الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الكنيسة المعلقة

الكنيسة المعلقة
عدد : 08-2020
بقلم المهندس/ فاروق شرف
استشاري ترميم الاثار

تقع الكنيسة المعلقة بحي مصر القديمة فالنازل من مترو الخط الأول بمحطة مارجرجس يجد الكنيسة المعلقة شامخة ببرجيها وزخارفها الملونة ولوحاتها النحتية الغائرة التي تتميز بالدقة المتناهية.

لماذا سميت بالمعلقة ؟

لأنها مشيدة فوق الحصن الروماني المعروف بإسم حصن بابليون حيث تم وضع أخشاب النخيل مع طبقة من الأحجار فوق إسطوانات الحصن لتكون هي أرضية الكنيسة وبذلك يكون أسفل الكنيسة فراغات تشاهدها أثناء الزيارة من خلال فتحات بأرضية الكنيسة مغطاة بزجاج غير قابل للكسر.

والكنيسة المعلقة هي كنيسة أرثوذكسية والوحيدة التي لا يوجد بها قباب حيث أن سقفها خشبي على هيئة سفينة نوح.

عرفت الكنيسة بإسم السيدة مريم والقديسة دميانة وهي مبنية على البرج الروماني وأما الدرج والفناء وملحقاتهما فمبنية على البرج الثاني وصالتين أخيرتين هما جزء من الجناح القديم بالمتحف القبطى.

تحتوي الكنيسة على كنيسة اخرى يصعد اليها من درج سلم خشبي وهي كنيسة مارمرقص بالإضافة إلى هيكل تكلاهيمانوت الحبشي.

تحتوي على مائة وعشرة أيقونة ربما يرجع أقدمها للقرن الثامن الميلادي وإن كان أغلبها يرجع إلى عام 1777م – 1493 شهداء... بعضها رسم في زمن نخلة الباراتي بك عام 1898م والذي كان ناظراً في ذلك الوقت.

مساحة الكنيسة 23,50 متر طول، 18,50 متر عرض، 9,50 متر إرتفاع ويرجح العلماء أن الكنيسة بنيت فى أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الميلادى وإن كان حدث بها بعض التغييرات والتعديلات فى الإصول المعمارية مما يصعب من معرفة تاريخ بنائها ككنيسة مسيحية.

وصف الكنيسة:

تتكون من صحن رئيسي وجناحين صغيرين وبينهما ثمانية أعمدة على كل جانب، وما بين الصحن والجناح الشمالي صف من ثلاثة أعمدة عليها عقود كبيرة ذات شكل مدبب والأعمدة التي تفصل بين الأجنحة هي من الرخام فيما عدا واحد من البازلت الأسود.

كما يوجد بها العديد من تيجان الأعمدة (كورانثية التراث) وفي الجهة الشرقية من الكنيسة توجد ثلاثة هياكل وهي:

(الأوسط يحمل اسم القديسة العذراء مريم والأيمن باسم القديس المعمدان والأيسر باسم القديس مارجرجس).

وكما يحتوي الجناح الأيمن من الكنيسة على أجزاء معلقة من صحف قومية مصرية التي رصدت مشاهد من التاريخ الحديث للكنيسة، وربما أهمها ظهور السيدة العذراء مريم في كنيستها بحي الزيتون في أعقاب نكسة حرب 1967.

ولعل أهمية هذه الكنيسة ترجع إلى أنها أول مقر بابوي في القاهرة حيث إستخدمها البطريك السادس عشر ( خرستودلس ) في القرن السابع بصفة غير رسمية واستمر ذلك حتى القرن الثالث عشر بعدها إنتقل المقر البابوي إلى كنيسة الرو بحارة الروم ثم كنيسة العذراء بحارة زويلة وإنتهاء بالمقر الحالي بالبطريركية المرقسية بالعباسية .. وقد دفن بها عدد من البطارقة في القرنين الحادي والثاني عشر لا تزال لهم أيقونات داخل الكنيسة تضاء لها الشموع كما كانت تقام بها المحاكمات للكهنة والأساقفة وتعتبر مزاراً مهماً للأقباط تحمل الكثير عن التاريخ القبطي في عصور مختلفة.

تشرفت بالعمل بالكنيسة المعلقة مرات كثيرة منها ما هو ذاتي عن طريق الأدارة المركزية للترميم بقطاع المشروعات ومنها مشرفاً على مشروع الترميم العملاق والشامل والتي بدأت عام 1998م وشملت الترميم المعماري والإنشائي بتكلفة حوالي 102 مليون جنيه تقريباً وكانت مقاولة مشتركة بين المقاولين العرب وشركة اوراسكوم .. وقد تمت الأعمال بنجاح مع تطوير منظومة التأمين عن طريق تزويد الكنيسة بكميرات مراقبة من أجل تعزيز حماية هذة الثورة الآثارية وشمل مشروع الترميم :-

أعمال تخفيض منسوب المياة الجوفية تحت المراقبة الدائمة بإستخدام النظم المختلفة.
أعمال ترميم الأساسات والتربة بإستخدام الخوازيق الإبرية.
أعمال العزل الأفقي للأساسات.
أعمال الترميم المعماري للعناصر المختلفة بالكنيسة.
ترميم الأعمال الخشبية والعناصر الزخرفية وكذلك الأعمال الجصية.
ترميم جميع العناصر الرخامية والصفات بالكنيسة.
كما شمل مشروع الترميم إعداد مشروع متكامل لترميم الرسوم الجدارية بالكنيسة والتعاقد مع خبرات عالمية في هذا المجال للحفاظ على الرسوم الجدارية ذات القيمة بجدار الكنيسة بمقاولة أخرى بمؤسسة أسوان للإنشاء والتعمير بقيادة رئيس مجلس إدارتها المهندس الخلوق العملاق أحمد هانئ منصور... ولا يفوتنى كخبرة فى هذا المجال أن اشيد بمؤسسة أسوان برئيسها وجميع عامليها على ماتم بذله من أعمال ترميم بكل الطرق العلمية والعملية بنخبة من عمالقة من المتخصصين فى أعمال التوثيق والرفع والتصوير وأتباع اصول الصناعة والمواثيق الدولية .