوان وزير الثقافة المصرى خلال الفترة من عام 1952م وعام عام 1958م وهو منشئ هذا المتحف والذى تم إفتتاحه في شهر أبريل عام 1956م ويحمل هذا المتحف إسم الزعيم مصطفى كامل أحد أهم الزعماء الوطنيين في تاريخ مصر وقد ولد في القاهرة في يوم 14 أغسطس عام 1874م ونال شهادة البكالوريا عام 1891م ودفعه طموحه للسفر إلى فرنسا لإتمام دراسته القانونية ونال إجازة الحقوق من جامعة تولوز وبدأت منذ ذلك الوقت علاقته بالسياسة والصحفيين الفرنسيين المعادين للإحتلال البريطاني في البلاد ونجح مصطفى كامل في تشكيل أول جمعية سرية لمكافحة الإنجليز سماها جمعية إحياء الوطن وهي التي تحولت فيما بعد إلي الحزب الوطني وقد إتخذ مصطفي كامل من جريدة المؤيد التي كان يصدرها الشيخ علي يوسف لسانا لكتاباته وكانت أوسع الصحف اليومية إنتشارا وقتئذ وفي يوم 2 يناير عام 1900م صدر أول عدد من جريدة اللواء التي إرتبطت بإسم مصطفى كامل .

وفي عام 1906م وقعت حادثة دنشواي الشهيرة وهي قرية في محافظة المنوفية حدثت بها في شهر يونيو عام 1906م حادثة بشعة ومأساوية مشهورة عرفت تاريخيا بإسم حادثة دنشواى حيث كان الوقت صيفا شديد الحرارة وكان بعض جنود الإنجليز يصطادون الحمام في هذه القرية فأصابوا إحدى النساء من أهالي القرية بطلق نارى فطاردهم أهالي البلدة فسارعوا بالهرب إلا أن أحدهم مات من شدة الإعياء ونتيجة إصابته بضربة شمس فغضب الطاغية اللورد كرومر المعتمد السامي البريطاني في مصر حينذاك غضبا شديدا وتم القبض على الأهالى الذين كانوا يطاردون الجنود الإنجليز وتمت محاكمتهم محاكمة صورية سريعة وحكم علي بعضهم بالإعدام وعلي بعضهم بالأشغال الشاقة المؤبدة وعلي البعض الآخر بالجلد وتم تنفيذ الأحكام أمام أهالي القرية وتسببت الحادثة في تأجيج مشاعر الوطنية والإحساس بالظلم لدى المصريين فقطع الزعيم مصطفي كامل باشا رحلة علاجه بفرنسا وسافر إلي العاصمة الإنجليزية لندن وكتب مجموعة من المقالات هاجم فيها الإنجليز وسلطات الإحتلال في مصر واللورد كرومر شخصيا وسياسته في مصر وكان ممن أيدوه الكاتب الأيرلندي الشهير جورج برنارد شو ونجح في خلق رأى عام مناهض له ولسياسته في مصر وخارجها وكانت النتيجة في النهاية إستجابة الحكومة الإنجليزية ومجلس العموم البريطاني لمطلب إعفاء اللورد كرومر من منصبه وصدر بذلك قرار الحكومة الإنجليزية يوم 12 أبريل عام 1907م وتم تنظيم حفل لوداع اللورد كرومر الذى ألقي كلمة خلاله أثني فيها علي الخديوى توفيق ونوبار باشا وتجاهل فيها الخديوى عباس حلمي الثاني وأعلن أن الإحتلال الإنجليزى لمصر سيدوم إلي الأبد في تحد واضح وصريح للخديوى وللشعب المصرى وبعد رحيله عن مصر أصدر الخديوى عباس حلمي الثاني يوم 7 يناير عام 1908م عفوا عن عدد 9 ممن حكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة في حادثة دنشواى وفي نفس العام أرسل الخديوى وفدا إلى لندن لمطالبة الحكومة الإنجليزية منح مصر الحق في تكوين حكومة تنفيذية تكون مسؤولة أمام مجلس نيابي منتخب وبإيعاز من الخديوى وكنوع من إعادة تجربة الصدام مع الإنجليز بعد رحيل رجل الإستعمار البغيض الطاغية اللورد كرومر رفضت الحكومة والبرلمان الممثل في مجلس شورى القوانين الموافقة على مد إمتياز قناة السويس وفي يوم 27 سبتمبر عام 1911م تم تعيين اللورد هربرت كيتشينر كمعتمد سامي بريطاني في مصر والذى حاول أن يهدئ الأوضاع عن طريق إجراء إصلاحات محدودة في البلاد فأنشأ الجمعية التشريعية بدلا من مجلس شورى القوانين وفي يوم 22 يناير عام 1914م أصدر الخديوى عباس حلمي الثاني مرسوما بإنشائها وتعيين سعد زغلول باشا رئيسا لها .

