الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

العالم والفيلسوف روبرت بويل

العالم والفيلسوف روبرت بويل
عدد : 02-2020
بقلم المهندس/ طارق بدراوى


روبرت وليم بويل عالم فيزياء وكيمياء أيرلندى وكان عضوا بالجمعية الملكية البريطانية وفيلسوف طبيعي ومخترع وكانت له مساهمات عديدة وكبيرةً في عدد من الموضوعات مثل الكيمياء والفيزياء والطب وعلم الهيدروليكا والتاريخ الطبيعي وعلوم الأرض وكذلك فإنه يعد من أبرز الذين عملوا في مجال الغازات وخواصها ويعتبر أحد مؤسسي الكيمياء بمعناها الحديث وأحد أهم رواد الطريقة العلمية التجريبية الحديثة وكان من مساهماته العلمية الهامة أنه في عام 1657م قام بتطوير مضخة هوائية وبدأ بدراسة العلاقة العكسية بين الضغوط والحجوم للغازات المختلفة عند ثبوت درجة الحرارة في نظام مغلق ووضع بذلك قانونا يعرف الآن بإسمه أي قانون بويل وتعتبر صياغته لهذا القانون من أهم أعماله كما يعد كتابه الكيميائي المتشكك حجر زاوية في علم الكيمياء كما أنه يعد أول من قام بفصل الميثانول أو الكحول الميثيلي من بين المنتجات الناتجة عن التقطير الإتلافي للخشب وذلك في عام 1661م وهو مركب هيدروكربوني يتألف من الكربون والهيدروجين والأوكسجين ويدعي أيضا كحول الخشب نظرا لإمكانية تحضيره بحرق الخشب وتقطيره بعزله عن الهواء وهو يعد من أحد العناصر المكونة للكثير من المركبات الكيميائية والمنتجات ذات الإستعمال اليومي ويمكن إستخدامه لأغراض كثيرة بما في ذلك الصناعة وعلاوة علي ذلك فقد كان بويل أول من وضع تعريف للعنصر وقال إنه مادة نقية بسيطة لا يمكن تحليلها إلى ما هو أبسط منها بالطرق الكيميائية المعروفة وبالإضافة إلي ذلك كان بويل أنجليكاني أي منتميا لكنيسة إنجلترا والكنائس الأخرى المرتبطة بها وله كتابات عديدة في علم اللاهوت وهو علم دراسة الإلهيات دراسة منطقية وعقلانية إعتمادا علي التحليل العقلاني لفهم أسس وعقائد الدين المسيحي بشكل دقيق وأكثر عمقا بغرض المقارنة بينها وبين أسس وعقائد الأديان أو التقاليد الأخرى والدفاع عنها في مواجهة النقد وتسهيل الإصلاح المسيحي إلي جانب المساعدة علي نشر المسيحية وينقسم هذا العلم إلى فروع كثيرة كاللاهوت العقائدي والأدبي والتاريخي والفلسفي والطبيعي وغيرها وبلا شك أنه قد أثر على الثقافة الغربية وخاصة في قارة أوروبا ما قبل العصر الحديث .

