الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

تعرف على رائد الرواية التاريخية الإسلامية

تعرف على رائد الرواية التاريخية الإسلامية
عدد : 09-2021
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
موسوعة كنوز “أم الدنيا”

علي أحمد باكثير شاعر وكاتب مسرحي وروائي مصري من أصل حضرمي عربي أي من حضر موت ولكنه وُلد في إندونيسيا لأن الحضارمة وهم أهل حضر موت كانوا تجارا وكانوا يتخذون من إندونيسيا مقرا لهم وقواعد تنطلق منها تجارتهم وقد قام بتأليف العديد من المسرحيات الملحمية الشعرية والنثرية أشهرها ملحمة عمر بن الخطاب والروايات التاريخية أشهرها وا إسلاماه والثائر الأحمر وحصل على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية الأولى مناصفة مع أديب نوبل نجيب محفوظ وفضلا عن ذلك فقد قام بترجمة مسرحية شكسبير الشهيرة روميو وجولييت وكان أبوه أحمد باكثير تاجرا وشكلت تجارته تلك أهم الدوافع لإرتباط إبنه علي بكل من إندونيسيا وحضر موت والذى كان مولده في يوم 21 ديسمبر عام 1910م في سورابايا بإندونيسيا وعاش هناك حتي بلغ العاشرة من عمره حيث سافر به أبوه إلى حضر موت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضر موت في يوم 5 أبريل عام 1920م وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير كما تلقى علوم الدين أيضا على يد الفقيه محمد بن هادي السقاف وظهرت مواهب باكثير مبكرا فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره ومن الجدير بالذكر أنه كان قد تعلم وأتقن العديد من اللغات من ضمنها اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية واللغة الملايوية إضافة إلى لغته العربية وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدارتها وهو دون العشرين من عمره إذ كان غزير العلم مما كان سببا في نجاحه في مجال عمله وتزوج باكثير مبكراً عام 1928م ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضر موت في عام 1931م وتوجه إلى ميناء عدن ومنها إلى بلاد الصومال والحبشة وإستقر زمناً في الحجاز وهناك نظم مطولته نظام البردة كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو همام وأتبعه بفي بلاد الأحقاف وطبعهما فيما بعد في مصر أول قدومه إليها وكان ذلك في عام 1934م وبوصوله إلي مصر إلتحق بجامعة فؤاد الأول في عام 1935م ودرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب وترجم أثناء دراسته في الجامعة مسرحية روميو وجولييت وبعدها بعامين أصبح من رواد النظم في الأدب العربي إذ ألف مسرحية كاملة بالشعر الحر وهي مسرحية إخناتون ونفرتيتي وبعد تخرجه من جامعة فؤاد الأول في عام 1939م حصل على الدبلوم من معهد التربية للمعلمين في العام التالي 1940م وعمل لمدة أربعة عشر عاما مدرسا للغة الإنجليزية منها 10 أعوام بمدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية .

