الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

عميد الأدب العربي..أبرز دعاة التنوير

عميد الأدب العربي..أبرز دعاة التنوير
عدد : 01-2019
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com


الدكتور طه حسين علي أديب وكاتب وناقد مصري لقب بعميد الأدب العربي ويعتبر من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة ويراه البعض من أبرز دعاة التنوير في العالم العربي في حين يراه آخرون رائدا من رواد التغريب في العالم العربي ولا تزال أفكاره ومواقفه تثير الجدل حتى اليوم. وقد ولد في يوم الجمعة 15 نوفمبر عام 1889م في عزبة الكيلو التابعة لمركز مغاغة بمحافظة المنيا في الصعيد الأوسط المصري ولم يمر على عيني الطفل أربعة من الأعوام حتى أصيبتا بالرمد ونظرا للعلاج الخاطئ لهما فقد إنطفأ نور عينيه إلي الأبد ويرجع ذلك إلى الجهل وعدم جلب أهله للطبيب بل إستدعوا حلاق الصحة الذي وصف له علاجا خاطئا ذهب ببصره وكان والده حسين علي موظفًا صغيرا رقيق الحال وكان يعمل لدى شركة السكر وأدخله أبوه كتاب القرية لدى الشيخ محمد جاد الرب الذى كانت له شهرة واسعة حينذاك في القرية والقرى المجاورة لتعلم اللغة العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه وبالفعل تمكن من حقظ القرآن الكريم في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأقاربه ووالده الذي كان يصحبه أحيانا لحضور حلقات الذكر والإستماع إلى سيرة عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي وفي عام 1902م وكان عمره 13 عاما دخل الأزهر للدراسة الدينية وللإستزادة من العلوم العربية فحصل فيه ما تيسر من الثقافة ونال شهادته التي تخوله التخصص في الجامعة لكنه ضاق ذرعاً بالدراسة في الأزهر فكانت الأعوام الأربعة التي قضاها فيه وهذا ما ذكره هو بنفسه وكأنها أربعون عاما وذلك بالنظر إلى رتابة الدراسة وعقم المنهج وعدم تطور الأساتذة والشيوخ وطرق وأساليب التدريس وفي عام 1908م كان من أوائل المنتسبين إلي الجامعة الأهلية التي فتحت أبوابها في هذا العام فدرس العلوم العصرية والحضارة الإسلامية والتاريخ والجغرافيا وعدد من اللغات الشرقية كالحبشية والعبرية والسريانية وتتلمذ على يد كل من أحمد زكي في دروس الحضارة الإسلامية وأحمد كمال باشا في الحضارة المصرية القديمة والمستشرق جويدي في التاريخ والجغرافيا أما في الفلك فتتلمذ على يد كارلو الفونسو نللينو وفي اللغات السامية القديمة على يد المستشرق ليتمان وفي الفلسفة الإسلامية على يد دافيد سانتلانا وفي تاريخ الحضارة الشرقية القديمة على يد ميلوني وفي الفلسفة على يد ماسينيون والأدب الفرنسي على يد كليمانت .