وكانت هذه الحادثة سببا جعلت الزعيم مصطفى كامل يقرر الإلتفات إلى الداخل والإعتماد على العمل الشعبي وتم تأليف الحزب الوطني بشكل هيكلي وظهر الحزب بمبادئه العشرية الداعية إلى إستقلال مصر ولم يعمر مصطفي كامل بعد ذلك طويلا حيث توفي وهو في ريعلن الشباب في يوم 10 فبراير عام 1908م وأقيم ضريحه في مدافن الإمام الشافعي وفي عام 1931م تشكلت لجنة لإصلاح الضريح وتم ترميمه وفي جلسة لمجلس الشيوخ في شهر مايو عام 1944م تم إقتراح تشييد مدفن جديد يضم رفات الزعيم ووعدت الحكومة الوفدية القائمة حينذاك في هذه الجلسة بتنفيذ ذلك وتم اعتماد مبلغ 50 ألف جنيه ووضع تصميم المدفن الجديد وأقيم في ميدان صلاح الدين بجوار القلعة وتم تشييده في عام 1949م ثم تم نقل رفات الزعيم مصطفى كامل إلى المدفن الجديد في يوم 11 فبراير عام 1953م في موكب عسكري مهيب حضره بعض أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو وحمل على عربة مدفع كما تم نقل رفات الزعيم محمد فريد أيضا والذي خلف مصطفى كامل في قيادة الحركة الوطنية ليرقد إلي جوار رفيق الكفاح والوطنية والذى كان قد توفي في يوم 15 نوفمبر عام 1919م وأثناء تولي فتحي رضوان منصب وزير الثقافة بين عام 1952م وعام 1958م تم تشييد متحف الزعيم مصطفي كامل والذى ضم ضريحه والذى بني على الطراز المعماري الإسلامي ويحتوي حديقة كبيرة وتم إفتتاحه في شهر أبريل عام 1956م كما ذكرنا في السطور السابقة ثم تم تطويره أكثر من مرة ووضع سيناريو العرض المتحفي وأضيفت له مجموعة من الوثائق والصور النادرة التي تسجل لحظات مهمة في تاريخ الحركة الوطنية المصرية وبذلك أصبح المتحف يضم ضريح الزعيمين مصطفي كامل ومحمد فريد ومجموعة من اللوحات والصور التي تجسد الحركة الوطنية المصرية في بدايات القرن العشرين الماضي منها لوحة تعبر عن قصف الإنجليز للإسكندرية بمدفعية أسطولهم البحرى في بداية الإحتلال الإنجليزي لمصر في شهر يوليو عام 1882م ولوحة تصور ساحة تنفيذ الحكم في حادثة دنشواي الشهيرة في عام 1906م وأخرى ترصد محاكمة الفلاحين في هذه الحادثة وصورة لمصطفى كامل وهو عائد إلى ميناء الإسكندرية بعد رحلة إلى فرنسا ولوحة تصور الزعيم مصطفى كامل وهو على فراش المرض وبجواره أصدقاؤه وأخرى لنقل رفات مصطفى كامل إلى مقر المتحف الحالي في مراسم عسكرية كما يحتوي المتحف أيضا على كتب الزعيم مصطفى كامل ورسائله المكتوبة بخط يده وبعض صور أصدقائه وأقاربه وكذلك بعض متعلقاته ومقتنياته الشخصية من ملابس وأدوات طعام وغرفة مكتبه بالإضافة إلى كتب المؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعي وبعض المتعلقات الشخصية الخاصة بالزعيم الوطني محمد فريد .