وفي عام 1943م وبعد أن كان باكثير قد إستقر في مصر وأنهي دراسته وبدأ حياته العملية كمدرس للغة الإنجليزية تزوج من سيدة مصرية كان لها إبنة من زوج سابق تربت  في كنفه ولم يرزق هو بأطفال وفي يوم 22 أغسطس عام 1951م حصل على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي وبسبب تفوقه في طلب العِلم حصل على بعثة دراسية حرة إلى فرنسا عام 1954م وبعد عودته من البعثة وفي عام 1955م إنتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها ثم إنتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته وخلال المدة من عام 1963م وحتي عام 1965م حصل باكثير على منحة تفرغ مدتها عامين وكان أول أديب يمنح هذا التفرغ في مصر وقد أنجز خلال هذين العامين الملحمة الإسلامية الكبرى عن الخليفة عمر بن الخطاب في 19 جزء وتعد ثاني أطول عمل مسرحي عالمي بعد مسرحية الحكام للكاتب الإنجليزي توماس هاردي التي كتبها في تسعة عشر جزءاً عن حروب نابليون وقد تم نشر هذه الملحمة في الكويت عام 1969م وصدرت عن دار البيان وعن مكتبة مصر بعد وفاته ولم تمثل على المسرح ولكن أنتج في العراق في عام 1981م من أحد أجزائها فيلم سينمائي ضخم مدته 160 دقيقة بعنوان القادسية الذي أخذت قصته عن جزء من الملحمة كان بإسم أبطال القادسية وكان من إخراج صلاح أبو سيف وقام ببطولته مجموعة كبيرة من الممثلين العراقيين والعرب منهم الفنان المصرى عزت العلايلي في دور قائد جيش المسلمين سعد بن أبي وقاص والفنان العراقي بدرى حسون فريد في دور المثني بن حارثة الشيباني والفنان التونسي عمر خلفة في دور القعقاع بن عمرو التميمي والفنان العراقي هاني هاني في دور شقيقه عاصم بن عمرو والفنان العراقي كنعان وصفي في دور المغيرة بن شعبة الثقفي والفنان طعمة التميمي في دور المعني بن حارثة الشيباني والفنان الكويتي محمد المنصور في دور أبو محجن الثقفي والفنان المغربي حسن الجندى في دور رستم بن الفاروخزاد قائد الفرس والفنان العراقي كنعان علي في دور كسرى يزدجرد ملك الفرس والفنان العراقي قائد النعماني في دور الهرمزان أحد قادة الفرس والفنانة العراقية شذى سالم في دور سلمي بنت حفصة أرملة المثني بن حارثة والتي تزوجها بعد ذلك سعد بن أبي وقاص بعد أن إنقضت عدتها إكراما لزوجها الراحل والفنانة السورية هالة شوكت في دور آزارميدخت عمة يزدجرد الكبرى والفنانة المصرية ليلي طاهر في دور بوران عمة يزدجرد الصغرى وبعد هذا الإنجاز الكبير حصل باكثير على منحة تفرغ أخرى أنجز خلالها ثلاثية مسرحية عن غزو نابليون لمصر الأولي بإسم الدودة والثعبان والثانية بإسم أحلام نابليون والثالثة باسم مأساة زينب وقد طبعت الأولى في حياته بينما طبعت الثانية والثالثة بعد وفاته .

وقد تنوع إنتاج باكثير الأدبي بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية وكان من أشهر أعماله الروائية التاريخية رائعته وا إسلاماه والتي قررت علي طلاب المدارس الثانوية لعدة سنوات وتحولت إلي فيلم سينمائي شهير تم إنتاجه عام 1961م وكان بطولة الفنان الكبير أحمد مظهر فارس السينما المصرية والفنانة الكبيرة لبني عبد العزيز والفنان الكبير حسين رياض وشاركهم البطولة عدد كبير من الفنانين والفنانات الكبار منهم فريد شوقي وعماد حمدى ومحمود المليجي ورشدى أباظة وعباس فارس ومحمد صبيح وتحية كاريوكا وزوزو حمدى الحكيم ونعيمة وصفي وتحكي لنا هذه الرواية قصة السلطان سيف الدين قطز منذ غزو التتار لأراضي الدولة الخوارزمية وهروبه هو وإبنة خاله جهاد مع الخادم سلامة ثم بيعهما بسوق الرقيق لإنقاذهما من مطاردة التتار حتى أصبح جنديا عند عز الدين أيبك أحد قواد السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب وإلتقاءه مع جهاد ووصوله لحكم مصر ومحاربته التتار وإنتصاره الساحق عليهم وبخلاف وا إسلاماه كانت لباكثير رائعة أخرى وهي رواية الثائر الأحمر وهي رواية تاريخية أيضا يروي فيها أحداث حقبة من التاريخ الإسلامي تقع بين عام 200 هجرية وعام 300 هجرية حيث يروي قصة نشأة فرقة القرامطة الباطنية ومؤسسها حمدان القرمطي وكيف ثار على الدولة العباسية التي كانت في حال جمود نسبي آنذاك وكان الإقطاعيون مسيطرين على كثير من مقاليد الأمور ويأتي في الرواية ذكر العديد من الوقائع ذات الصلة بالموضوع الأصلي للرواية مثل ثورة الزنج ويحاول الكاتب في هذه الرواية فض الغموض عن كثير من أحداث تلك الحقبة حيث أن تاريخ القرامطة ملئ بالغموض بالإضافة إلى أن جل من وثقوا تلك الفترة من المؤرخين كانوا من كتاب بلاط الخلافة العباسية وقد تناولت الرواية شخصيات عديدة من القرامطة أبرزها حمدان وعبدان وإبن الحطيم والهصيم وحسين الأهوازي وصاحب الزنج والرواية على أربعة أجزاء سماها المؤلف أسفار ويبدأ كل سفر منها بآية قرآنية تضع عنوانا عريضًا لمحتوى السفر .