وظل طه حسين يتردد خلال تلك الحقبة على حضور دروس الأزهر والمشاركة في ندواته اللغوية والدينية والإسلامية ودأب على هذا العمل حتى عام 1914م وهي السنة التي نال فيها شهادة الدكتوراه وكان موضوع الأطروحة هو ذكرى أبي العلاء مما أثار ضجة في الأوساط الدينية وفي ندوة البرلمان المصري إذ إتهمه أحد أعضاء البرلمان بالمروق والزندقة والخروج على مبادئ الدين الحنيف وفي العام نفسه أي في عام 1914م أوفدته الجامعة المصرية إلى مونبيليه بفرنسا لمتابعة التخصص والإستزادة من فروع المعرفة والعلوم العصرية فدرس في جامعتها اللغة الفرنسية وآدابها وعلم النفس والتاريخ الحديث وظل هناك حتى عام 1915م ثم عاد إلي مصر فأقام فيها حوالي ثلاثة أشهر أثار خلالها معارك وخصومات متعددة محورها الفرق الكبير بين تدريس الأزهر وتدريس الجامعات الغربية ما حدا بالمسؤولين إلى إتخاذ قرار بحرمانه من المنحة المعطاة له لتغطية نفقات دراسته في الخارج لكن تدخل السلطان حسين كامل وحال دون تطبيق هذا القرار فعاد إلى فرنسا من جديد لمتابعة التحصيل العلمي ولكن في العاصمة باريس فدرس في جامعتها مختلف الإتجاهات العلمية في علم الإجتماع والتاريخ اليوناني والروماني والتاريخ الحديث وأعد خلالها أطروحة الدكتوراه الثانية وعنوانها الفلسفة الإجتماعية عند إبن خلدون وكان ذلك في عام 1918م إضافة إلى إنجازه دبلوم الدراسات العليا في القانون الروماني والنجاح فيه بدرجة الإمتياز وفي غضون تلك الأعوام كان قد تزوج من سوزان بريسو الفرنسية السويسرية التي ساعدته على الإطلاع أكثر فأكثر بالفرنسية واللاتينية فتمكن من الثقافة الغربية إلى حد بعيد وكان لهذه السيدة عظيم الأثر في حياته فقد قامت له بدور القارئ فقرأت عليه الكثير من المراجع وأمدته بالكتب التي تم كتابتها بطريقة بريل حتى تساعده على القراءة بنفسه كما كانت الزوجة والصديق الذي دفعه للتقدم دائما وقد أحبها الدكتور طه حسين حبا جما ومما قاله فيها إنه منذ أن سمع صوتها لم يعرف قلبه الألم وقد رزقه الله منها بإثنين من الأبناء هما أمينة ومؤنس .

ولما عاد الدكتور طه حسين إلى مصر عين أستاذا للتاريخ اليوناني والروماني في الجامعة المصرية وكانت جامعة أهلية حينذاك فلما ألحقت بالدولة عام 1925م وأصبحت تسمي جامعة فؤاد الأول عينته وزارة المعارف العمومية أستاذا للأدب العربي في كلية الآداب التابعة لتلك الجامعة فعميدا للكلية في الجامعة نفسها وذلك في عام 1928م لكنه لم يلبث في العمادة سوى يوم واحد إذ قدم إستقالته من هذا المنصب تحت تأثير الضغط المعنوي والأدبي الذي مارسه عليه الوفديون خصوم الأحرار الدستوريين الذي كان طه حسين منتميا إليهم حينذاك وفي سنة 1930م أعيد طه حسين إلى عمادة كلية الآداب لكن وبسبب منح الجامعة الدكتوراه الفخرية لعدد من الشخصيات السياسية المرموقة مثل عبد العزيز باشا فهمي وتوفيق رفعت باشا وعلي ماهر باشا ورفض طه حسين لهذا العمل أصدر وزير المعارف العمومية مرسوما يقضي بنقله إلى ديوان عام الوزارة لكنه رفض تسلم منصبه الجديد فإضطرت الحكومة إلى إحالته إلى التقاعد عام 1932م وعلى أثر إحالنه إلى التقاعد إنصرف إلى العمل الصحفي فأشرف على تحرير صحيفة كوكب الشرق التي كان يصدرها حافظ عوض وما لبث أن إستقال من عمله بسبب خلاف بينه وبين صاحب الصحيفة وقام بشراء إمتياز جريدة الوادي وراح يشرف على تحريرها لكن هذا العمل لم يعجبه فترك العمل الصحفي إلى حين وكان هذا خلال عام 1934م وفي العام نفسه أي في عام 1934م أعيد طه حسين إلى الجامعة المصرية بصفته أستاذا للأدب بكلية الآداب ثم أصبح عميدا للكلية مرة أخرى بداية من عام 1936م وبسبب خلافه مع حكومة محمد محمود باشا التي تولت الحكم من أواخر شهر ديسمبر عام 1937م إستقال من العمادة لينصرف إلى التدريس في الكلية نفسها حتى عام 1942م ثم تم تعيينه مديراً لجامعة الإسكندرية لما تقرر إنشاؤها في عام 1938م إضافة إلى عمله الآخر كمستشار فني ومراقب للثقافة بوزارة المعارف العمومية وفي عام 1944م ترك الجامعة بعد أن أُحيل إلى التقاعد مرة أخرى .