ولايفوتنا هنا أن نذكر أن الزعيم الوطني محمد فريد كان قد خلف الزعيم مصطفي كامل بعد وفاته في قيادة الحركة الوطنية في مصر كما أصبح أيضا رئيسا للحزب الوطني خلفا له وواصل مسيرة كفاحه وأعلن أن مطالب مصر هي الجلاء والدستور وكانت من وسائله لتحقيق هذه الأهداف تعليم الشعب علي قدر الطاقة ليكون أكثر بصيرة بحقوقه وجمع أفراده في تشكيلات ليكون أكثر قوة وإرتباطا ومن ثم أنشأ مدارس ليلية في الأحياء الشعبية لتعليم الفقراء وكبار السن الأميين مجانا وعلى نفقته الخاصة وقام بالتدريس فيها رجال الحزب الوطني وأنصاره من المحامين والأطباء الناجحين وذلك في أحياء القاهرة ثم في الأقاليم وفضلا عن ذلك فقد إتجه إلى الزحف السياسي فدعا الوزراء إلى مقاطعة الحكم وقام بوضع أساس حركة النقابات فأنشأ أول نقابة للعمال عام 1909م كما أنشأ معها أول إتحاد تجاري ودعا لوضع مجموعة من القواعد القانونية لحقوق العمال وقد كانت نقابة عمال الصنائع اليدوية هي النواة التي بدأ منها التاريخ النقابي في مصر وكان مقرها في حي بولاق وبلغ عدد أعضائها 800 عضو لتكون تلك باكورة العمل النقابي المطالب بحقوق العمال في تاريخ مصر الحديث وقد عرفت مصر على يديه المظاهرات الشعبية المنظمة حيث كان محمد فريد يدعو إليها فيجتمع عشرات الآلاف في حديقة الجزيرة وتسير إلى قلب القاهرة هاتفة بمطالبها ووضع محمد فريد صيغة موحدة للمطالبة بالدستور طبع منها عشرات الآلاف من النسخ ودعا الشعب إلى توقيعها وإرسالها إليه ليقدمها إلى الخديوى عباس حلمي الثاني ونجحت الحملة وذهب محمد فريد إلى القصر الملكي لكي يسلم أول دفعة من التوقيعات وكانت 45 ألف توقيع وتلتها دفعات أخرى وسافر محمد فريد إلى أوروبا لكي يعد لمؤتمر لبحث المسألة المصرية بباريس وأنفق عليه من جيبه الخاص لكي يدعو إليه كبار معارضي الإستعمار من الساسة والنواب والزعماء لإيصال صوت القضية المصرية إلى المحافل الدولية ونصحه أصدقاؤه بعدم العودة بسبب نية الحكومة محاكمته بدعوى ما كتبه كمقدمة لديوان شعري فيه هجوم علي الحكام والحكومة ولكن إبنته فريدة ناشدته على العكس بالعودة في خطاب أرسلته إليه فعاد إلي مصر وحوكم وصدر عليه حكم بالسجن ستة أشهر وبعد خروجه من السجن إستمر محمد فريد في الدعوة إلى الجلاء والمطالبة بالدستور حتى ضاقت الحكومة المصرية الموالية للإحتلال به وبيتت النية بسجنه مجددا فغادر البلاد إلى أوروبا سرا وفي يوم الخامس عشر من شهر نوفمبر عام 1919م وافته المنية هناك في برلين بالمانيا وحيدا فقيرا حتى أن أهله بمصر لم يجدوا مالا كافيا لنقل جثمانه إلى أرض الوطن إلى أن تولى أحد التجار المصريين نقله بنفسه على نفقته الخاصة وهو الحاج خليل عفيفي تاجر قماش من الزقازيق والذى سافر لإحضار جثمانه من الخارج ودفن أولا في مدافن أسرته إلي أن نقلت رفاته ليرقد إلي جوار رفيق كفاحه الزعيم مصطفي كامل .

