الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

بعد 22 عاما من الغياب ..... عايدة فى أحضان حتشبسوت

بعد 22 عاما من الغياب ..... عايدة فى أحضان حتشبسوت
عدد : 09-2019
بقلم / محمود رمضان

استعدت مدينة الأقصر لإقامة عرضين لأوبرا عايدة فى أحضان معبد الدير البحري الذى شيدته الملكة حتشبسوت بالبر الغربي لمدينة الأقصر يومي 26، 28أكتوبر ، وهو المكان الذي سبق وأقيم عليه العرض التاريخى للاوبرا قبل 22 عاما وبالتحديد عام 1997 .

و يشارك فى تقديم العرضين الاوبرالين 150 من المغنيين والعازفيين يمثلون الأوركسترا السيمفونية والكورال الوطنى الأوكراني، بقيادة المايسترو الأوكرانية اوكسانا لينيف ،فيما اختير الألماني مايكل ستورم لإخراج العروض .


من المحتمل ان تستقبل الأقصر وفودا من مختلف دول العالم لحضور العروض، لتمتزج الموسيقي والغناء على أرض التاريخ والحضارة ،ولتكون عودة أوبرا عايدة للاقصر بمثابة رسالة سلام وأمان يتم بثها من مصر الكنانة إلى كل ربوع الأرض


الأوبرا عمل درامي موسيقي بداخله حوار غنائى بشكل عام ،و أوبرا عايدة بشكل خاص هي عبارة عن قطعة تياترية تشتمل على مناظر ولوحات راقصة يتخللها اغاني موسيقية موزعة على أربعة فصول تجسد الصراع بين الواجب والعاطفة .

أوبرا عايدة تحكي قصة صراع تعيشه الأميرة الحبشية والاسيرة لدى فرعون مصر " عايدة " بين حبها للقائد المصري " راداميس " الذي يبادلها نفس العاطفة وواجبها نحو وطنها من ناحية ومواجهة نيران الغيرة من قبل امنيريس ابنة فرعون والتى تشاطرها حبها لراداميس لتنتهي المأساة بدفن الحبيبين داخل مقبرة وهم أحياء.


تبدأ أحداث الأوبرا فى القصر الملكي حيث يصل إلى علم كبير الكهنة " رامفيس " ان الحبشة تهدد وادي النيل فيقرر إرسال جيش لمحاربتها و " أمنيريس " إبنة فرعون مصر والتى تهيم حبا بالقائد راداميس والتى تستجوبه فى شكوكها نحو حبه لعايدة ، و هنا يظهر الرسول الذى يخبره بأن " أمونسيرو " ملك الحبشة ووالد حبييته يقود جيش محاولا إستعادة إبنته الأسيرة لدي المصريين .


يتم تعيين راداميس قائدا للجيش ويتوجه للدفاع عن البلاد ضد الحبشيين .

يصل خبر إنتصار الجيش المصري وتستعد " أمنيريس " إبنة فرعون مصر للأحتفال بإنتصار الجيش بقيادة حبيبها ، ولكن الشك الذي تشعر به نحو عايدة وأنها تحمل عاطفة لحبيبها "راداميس " يجعلها تنصب لها فخا وتخبرها راداميس قد قتل فى المعركة وهنا لا تتمالك عايدة نفسها من الألم وتصرخ من شدة إنفعالها كاشفة بذلك عما تحمله فى قلبها من مشاعر قوية تجاه راداميس .

و تقام الرقصات والإحتفالات بعودة القائد راداميس المنتصر على الحبشيين ويتم إستعراض الاسرى ويكون من ضمنهم والد عايدة " أمونسيرو " و فى الوقت الذى يقترح فيه كبير الكهنة " رامفيس " و معاونيه قتل الاسرى، على النقيض تماما يطالب راداميس بالعفو عنهم وإطلاق سراحهم .

و ينحاز الفرعون إلى رغبة راداميس ويوافق على إطلاق سراح الاسرى، بل ويمنحه يد إبنته ليتزوجها و يعتلى عرش مصر .

وفي ليلة عرسها تذهب أمنيريس إبنة فرعون إلى معبد إيزيس بمصاحبة رامفيس كبير الكهنة وذلك لنيل بركات الآلهة قبل العرس ،فى الوقت الذى كانت فيه عايدة على موعد مع حبيبها راداميس خارج المعبد ،وهنا يظهر أمونسيرو والد عايدة و يعلم بقصة حبها لراداميس فيطلب منها ان تستغل ذلك لكى تعرف من حبيبها خط سير الجيش المصري إلى الحبشة .

وأخيرا يظهر راداميس الذى أتى للقاء حبيبته عايدة و لا يعلم بما يدبر له و لا يعلم بوجود والدها مختبئا، ويخبرها برغبته فى الارتباط بها بعد إنتصاره القادم على الحبشيين ،غير ان عايدة تحاول بإصرار على إقناعه بالفرار معها إلى الحبشة لإنقاذ حبهما وتسأله عن الطريق الذى سيسلكه إلى هناك .

فى هذه اللحظة تترك أمنيريس آبنة الفرعون المعبد بمصاحبة كبير الكهنة ولكنها تسمع كل ما حدث و تكتشف خيانة راداميس ، ويحاول أمونسيرو والد عايدة قتل أمنيريس بخنجره ولكن راداميس يعترض طريقه ويطلب منه وعايده ان يهربا وأنه لابد و أن يسلم نفسه .

بعد ذلك يتم إرسال راداميس إلى المعبد ليتم محاكمته بتهمة الخيانة ،وتخبره أمنيريس بأنه يمكنها التدخل وإعطاءه فرصة أخيرة بشرط التخلى عن حبه لعايدة، ولكنه يرفض عرضها و يرفض الإجابة أيضا على أسئلة المحكمة التى تحكم عليه بالدفن حيا .

يسوق الكهنة راداميس إلى المقبرة ليدفن حيا ،ويظل يفكر فى عايدة ومصيرها والتى تظهر فجأة أمامه بداخل المقبرة وتخبره بأنها تفضل الموت بجانبه على أن تعيش وحيدة بدونه ، وفى أخر محاولة للتشبث بالحياة ، يحاول راداميس جاهدا ان يحرك الصخرة التى تغلق المقبرة عليهما لكن دون جدوى ،فيستسلما إلى مصيرهما ويقوم الحبيبان بتوديع الأرض وفى الوقت الذي يواجهان فيه الموت تحت الأرض تصلى أمنيريس فوق الأرض من أجل السلام .
 
 
الصور :