وإذا ما إنتقلنا إلي إستعراض أهم الأعمال المسرحية لعلي أحمد باكثير فقد كان من أهم وأشهر أعماله المسرحية سر الحاكم بأمر الله ذلك الحاكم المثير للجدل المنخرط في صراعات السلطة والنفوذ داخل مملكته وخارجها داخل مذهبه وجماعته وخارجها وحتى داخل نفسه وخارجها والذى تولي الخلافة وهو في سن 11 عاما خلفا لأبيه الخليفة الفاطمي الخامس العزيز بالله ومكث 4 سنوات حتي تمكن من السيطرة علي أمور الخلافة وقد تناول باكثير في هذه المسرحية حياة الحاكم بأمر الله من عدة زوايا قد لا تصمد كثيرا للنقد التاريخي ولكنها حتما نالت مكانة مستحقة في تاريخ الأدب وصارت من روائع المسرح العربي التي يشار لها بالبنان وكان من أهم أعمال باكثير المسرحية أيضا سر شهر زاد التي ترجمت إلى اللغة الفرنسية وهي تقدم شخصية شهر زاد تقديما جديدا فهي الفتاة العصرية الجديدة المتعلمة المتفتحة التي تدرس الموسيقي وهي أيضا القادرة على ترويض الرجل وتخليصه من عقده ومن عاهاته النفسية وإعادته ليندمج مع الآخر خلقا سويا قادرا على التكيف معه والآخر هنا هو المرأة فشهريار في مسرحية سر شهر زاد يعرف أن زوجته الأولى بدور بريئة لم تقترف خطيئة ولم ترتكب إثما مع العبد مسرور ولكنه يتهمها في شرفها ويقتلها لأنه ظن ذات مرة أنها نالته في رجولته ومن ثم فهو يتزوج كل ليلة من فتاة عذراء ويقتلها في الصباح دون أن يقترب منها ويطوي سرَه معها حتى يتزوج شهر زاد المتعلمة المثقفة التي تعرف سرَه وترضي غرورَه وتصبح الأثيرة عنده ويصبح هذا المتوحِش الفظ الغليظ القلب قادرا على أن يعيش حياته مع الآخر بلا خوف وبلا عقَد وفضلا عن هاتين المسرحيتين كان من مسرحيات باكثير الشهيرة أيضا مسرحية مأساة أوديب التي ترجمت إلى اللغة الإنجليزية وأوديب هو بطل تلك التراجيديا القديمة المشهورة التي كتبها شاعر الإغريق العظيم سوفوكليس ذلك البطل الذي شاء قدره أن يقتل أباه ويتزوج أمه وقد تعددت الدراسات والمعالجات حول هذه التراجيديا ومازالت حتى يومنا هذا وفي معالجة باكثير لها والتي أطلق عليها إسم مأساة أوديب يتسم أسلوبه بمعالجة الكثير من الموضوعات الإجتماعية بأسلوب واقعي حكيم ونجده قد إستعار الهيكل الأصلي للرواية الأصلية وضمنه الذي يريد أن يقوله أو على حد تعبيره لقد أخذت نفس الكأس وصببت فيه خمرا جديدا .

وعلاوة علي هذه المسرحيات الثلاث فقد كتب علي أحمد باكثير العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ذات الفصل الواحد وكان ينشرها في الصحف والمجلات السائدة آنذاك وقد أصدر منها في حياته ثلاث مجموعات وما زالت البقية لم تنشر في كتاب حتى الآن وكان آخر ما عرض لعلي أحمد باكثير علي خشبة المسرح المصرى مسرحية حبل الغسيل وتم عرضها علي مسرح ميامي عام 1965م ومثلتها فرقة المسرح الحديث وكانت من إخراج فوزي درويش ولم يستمر عرضها أكثر من ست ليال وقد أدى فشل عرض هذه المسرحية إلى معركة أدبية بين باكثير وعدد من المثقفين اليساريين وتم إعتبار المسرحية وظروف عرضها دليلا على إضطهاد باكثير من قبل اليساريين بمنع مسرحياته من العرض في الفترة من عام 1966م وحتي وفاته في عام 1969م وقد وردت تفاصيل هذه المعركة في كتاب الخروج عن النص في علاقة باكثير والمسرح المصري للباحثة عبير سلامة والذى صدر عام 2013م عن المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة ويضم هذا الكتاب عددا كبيرا من الوثائق التي تؤيد رأيا مضادا طرحته مؤلفة الكتاب يقول إن العلاقة بين باكثير والمسرح المصري منذ أواخر الخمسينيات من القرن العشرين الماضي لم تكن معركة بين يمين ويسار ولا بين مسلمين وكفار قدر ما كانت معركة بين مثقفين إختلفوا حول تصوراتهم لماهية الفن ما هو وما شكل محتواه وحول وظيفته من تصوير وتفسير وتغيير في سنوات حراك إجتماعي نشط فكانت إذن معركة بين مثقفين إختلفوا أحيانا لأسباب أخرى غير المصلحة العامة وتعاونوا مع السلطة بدون إعتراض على تجاوزاتها ولما تعرضت مصالحهم للخطر إنقلبوا على أنفسهم متجاهلين دورهم السابق في إضفاء الشرعية على سلسلة واسعة من الممارسات الخارجة عن نص الحياة الثقافية .