ولد روبرت بويل في يوم 25 يناير عام 1627م في قلعة لايمور بمقاطعة وترفورد أحد مقاطعات أيرلندا الستة والعشرين قبيل بداية ما يدعوه المؤرخون عصر العقل‏ وهو عصر حاول فيه رجال الفكر تحرير البشرية من العصبيات التي إستعبدتها طوال قرون‏ وقد شارك بويل في هذا المسعى فيما بعد ففي سيرة ذاتية تتناول سنوات حياته الباكرة‏ أطلق على نفسه إسم فيلارتوس الذي يعني محب الفضيلة‏ وكان هو الإبن السابع والطفل الرابع عشر لريتشارد بويل الإيرل الأول لكورك وكاثرين فنتون إبنة السير جوفري فنتون المستشار السابق في حكومة الدولة الأيرلندية وكان أبوه ريتشارد بويل قد وصل إلى العاصمة الأيرلندية دبلن من إنجلترا في عام 1588م في فترة حكم أسرة تيودور وهي الأسرة التي حكمت إنجلترا في أواخر القرن الخامس عشر وخلال القرن السادس عشر الميلاديين بين عام 1485م وعام 1603م وأصبح من ضمن حاشية الملك وإنتفع في ذلك الوقت من قانون تحويل إرث الأفراد الذين ليس لهم ورثة إلى الولاية أو إلى أعضاء الأسرة الحاكمة وحاشيتهم ولذا فقبل ولادة روبرت بويل كان أبوه قد أصبح مالكا لمساحات كبيرة من الأراضي وأرسل ريتشارد بويل إبنه روبرت إلى أسرة محلية لتكفله وهو ما زال طفل صغير وهو نفس ما حدث مع إخوته الأكبر سنا وكانت هذه العادة شائعة في أيرلندا وويلز وسكتلندا وقبل أن يبلغ الثامنة من العمر كان قد تلقى دروسا في اللغات اللاتينية واليونانية والفرنسية وبعد وفاة والدته أرسله والده إلى كلية إيتون في إنجلترا حيث كان صديقه هنري وتون عميدا للكلية والتي كانت تشتهر بأنها الكلية المخصصة لأبناء الأسر الأرستقراطية في المملكة المتحدة وفي ذلك الوقت إستاجر والده مدرس خصوصي له يدعى روبرت كارو الذي كان على علم كافي بالأيرلندية ليكون مدرس خاص لإبنه في إيتون وعلي الرغم من محاولات كارو وبذله الكثير من المجهود لتعليمه الأيرلندية لكنها جميعا باءت الفشل وكانت بلا جدوى فقد كان كل إهتمام بويل منصبا على تعلم اللغتين الفرنسية واللاتينية وأمضى روبرت بويل ثلاث أعوام في إيتون قبل أن يسافر إلى فرنسا ثم إلي إيطاليا في عام 1641م حيث أمضى فصل الشتاء في مدينة فلورنسا ليدرس أعمال وإختراعات العالم الإيطالي الشهير جاليليو جاليلي الذي كان ما يزال علي قيد الحياة وأمضي حوالي 3 سنوات في جولته الأوروبية تنقل خلالها في أكثر من بلد قبل أن يعود مجددا إلي إنجلترا في عام 1644م .

وبعد العودة إلي إنجلترا كان إهتمام روبرت بويل منصبا علي البحث العلمي وبعد أن توفي والده ورث عنه مزرعة ستالبريدجي في دورست بإنجلترا غير عدة ممتلكات في مقاطعة ليميريك بأيرلندا ومنذ ذلك الوقت كرس روبرت بويل حياته للبحث العلمي وسريعا ما أخذ مكانا بارزا في مجموعة بحثية بإسم الكلية الخفية وهي مجموعة بحثية إهتمت بتطوير الفلسفة الجديدة وهي الأصل الممهد للجمعية الملكية البريطانية حيث كان يقابلهم في العاصمة الإنجليزية لندن وتحديدا في كلية جريشام أو جامعة أوكسفورد وإضطر بويل في منذ عام 1647م إلي السفر عدة مرات لمباشرة أعماله في أيرلندا إلى أن إنتقل إليها في عام 1652م ولم يكن سفره المتكرر بالأمر الجيد لمسيرته العلمية نتيجة لتعرضه للتشتت وعدم قدرته على متابعه أعماله وأبحاثه الكيميائيه حيث حاولَ أولا مواصلةَ مساعيه العلمية في أيرلندا لكنه سرعانَ ما شعرَ بالإحباطِ لأن أيرلندا حينذاك لم تكن دولةً مثالية للتجارب الكيميائية في ذلك الوقت حيث كانت بلدا متخلف علميا ومما يذكر أنه حينذاك وصف أيرلندا في إحدي خطاباته بالبلد الهمجية والتي لا يفهم سكانها شيئا عن علم الكيمياء ومما يذكر أنه خلال الفترة من عام 1644م وحتي عام 1654م قام بكتابة مقالات في الأخلاق إشتهرت إحداها بأنها ألهمت الأديب والسياسي الأيرلندى المعروف جوناثان سويفت بكتابة سلسلة كتب رحلات جاليڤر وفي عام 1654م غادر بويل أيرلندا متوجها إلى أوكسفورد ليواصل عمله بنجاح هناك واستأجرَ عدة غرف بها وشكل نادي الفلسفة التجريبي مع العديد من الفلاسفة والأطباء وفي عام 1657م وإقتداءا بنموذج أوتو فون جيريكا لمضخة الهواء قرر بمساعدة العالم والفيلسوف الطبيعي والمعماري والعالم الموسوعي الإنجليزي وعضو الجمعية الملكية روبرت هوك أن يطورا هذه الآلة وهذا العالم كان يشغل في وقت واحد منصب أمين تجارب الجمعية الملكية وعضو مجلسها وأستاذ الهندسة في جريشام ومساح لمدينة لندن بعد حريق لندن الكبير حيث أجرى أكثر من نصف عمليات مسح لندن بعد الحريق كما كان أيضا من المعماريين البارزين في عصره وكان له دور أساسي في وضع مجموعة من الضوابط في تخطيط لندن لا زال لها أثرها إلى اليوم وقد إعتبره المؤرخ آلان تشابمان ليوناردو دا فينشي إنجلترا وبالفعل نجحا بعد حوالي سنتين في عام 1659م في أن يصنع ألة بويلينا وتسمى أيضا محرك بنيوماتيكال والتي ساعدته علي إجراء سلسلة من التجارب لدراسة خواص وضغط الهواء والفراغ وقد تم نشر ملخص أعمال بويل مع مضخة الهواء في عام 1660م تحت عنوان تجارب جديدة للفيزياء الميكانيكية وقد إنتقد العديد من العلماء محتوى كتاب بويل مثل اليسوعيين وفرانسيس لاين الذي رأى أن بويل لم يكن الأول الذي أشار إلى العلاقة العكسية بين حجم الغاز وضغطه عند ثبوت درجة الحرارة في نظام مغلق .

