الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الثقة في النفس

الثقة في النفس
عدد : 11-2020
بقلم الدكتور/ عادل عامر
مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية

الثقة بالنفس من أهم الخصال التي تميّز الشخصية القوية التي تتمثل بتقبُّل كل السلبيات والإيجابيات الجسدية والشخصية والفكرية، والتعايش معها بل والافتخار بها، وتُعرّف الثقة بالنفس على أنها ثقة الفرد في قدراته وإمكانياته وقراراته أو الاعتقاد بأنه قادر على مواجهة تحديات ومتطلبات الحياة اليومية بنجاح،

وتجلب الثقة بالنفس أيضًا السعادة للشخص، فعندما يكون واثقًا من قدراته، الثقة بالنفس وقوة الشخصية هما كل ما يطمح أن يحصل عليه الإنسان لأنهم صفتان لابد أن يتواجدوا في أي إنسان يريد أن يمتلك مفاتيح النجاح في كل جوانب الحياة، سواء المجال الأكاديمي أو المجال المهني مروراً بالاجتماعي والأُسري.

والفرد صاحب الشخصية القوية هو فرد مستقر من الناحية الفسيولوجية، فلا يشعر بأي نقص أو صعوبة في أن يفهم نفسه ويستطيع من خلال الفهم العميق أن ينخرط في المجتمع ويركب سفينة حياته متسلحاً بثقته في نفسه وإيمانه بذاته وقدراته.

فإنه يكون أكثر سعادةً بسبب نجاحه، وكلما شعر بشعور أفضل حول إمكانياته وقدراته، زاد نشاطه وحماسه لاتخاذ القرارات والشروع بتحقيق الأهداف، ويُعرّف آخرون الثقة بأنها إيمان الشخص بذاته، أو هي توقعات الفرد لأدائه المستقبلي وتقييمه الذاتي لقدراته وأدائه السابق

تُعدّ الشخصية القوية جاذبةً للجميع، فلا يوجد إنسان منا يُحب الشخص الضعيف، فنحن دائمًا نستمد قوتنا من الأقوياء المحيطين بنا، لكن قوة الشخصية غير مرتبطة أبدًا بالظلم أو التسلّط، بل على العكس فالقوة في الشخصية تدفع صاحبها إلى أن يكون عادلًا ولا يخشى في الحق لومة لائم ، ويستطيع صاحب الشخصية القوية التكيّف مع مشكلات الحياة وقبولها بطريقة مختلفة للوصول إلى هدفه الرئيسي في الحياة،

فلا يسمح للعثرات بإبعاده عنها والاستسلام أمام أبسط المعضلات، ولأن كثيرًا من الناس دائمًا يطمحون إلى تطوير شخصيتهم وتحويلها إلى شخصية قوية ومؤثرة فيجب عليهم الاهتمام بمجموعة من الأساليب التي تساعد على تقوية الشخصية تقوية الشخصية والثقة بالنفس الكثير من الناس

يلجأ إليها فلابد من أن يكون الإنسان قوي في شخصيته مع الآخرين، وأن الإنسان القوي في شخصيته لديه ثقة بنفسه عالية جدا، والثقة بالنفس هو شعور لدى الإنسان أنه ليس له مثيل، وله مكانة كبيرة وعظيمة بين البشر، وتعمل الثقة بالنفس على احترام الفرد لنفسه ولذاته،

فكلما زاد احترامه لنفسه زاد ثقته بنفسه، ويوجد الكثير من الأشياء التي تدل على الشخصية القوية، ومنها أخذ القرارات الصحيحة في حياته، وهو أن يتخذ هذه القرارات بنفسه دون السماح لأحد بتغير هذا القرار، ويمكن أيضا قوة الشخصية تظهر على سلوك الشخص، لأن صاحب الشخصية القوية لن يخاف النقد من الغير، مما يجعل الآخرين يشعرون بالذكاء النابع منه، وكفاءة، ويوجد للشخص الذى لديه قوة شخصية أفكار إيجابيه لأنها تعطى له طاقة ويعرف ما يريد ويسعى للوصول إليه، ويجعل موقف الشخص قوي أمام الآخرين، فما هي أهم نصائح تقوية الشخصية.

لن تشعر أبدًا بالثقة إذا كان لديك تعليق سلبي يدور في عقلك يخبرك أنك لست جيدا، فعليك التفكير جيدًا في كلامك وكيف يمكن أن يؤثر ذلك في ثقتك بنفسك، وتعامل مع نفسك كأنك أفضل صديق لك و وشجع نفسك قوي الشخصية في مجتمعنا هو الواثق من نفسه الذي يفهم قيمة ما لديه ويتصرف دون قلق وخوف حيث أنه يدرك و يتحكم في تصرفاته ولا يجعل نفسه في مهب الريح بدون تخطيط .

فالطبيب قوي الشخصية هو الواثق من علمه وتشخيصه والدواء الذي وصفه والمهندس قوي الشخصية هو المدرك الجيد لعمله الملم بكل ما هو جديد بتخصصه حتي الطفل الواثق من نفسه ذو الشخصية القوية الذي علمه والداه بحب وود وقاما بتدريبه علي الحفاظ علي حقه وعدم السماح لأحد بالإنقاص منه واحتضناه ليكون كامل النفس والعقل. وبالتالي يمكننا القياس علي ذلك كله أن الشخصية هي نفسها الثقة بالنفس .