وقد ضم المتحف أيضا ضريح المؤرخ عبد الرحمن الرافعي وهو صاحب أشهر الكتب التي أرخت للحركة الوطنية المصرية في القرن العشرين الماضي وهو يعد مؤسس علم التاريخ الحديث في مصر والعالم العربي وكان شديد الإهتمام بدراسة أدوار الحركة القومية في تاريخ مصر الحديث وكان من أشهر أعماله عدد 15 مجلد يؤرخ فيها منذ أواخر القرن الثامن عشر وحتي منتصف القرن التاسع عشر الميلاديين وكان بعد تخرجه من مدرسة الحقوق قد عمل بالمحاماة وتدرب في مكتب محمد على علوبة باشا بمدينة أسيوط لمدة شهر ثم لبى بعدها دعوة محمد فريد باشا للعمل محررا بجريدة اللواء لسان حال الحزب الوطنى بادئا مسيرته الصحفية ولكن لم يستمر عمل الرافعى بالصحافة طويلا فعاد إلى المحاماة وشارك أحد زملائه في فتح مكتب للمحاماة بمدينة الزقازيق مسقط رأسه عام 1910م ثم إفتتحا مكتبا آخر بمدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية والتي ظل مقيما بها حتى عام 1932م حيث إستقر به المقام بالعاصمة القاهرة بعد ذلك وفي أثناء إقامته بالمنصورة شغل الرافعي أوقات فراغه بالتأليف فأخرج كتابه الأول المسمى حقوق الشعب في عام 1912م وكان هدفه من تأليفه على حد قوله التباحث في حقوق الشعب والنظريات الدستورية ونظام الحكومات الصالحة وكيف تصل الأمم إلى إسترداد حقوقها وكيف تضمن تمتعها بها ثم أعقبه في عام 1914م بكتابه الثاني نقابات التعاون الزراعية بهدف تنشيط الحركة التعاونية في مصر ولم يكتف بذلك بل أسس في أوائل عام 1919م مع مجموعة من أصدقائه جمعية لنشر جمعيات التعاون الزراعية في قرى محافظة الدقهلية من باب مساعدة الفلاح المطحون وعندما إندلعت ثورة عام 1919م شارك فيها الرافعى بجهد كبير على مستوى مصر ولم يتوقف عند العمل السياسى المناهض للإحتلال البريطاني بل تخطى ذلك إلى الجهاد بالسلاح وبعد إنتهاء الثورة وصدور دستور عام 1923م في عهد حكومة يحيي إبراهيم باشا في يوم 19 من شهر أبريل من العام المذكور إجتمعت اللجنة الإدارية للحزب الوطني في يوم 9 مايو عام 1923م وقررت إنتخاب محمد حافظ رمضان باشا رئيسا للحزب وفى أول إنتخابات نيابية أجريت في مصر بموجب دستور عام 1923م رشح الرافعي نفسه عن دائرة المنصورة وفاز أمام مرشح حزب الوفد وشكل مع من فازوا من الحزب الوطنى وكانوا ثلاثة غيره هم عبد اللطيف الصوفاني وعبد العزيز الصوفاني وعبدالحميد سعيد جبهة المعارضة في البرلمان غير أن هذا البرلمان لم يستمر بعد إستقالة سعد زغلول باشا من رئاسة الحكومة بعد حادثة مقتل السردار السير لي ستاك حاكم عام السودان في شهر نوفمبر عام 1924م ثم عاد الرافعى إلى المجلس مرة أخرى بعد الإنتخابات التي أجريت في عام 1925م ولم يكد المجلس الجديد