وفي عام 1662م نشر بويل ورقة بحثية بالمصادر التي إعتمد عليها في إعداد كتابه وفي دراسةِ خصائصِ الهواءِ ودوره في عمليات الإحتراقِ والتنفّسِ ونقل الصوتَ والنتائج التي توصل إليها من خلال هذه الدراسة والتي عرفت فيما بعد بإسم قانون بويل والذى يحدد العلاقة التجريبية المتعلقة بضغط وتوسيع الغاز عند درجة حرارةٍ ثابتة حيث إكتشف أن هناك علاقه عكسية بين الحجم والضغط بمعنى أنه إذا زاد الضغط قل الحجم و كلما زاد الحجم قل الضغط كما قام بإستنتاج علاقة أخرى بين حجم الهواء والكثافه حيث إكتشف أن هناك علاقة عكسية فكلما زاد حجم الهواء كلما قلت كثافته وفي نفس العام نقَد بويل نظرية الأرسطوطاليين في أن المادة مكونة من العناصر الأربعة التراب والهواء والنار والماء وأدخل عوضا عن ذلك مفهوم الدقائق الأولية أي الذرات التي تكون بمجموعها الجسيمات الكبيرة وبيَن أن المواد تختلف بإختلاف عدد هذه الدقائق الأولية وترتيبها وتنظيمها إلا أن بويل لم يفترض عدة أنواع من العناصر الأولية كما ظهر ذلك فيما بعد في القرن التاسع عشر الميلادى ولكن نستطيع أن نقول إن أفكاره كانت صحيحة في حدود معينة وفي حدود ما هو متاح في عصره وقد درس بويل في عمله التجريبي أيضا تكلس المعادن وإقترح وسيلة للتفريق بين المواد الحمضية والمواد القلوية وفي عام 1663م أصبحت مجموعة الكلية الخفية التي كان من بين أعضاءها المتميزين روبرت بويل تعرف بجمعية لندن الملكية لتحسين المعرفة الطبيعية وتمت الموافقة على ميثاق عمل هذه الجمعية من قبل تشارلز الثاني ملك إنجلترا على شرط أن يكون روبرت بويل عضوا في مجلس الجمعية الوليدة .

