الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

أول شهيدة للحب في التاريخ

أول شهيدة للحب في التاريخ
عدد : 02-2019
بقلم: فاروق شرف

وتعود قصة شهيدة الحب إيزادورا، صاحبة الـ16 عاما، والتي يعنى اسمها "هبه إزيس"، إلى عصر الإمبراطور هارديان، وكانت من طبقة النبلاء حيث كان والدها حاكم إقليم المنيا وكان قصر أبيها حاكم الإقليم يطل على النيل على البر الشرقي الذي يحوي قصور وبيوت النبلاء ولم تكن إيزادورا تعلم أن قلبها سينبض بالحب هناك على الجانب الغربي للنيل.

وفي أحد الأيام خرجت من مدينتها وعبرت النهر لتحضر أحد الاحتفالات الخاصة بـ"تحوت" رمز الحكمة والعلم في مصر القديمة، وهناك وقعت عينها على ضابط بالجيش المصري يدعى "حابي"، لتتعلق به ويقع الحب بينهما من النظرة الأولى، وكانا يتقابلان كل ليلة، فكثيرا ما ذهبت عند البحيرة لمقابلته، وكان يأتي إليها بجوار قصر أبيها، ودام هذا الحب ثلاث سنوات حتى انكشف أمرها عند أبيها حاكم الإقليم، الذي قرر أن يقف أمام هذا الحب غير المتكافئ بين أميرة من طبقة النبلاء وضابط مصري من عامة الشعب، وعين عليها حراسة مشددة تمنعها من مقابلة "حابي"، وضيق عليها الخناق، و لم تستطع إيزادورا الحياة بدون حابي وقررت أن يكون اللقاء الأخير بينها وبين حابي، وغافلت الحراس وعبرت النيل لمقابلة الحبيب للمرة الأخيرة دون أن تخبره أنه اللقاء الأخير وقررت الانتحار، وفي منتصف طريقها بوسط النيل ألقت بنفسها حاضنة الموت عوضا عن حرمان الحب عنها.

وكانت إيزادورا محبوبة أبيها وكان لا يطيق فراقها وحينما علم بما فعله بقلب ابنته، شيد لها مقبرة فريدة الطراز، واستلقت موميائها على سرير جنائزي، عبارة عن بناء مرتفع من اللبن ويعلوه نموذج على شكل قوقعة مغطاة بالجص وأما حبيبها حابي ظل وافيا بحبه لها وقرر عدم الزواج وكان يذهب إلى قبرها يوميا ليجلس معها لساعات حتى لا تبقى روحها وحيده في قبرها.

كان لى الشرف فى العمل بهذه المقبرة فى بداية التسعينات ضمن جولاتى فى محافظة المنيا بدءا من بنى حسن - ملوى - الآشمونين - تونة الجبل .. هذا وقد تم إستضافتى فى استراحة الأديب طه حسين رحمه الله.