يجتمع في يوم ٢٣ من شهر مارس عام 1925م حتى تم حله في اليوم نفسه وظلت الحياة النيابية معطلة نحو ٨ أشهر حتى إجتمع المجلس النيابى من تلقاء نفسه في يوم ٢١ من شهر نوفمبر عام 1925م وإتفقت الأحزاب على توزيع الدوائر الإنتخابية فيما بينها ولم يخصص للرافعي دائرة المنصورة دائرته السابقة وأصر حزب الوفد على أن تكون دائرة مركز المنصورة من الدوائر التي يسمح فيها بالمنافسة بين حزب الوفد والحزب الوطني ونتيجة لذلك إنسحب الرافعي من الترشح لمجلس النواب وظل بعيدا عن الحياة النيابية قرابة ١٤ عاما ثم عاد بعدها نائبا في مجلس الشيوخ بالتزكية وبقى فيه حتى إنتهت عضويته عام 1951م وخلال هذه الفترة تولى وزارة التموين في حكومة حسين سرى باشا الإئتلافية خلال النصف الثاني من عام 1949م ولم يمكث في الوزارة سوى أشهر قليلة وعند قيام ثورة يوليو عام 1952م كان الرافعي محل تقدير الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وشارك في وضع الدستور الذي كانت تنوي قيادة الثورة إصداره عام 1953م وفي هذا العام حصل الرافعي على جائزة الدولة في العلوم الإجتماعية ثم عين في العام التالي نقيبا للمحامين وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1958م وقرر مجلس قيادة ثورة يوليو ضم جثمان الرافعي يوم وفاته في يوم 3 ديسمبر عام 1966م إلى ضريح الزعيمين الوطنيين مصطفى كامل ومحمد فريد .

وفي عام 1988م وبعد وفاة فتحي رضوان وزير الثقافة الأسبق ومؤسس المتحف تم ضم جثمانه أيضا إلي هذا الضريح ومما يذكر عن فتحي رضوان أنه بعد تخرجه أنشأ مع صديقه أحمد حسين حزب مصر الفتاة عام 1933م وظل به حتى عام 1937م حيث إختلف مع صديقه حول بعض الرؤى وإنضم للحزب الوطني إلا أنه لم يرق له أسلوبه في تعامله مع بعض القضايا فأنشأ عام 1944م الحزب الوطني الجديد على مبادئ الزعيم مصطفى كامل كما أصدر جريدة اللواء الجديد حيث صدر العدد الأول منها في يوم 12 نوفمبر عام 1944م وظل الحزب قائما حتى حلت الأحزاب عام 1953م وكان عضوا في المجلس الأعلى لهيئة التحرير وتولي منصب وزير الثقافة عام 1952م ويذكر له أنه أثناء توليه منصبه أعطى المسرح القومي عناية كبيرة وكذلك المسرح الغنائي ووضع أساسا لمركز الفنون الشعبية ليصبح مؤسسة شعبية لتسجيل التراث الشعبي كما ظل عاكفا على الكتاية وتأليف وإصدار الكتب فأصدر أعمالا عديدة عن غاندي وموسوليني وطلعت حرب باشا منها كتاب بحث في العظمة وكتاب عصر الرجال وبذلك أصبح متحف الزعيم مصطفى كامل واحدا من أهم المتاحف القومية التي تضم رفات زعماء وسياسيين ومفكرين أثروا الحياة السياسية والإجتماعية والثقافية والتاريخية في مصر بالكثير من أعمالهم العظيمة .
 
 
الصور :