وبجانب الأبحاث والتجارب العلمية التي قام بها روبرت بويل فقد كرس الكثير من الوقت لعلم اللاهوت مركزا على الجانب العملي غير مكترث بالجدل المثار في ذلك الوقت وفي عام 1665م رفض بويل منصب أسقف في كلية إيتون لإعتقاده أن كتاباته عن المواضيع الدينية كفرد عادي أفضل وأجود من كتاباته عندما يعمل بها ويتلقى راتبا منها وقد شارك بويل في الحملات التبشيرية المسئولة عن نشر المسيحية في الشرق وذلك عن طريق تمويل هذه الحملات وتوفير الأموال اللازمة لترجمة الكتاب المقدس أو أجزاء منه إلى لغات مختلفة على حسب لغة البلد المراد دخول الحملات إليها وقام بويل أيضا بدعم سياسة تحويل لغة الكتاب المقدس إلى اللغة العامية لكل بلد وكان قد تم نشر نسخة من الإنجيل باللغة الأيرلندية في عام 1602م ولكنها كانت نادرة وغير متوافرة للعامة في حياة بويل في الفترة ما بين عام 1668م وعام 1685م ومن ثم أشرف شخصيا على عملية طباعة الكتاب المقدس العهد القديم أي التوراة والعهد الجديد أي الإنجيل من ماله الخاص في أيرلندا وكان من أقواله عن الإنجيل إنه يكشف عن سر الخلاص الكامل للإنسان بقدر ما هو كاف لخلاصنا وعلاوة علي ذلك فقد إهتم بويل بدراسة علم الأعراق فكان رائدا في دراسة الأجناس وآمن بويل بأن جميع البشر مهما كانت أشكالهم أو ثقافتهم إنحدروا من أصل واحد آدم وحواء ولإثبات ذلك قام بويل بدراسة قصص عن آباء وأمهات أنجبوا أطفال بألوان مختلفة وذكر أن آدم وحواء كانوا بيض اللون وأن القوقازيين قادرين على إنجاب جميع الألوان والعروق وقام بويل بتطوير نظرية روبرت هوك وإسحاق نيوتن عن الألوان وطبيعة الضوء في خطابات بوليجينيسيس متوقعا أن هذه الإختلافات بين الألوان ترجع إلى شيء ما يوجد في السائل المنوى للرجل وبأخذ ذلك في الإعتبار قد يعتبر بويل من أوائل من قاموا بالبحث في أصول العروق والأجناس وإستطاع أن يجد تفسيرا مناسبا لذلك على حسب إمكانيات عصره وبمرور الزمن توصل العلم الحديث الآن إلي أن لون البشرة وأى صفة وراثية أخرى يعتمد على الجينات والتي تنتقل عن طريق السائل المنوي للرجل وبويضة المرآة .

وعن الحياة الشخصية لروبرت بويل فقد عاش أعزبا ولم يتزوج علي الرغم من تشجيع العديد من زملائه العلماء وذلك بسبب إنشغاله في تجاربه وأبحاثه العلمية وفي عام 1668م غادر بويل أوكسفورد متجها إلى لندن ليقيم في منزل مع أخته الكبرى كاثرين جونز والتي كانت ذات تأثير قوى عليه وعلي أعماله وبعد إنتقاله إلي لندن بعام أي في عام 1669م بدأ يتعرض لأكثر من نوبة صحية وفي العام التالي 1670م عانى من سكتةٍ دماغية أدّت إلى إصابته بالشلل لكن صحته إستمرت في التحسن ببطءٍ بعد ذلك وإستمرَ في العمل على أبحاثه العلمية على الرغم من أنه كان مقيدا جسديا بطرقٍ عديدة ولما بدأت صحته في الإنهيار بعد ذلك تدريجيا إنسحب تباعا من الإرتباطات العامة وتوقف عن مراسلة الجمعية الملكية وأعلن عن رغبته في أن يعفى من إستقبال الضيوف والزوار ما لم يكن أمر هام أو طارئ او مناسبة شديدة الأهمية بشرط أن تكون قبل ظهيرة يوم الثلاثاء والجمعة أو بعد ظهر يوم الأربعاء والسبت من كل أسبوع وفي أوقات فراغة كان يقوم بترتيب أوراقه وتحضير العديد من التحقيقات الكيميائية التي أراد أن تترك كتراث له وفي عام 1680م تم إنتخابه رئيسا للجمعية الملكية ولكنه رفض المنصب لإعتقاده أنه غير كفء له وجدير بالذكر أنه عندما كان بويل في أوكسفورد منح لقب فارس والذى كان قد بدا منحه في أوكسفورد بأمر ملكي قبل وقت قليل من وصوله إليها وقد ساءت وتدهورت صحته جدا خلال الفترة من عام 1689م وحتي عام 1691م وأصبحَ من الصعبِ عليه رؤية الناس والإختلاط بهم بعد ذلك وأصبح أكثر إنعزالا وإنتهي الأمر بوفاته يوم 31 ديسمبر عام 1691م عن عمر يناهز 64 عاما بعد أسبوع من وفاة شقيقته التي عاش معها لأكثر من عشرين عاما والتي كانت السبب في تعرفه علي عدد كبير من العلماء ولا سيما من كان منهم مهتماً بالعلوم التجريبية والذين كانوا يعتقدون أنها أفضل طريقة للكشف عن أسرار الطبيعة ومن ثم كانوا يزودون بويل بالتوجيه والإرشاد الذي كان يحتاج إليه بإستمرار ودفن بويل في ساحة كنيسة سانت مارتن وخطب الأسقف جيلبرت برنت في جنازته وكان قد وهب لهذه الكتيسة سلسلة من المحاضرات المعروفة الآن بمحاضرات بويل والتي دافع من خلالها عن الدين المسيحي وعقائده ضد دعاوى الكفار والملحدين والرهبان والوثنيين واليهود .

