الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

القاهرة السينمائى .. ما له وما عليه

القاهرة السينمائى .. ما له وما عليه
عدد : 12-2020
كتبت: جيجي سالم

على مدار أسبوع كامل من 2-10 ديسمبر عاشت القاهرة أحلى أيامها ، وذلك بعد أن تلألأت نجوم السينما في سماء دار الأوبرا المصرية، بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا ، لإظهار القوة الناعمة الحقيقية لمصر كبلد رائد في الفن في المنطقة العربية، وكـ"هوليوود" الشرق الأوسط التى طالما ما فتحت أبوابها للجميع الفنانين من كل البلاد طوال تاريخ الفن السابع.

اختتم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته الـ 42،برئاسة الكاتب و المنتج السينمائي محمد حفظي، وسط حضور كبير لنجوم الفن وصناع السينما.

عرض المهرجان 83 فيلما من 43 دولة، من بينها 20 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، بالإضافة إلى 52 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكرم في حفل الافتتاح بجائزة الهرم الذهبي التقديرية الكاتب المصري الكبير وحيد حامد، والكاتب والمخرج البريطاني كريستوفر هامبتون، والفنانة منى زكي بجائزة فاتن حمامة للتميز.

حصدت أفلام مصرية جوائز عديدة، منها "عاش يا كابتن الذى استحق الهرم البرونزى وجائزة الجمهور، وفيلم "حظر تجول" الذي حازت الفنانة إلهام شاهين عنه جائزة أفضل ممثلة.

نجاح المهرجان هو أمر يحسب لوزارة الثقافة المصرية بقيادة الوزيرة الفنانة إيناس عبدالدايم، ويحسب أيضاً لسينمائى من الطراز الرفيع، يعمل بكل جد واجتهاد من أجل عمله، وهو الكاتب والمنتج السينمائى محمد حفظى رئيس المهرجان، الذى يثبت دورة بعد دورة أن السينمائيين الشباب فى مصر بخير، وأنه الأجدر بوجوده فى هذا المكان.

عدد كبير من الإيجابيات نستطيع رصدها فى السطور التالية، ولعل أهمها هو تعطش الجمهور المصرى للعروض السينمائية بعد نحو عام من إغلاق السينمات بالكامل بسبب انتشار فيروس كورونا، حتى بعدما فتحت دور العرض وعادت من الإغلاق لم تكن الأعمال المعروضة على قدر المستوى، أو بمعنى أدق على قدر تطلعات الجمهور المحروم من السينما لأشهر .

ظهرت عروض المهرجان كاملة العدد، إذ حضر الجمهور بكثافة، ليس فقط للأفلام المصرية المشاركة فى المهرجان، سواء فى المسابقة الدولية مثل "عاش يا كابتن" أو "حظر تجول".

من أبرز الإيجابيات أيضاً هو إصرار الدولة المصرية وإدارة المهرجان على إقامة الفعاليات رغم ظروف انتشار فيروس كورونا ، وذلك على الرغم من تأجيل معرض الكتاب، حيث شعر الجميع أن مصير مهرجان القاهرة بات مهدداً للغاية، ولكن الإصرار على إقامة الدورة لإظهار استقرار وقوة مصر فى تنظيم الفعاليات الدولية، كان من أهم المكاسب التي حققها المهرجان .

يحسب هذا الأمر بالتأكيد لإيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، التى تحملت النقد بعد قرار تأجيل المعرض، وكذلك السينمائى البارع محمد حفظى، الذى أدار المنظومة بكل كفاءة واحترافية واجتهاد.

ولأن الجمهور المصرى لا ينسى رموزه وتاريخه فإن ندوة وحيد حامد التى أقيمت ثالث أيام المهرجان حازت على الجانب الأكبر من الاهتمام والحضور، حيث حضرها عدد كبير من السينمائيين مثل ليلى علوى وإلهام شاهين وجميلة عوض والسيناريست تامر حبيب وعدد آخر من الصحفيين والكتاب والجمهور. و ظهرت حفاوة الاستقبال منذ الوهلة الأولى لدخول وحيد حامد إلى مقر الندوة التى أدارها باقتدار الناقد السينمائى الكبير طارق الشناوى.

وحاول وحيد فى الندوة - التى أسماها الكثيرون بـ"تظاهرة حب وحيد" - أن يقدم خلاصة تجربته الكبيرة فى العمل الفنى، والتى امتدت ربما أكثر من 50 عاماً، صنع خلالها أكثر من 80 عملا بين سينمائي أو تلفزيوني وإذاعي ومسرحى، وأن يرسل رسائله القوية والعظيمة لأجيال الفنانين من الشباب.

من إيجابيات المهرجان عرض أعمال مصرية مهمة للغاية، حاز بعضها على تقدير وحفاوة كبيرة بالغة، وأهم تلك الأعمال فيلم "عاش يا كابتن" وهو الفيلم الوثائقى المصرى المهم الذى يرصد بالتوثيق نشأة وتطور لعبة "رفع الأثقال" للسيدات فى مصر. و قد نجح العمل فى جذب عيون الجمهور والنقاد، الذين أثنوا على الفيلم وطالبوا بعروض أخرى له بعد المهرجان، وعلى الرغم من عدم وجود نجم أو نجمة فى أحداثه بسبب طبيعته التوثيقية، إلا أن بطلاته من نجمات مصر فى رياضة رفع الأثقال تحولوا خلال أيام المهرجان إلى نجمات ريد كاربت، وذلك بعدما قمن بعمل استعراضات بالأثقال خلال ندوته التي أقيمت بعد عرض الفيلم.

رغم النجاح منقطع النظير للمهرجان إلا أنه كانت هناك العديد من السلبيات التي يجب أن نذكرها ليتم تجنبها في الأعوام القادمة بإذن الله. هناك الكثير من الفنانين لم تصلهم دعوات لحضور المهرجان رغم تاريخهم العريق مما تسبب في حالة من الإحباط لديهم وكأن دعوات المهرجان محجوزة لأسماء معينة من الفنانين نراها كل عام في المهرجان بدون تغيير، و تم منع بعض الفنانين بدون دعوات من الدخول للمهرجان . تعامل الأمن مع الصحفيين و المصورين لم يكن علي المستوي اللائق، حتى موظفو الأوبرا تم منعهم من الدخول إلى أماكن عملهم بدعوى الإجراءات الأمنية .

وكشف كثير من رواد المهرجان خلال الأيام الأولى تحديداً عن أنهم ظلوا فى طابور حجز التذاكر من التاسعة صباحاً حتى الثالثة مساء، ليقوموا بحجز فيلم فى السادسة، وعندما وصلوا إلى الشباك، فوجئوا بجملة "كامل العدد " و هذا يجب أن يراعى في التنظيم ، لا شك أن انتشار فيروس كورونا قد أثر كثيرا على السينما العالمية و على المهرجان بشكل خاص. تعرض مهرجان القاهرة السينمائي لبعض الشائعات، عقب عرض فيلم «عنها» ، بعدما تعالت الأصوات المطالبة بإلغاء عرض الفيلم، على خلفية إتهامات غير مؤكدة لمخرجه بالتحرش و قد نفي المخرج ذلك و أنكرت ادارة المهرجان صحة هذه الشائعات .