تطوير الذات هو منهج يعمل على تنمية واكتساب أي مهارة أو معلومة أو سلوك تجعل الإنسان يشعر بالرضا والسلام الداخلي وتعينه على التركيز على أهدافه في الحياة وتحقيقها وتعدّه وتجهزه للتعامل مع أي عائق يمنعه من ذلك. تطوير الذات موهوبون الشخصية القوية .. هي الشخصية التي تستمر في النمو والتطور فصاحب العقلية المتحجرة .

. ضعيف الشخصية ومن لا يستفيد من وقته وصحته وامكانياته .. ضعيف الشخصية ومن لا يعدل من سلوكه ويقلع عن اخطائه .. يكون ايضا ضعيف الشخصية قوة الشخصية تعني ايضا القدرة على الاختيار السليم .. والتمييز بين الخير والشر والصواب والخطأ .. وادراك الواقع الحاضر وتوقع المستقبل فالنمو والتطوير شرطان أساسيان لكي تكون شخصيتك قوية ومثمرة في نفس الوقت

إن طبيعة التعامل بين البشر تتطلب العديد من المقومات والأساسيات التي لابد منها خلال عملية التواصل، خاصةً إذا كان هذا التواصل رسمياً نوعاً ما كما هو الحال في أماكن العمل الرسمية، هذا التواصل وهذا الاختلاط بين البشر ولد العديد من المهارات والعادات التي لا غنى عنها اليوم ليكون الموظف كفؤاً وناجحاً ويدير حياته العملية بامتياز، ومن أهم هذه الأساسيات هو بناء الثقة بالنفس عند التعامل مع الآخرين.

إن الثقة بالنفس هي أحد أهم المقومات التي تقوم عليها العلاقات الإنسانية، فعندما تتحدث مع شخص وتجمعك به أي مصلحة، فإن الاطمئنان لهذا الشخص هو من أول الأولويات لكي تكمل الحديث معه، وإن اللحظات الأولى من التواصل تكشف العديد من الصفات في الشخص الآخر، هذه الصفات هي التي تجعلك تكمل معه الحديث أو تنهيه بأسرع ما يمكن.

إن بناء شخصية جذابة وقوية يتطلب الثقة بالنفس أولاً، لكي يثق بك الآخرون بعد ذلك ويسود الاحترام والتفاهم بينكم، ولكي تكون ذا شخصية جذابة وقوية يجب أن تتوفر بك بعض الصفات التي تجعل من الحديث معك والنظر إليك يكون ذا مردود أكبر خاصة في علاقات العمل، إن بناء الثقة بالنفس ليس صعباً، ومردوده كبير بعد ذلك على ذات الشخص، فما عليك سوى أن تعتني بالآتي:

1 المظهر الخارجي: إن اللحظة الأولى التي تقع فيها عينا أي إنسان عليك سيعرف مباشرةً بعدها مع من هو يتعامل، الكثير منا يرى البشر من حوله ومن خلال مظهرهم الخارجي يتنبأ بوظيفة هذا الشخص، فمثلاً إذا رأينا في إحدى المؤسسات فرداً فيها يعلوه الوقار ويهتم بهندامه كثيراً، يقع في خواطرنا بأنه أحد المدراء في هذه المؤسسة، أو أحد الأشخاص النافذين فيها، لذا إن الاهتمام بالمظهر الخارجي يقطع نصف الطريق عليك للوصول إلى قلوب الناس.

2 الألفاظ والمفردات: «الملافظ سعد» مقولة تتكرر دائماً وأبداً عندما نسمع أناساً يتحدثون بطريقة غير لائقة سواء باستخدامهم لبعض الألفاظ غير المناسبة لطبيعة الحال أو حتى بطريقة التحدث نفسها ونبرة الصوت، إن استخدام الألفاظ المناسبة لطبيعة الحال وبحسب الموقف الذي أنت فيه هو من التصرفات الذكية .

والتي تعزز ثقتك بنفسك، فألفاظك ونبرة الصوت التي تختارها مع أفراد عائلتك وأصدقائك المقربين تختلف تماماً عما تتفوه به بين زملائك في العمل، وأيضا تختلف بشكل كبير إذا حضرت اجتماعاً مع المدراء في الشركة التي تعمل بها، فلكل مقامٍ مقال، لذا انتبه إلى ألفاظك ونبرة صوتك، درب نفسك على استخدام المفردات الراقية والرسمية، وعلى التحدث والتصرف بهدوء، فهذا هو المدخل الثاني لقلوب الناس بعد المظهر الخارجي.

3 التواصل بالعيون: إن هذا التواصل له مفعول السحر، فمن خلال نظراتك أثناء التحدث معك، سيجعل المستمعين يرون بك الشخص المحترم الذي ينصت للآخرين، إن التواصل بالعيون والإنصات بشكل مبالغ به للشخص الآخر يجعله أكثر انفتاحاً في الحديث معك، وأكثر اطمئناناً في التعامل بعد ذلك.