ومن زاوية أخرى فإننا نجد أن بويل قد سبق عصره حيث قام بكتابة قائمة أمنيات بالإختراعات والإبتكارات المحتملة والتي كان يحلم بها ويتخيلها والتي توقع ظهورها مع مرور الزمن والتقدم العلمي شملت إطالة عمر الإنسان وفن الطيران والضوء الأبدي وصناعة دروع خفيفة وصلبة للغاية وسفن تسير بالرياح فقط أي السفن الشراعية وسفن غير قابلة للغرق وطرق مؤكدة لتحديد خطوط الطول والذاكرة المحمولة والأدوية المهدئة للألام والأدوية المنومة والأدوية الطاردة للأحلام السيئة وكانت هذه القائمة مجرد خيال في عقله آنذاك وبالفعل ومع مرور الزمن تم تحقيق الكثير من تلك الأمنيات التي إشتملت عليها هذه القائمة وتكريما له خصص قسم الكيمياء بالجمعية الملكية جائزة بإسمه للمتميزين في العلوم التحليلية ولم تكن تلك هي الميدالية الوحيدة المسماة على إسمه فبعد وفاته بأكثر من 200 سنة وفي عام 1899م تم تخصيص ميدالية بويل للتفوق العلمي في أيرلندا والتي تمنحها الجمعية الملكية في العاصمة الأيراندية دبلن بالإشتراك مع جريدة التايمز الأيرلندية وفي عام 2012م قام معهد ووترفورد للتكنولوجيا والذى يعد واحدا من أكبر معاهد التكنولوجيا في أيرلندا والذى كان قد أنشئ ككلية تقنية إقليمية عام 1970م بإنشاء مدرسة روبرت بويل الصيفية بدعم من قلعة لايمور وهي مدرسة تنظم فعاليات سنوية لتكريم تراث العالم الكبير روبرت بويل ولدى هذا المعهد حاليا ستة كليات أكاديمية متنوعة تقدم دورات دراسية في مجالات مختلفة مثل التمريض والمحاسبة والأعمال التجارية والسياحة والعلوم الحياتية وغيرها كما يقدم هذا المعهد حاليا أيضا منح خاصة به لنيل جميع الدرجات العلمية حتي الماجستير والدكتوراة كما أنه يخضع لمعايير الضبط والمراقبة من قبل مجلس التعليم العالي في بلده ولا يزال حتي يومنا هذا يوجد نصب تذكاري للعالمين روبرت بويل وروبرت هوك يسمي نصب شيلي التذكاري بجامعة أوكسفورد نقش عليه عدة عبارات نصها في منزل في هذا الموقع ما بين عام 1655م وعام 1668م عاش روبرت بويل هنا إكتشف قانون بويل هنا قام بتجاربه وإستطاع بناء مضخة هوائية بمساعدة روبرت هوك مخترع عالم مهندس معماري مخترع الميكروسكوب وصاحب أول وصف صحيح عن الخلايا .
 
 
الصور :