وإذا ما إنتقلنا إلي ميدان الشعر فسنجد أن باكثير لم ينشر له أي ديوان شعر في حياته وتوفي وشعره إما مخطوط وإما متناثر في الصحف والمجلات التي كان ينشره فيها وفي عام 1987م وبعد وفاته بحوالي 18 عاما أصدر الدكتور محمد أبوبكر حميد ديوان باكثير الأول أزهار الربى في أشعار الصبا ويحوي القصائد التي نظمها باكثير في حضر موت قبل رحيله عنها ومؤخرا وفي عام 2006م صدر ديوان باكثير الثاني سحر عدن وفخر اليمن عن مكتبة كنوز المعرفة بجدة وهو يضم شعر باكثير ما بين عام 1932م وعام 1933م وهو العام الذى أمضاه في عدن بعد مغادرته حضر موت ويعد حاليا ديوان باكثير الثالث صبا نجد وأنفاس الحجاز الذي نظمه عام 1934م في العام الذى أمضاه في المملكة العربية السعودية قبيل هجرته النهائية إلى مصر وبخلاف الإنتاج الأدبي والروائي والمسرحي فقد شارك باكثير في كثير من المؤتمرات الأدبية والثقافية وإختير عضوا في لجنة الشعر والقصة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب كما كان عضوا في نادي القصة ويمكننا أن نقول إنه كان رائدا عبقريا فذا ترك لنا إنتاجا أدبيا وفيرا حيث ألف أكثر من ستين قصة ورواية بين مسرحية شعرية ونثرية تناولت التراجيديا والكوميديا وإستطاع أن يحصل علي الكثير من الجوائز وقد شارك نجيب محفوظ جائزة الدولة التقديرية الأولى مناصفة كما ذكرنا في صدر هذا المقال وكان الموسم المسرحي في مصر يفتتح سنويا بمسرحيته مسمار جحا والتي تحكي قصة إثنان باع أحدهما بيته للآخر وإشترط البائع في العقد أن يبقى له بعد بيع البيت مسمار بداخله يكون له الحق في أن يأتي إليه لكي يراه ويطمئن علي وجوده كلما أحب فوافق المشتري على أساس أنه أمر وقتي ولكنه فوجئ بحضور البائع كل يوم صباحا ومساءا حتى يطمئن على المسمار ولما تكرر هذا الأمر كثيرا إستاء أهل البيت من ذلك ولكن البائع لم يكف عن فعل ذلك معللا أن من حقه في المسمار كما ينص العقد وظل يذهب يوميا للرجل بحجة مسماره العزيز و كان يختار دائما أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه فلم يستطع الرجل الإستمرار على هذا الوضع وترك المنزل بما فيه وهرب وأصبح الناس يتخذون من كلمتي مسمار جحا مثلا يضرب عند إستخدام الحجج الواهية للوصول إلى الهدف المطلوب وفي النهاية تذكر أن باكثير قد زار العديد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا والإتحاد السوفيتي ورومانيا بالإضافة إلى العديد من الدول العربية مثل سوريا ولبنان والكويت التي طبع فيها ملحمة عمر كذلك زار تركيا حيث كان ينوي كتابة ملحمة مسرحية عن فتح القسطنطينية ولكن المنية عاجلته قبل أن يشرع في كتابتها وفي شهر أبريل عام 1968م زار باكثير حضر موت قبل عام من وفاته في يوم 10 نوفمبر عام 1969م عن عمر يناهز 59 عاما ودفن في منطقة الإمام الشافعي في المدفن الخاص بأسرة زوجته المصرية .