وفي عام 1950م صدر مرسوم بتعيينه وزيرا للمعارف العمومية بحكومة الوفد وخلال تقلده منصبه هذا أعلن مجانية التعليم الثانوى وقد بقي في هذا المنصب حتى يوم 27 من شهر ينايرعام 1952م تاريخ إقالة الحكومة الوفدية بعد أن منح لقب البشوية عام 1951م وتقلد بعد ذلك عدة مناصب هامة ففي عام 1959م عاد طه حسين إلى الجامعة بصفة أستاذ غير متفرغ كما عاد إلى الصحافة فتسلم رئاسة تحرير الجمهورية بصفة مؤقتة وفي السنوات التي أعقبتها حاز مناصب وجوائز شتى منها تمثيله لمصر في مؤتمر الحضارة المسيحية الإسلامية في مدينة فلورنسا بإيطاليا عام 1960م وإنتخابه عضوا في المجلس الهندي المصري الثقافي والإشراف على معهد الدراسات العربية العليا وإختياره عضوا محكما في الهيئة الأدبية الإيطالية والسويسرية وهي هيئة عالمية على غرار الهيئة السويدية التي تمنح جائزة بوزان ولقد رشحته الحكومة المصرية لنيل جائزة نوبل في الأدب وفي عام 1964م منحته جامعة الجزائر الدكتوراه الفخرية ومثلها فعلت جامعة باليرمو بجزيرة صقلية الإيطالية عام 1965م وفي السنة نفسها ظفر طه حسين بقلادة النيل وهي أعلي وسام مصرى علاوة علي رئاسة مجمع اللغة العربية خلال المدة من عام 1963م وحتي وفاته عام 1973م وفي عام 1968م منحته جامعة مدريد شهادة الدكتوراه الفخرية وفي عام 1971م ترأس مجلس إتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي ورشح من جديد لنيل جائزة نوبل في الأدب وأقامت منظمة اليونيسكو الدولية في أوروجواي حفلا لتكريمه بصفته أديب قل نظيره وفي يوم 28 أكتوبر عام 1973م أسلم الروح في منزله وتم تشييع جنازته من جامعة القاهرة لتنتهي حياة هذا الكاتب العملاق الذى أثرى المكتبة العربية بمؤلفاته وأعماله الأدبية والقصصية والفلسفية وكان من أشهرها الوعد الحق وعلي هامش السيرة والشيخان عن الخليفتين أبي بكر وعمر وأديب وجنة الحيوان وجنة الشوك وشجرة البؤس وحافظ وشوقي وحديث الأربعاء والحياة الأدبية في جزيرة العرب وروايتي دعاء الكروان والحب الضائع وقد تحولا إلي فيلمين سينمائيين وكتاب الأيام وهو سيرة ذاتية عنه وقد تحول إلي مسلسل تليفزيوني قام ببطولته الفنان أحمد زكي في دور الدكتور طه حسين كما تحول إلي فيلم سينمائي أيضا وقام ببطولته الفنان محمود ياسين في دور الدكتور طه حسين .

وكان من كتب الدكتور طه حسين التي قام بتأليفها وأثارت جدلا واسعا وهو الأمر الذي توقعه وكان يعلم جيدا ما سوف يحدثه كتابه الشهير في الشعر الجاهلي والذى أصدره في عام 1926م حيث تبني فيه مبدأ التشكيك وهو نفس مبدأ الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت وخلص في إستنتاجاته وتحليلاته أن الشعر الجاهلي منحول وأنه كتب بعد الإسلام ونسب للشعراء الجاهليين وقد تصدى له العديد من علماء الفلسفة واللغة ومنهم مصطفى صادق الرافعي والخضر حسين ومحمد لطفي جمعة والشيخ محمد الخضري ومحمود محمد شاكر وغيرهم كما قاضى عدد من علماء الأزهر طه حسين إلا أن المحكمة برأته لعدم ثبوت أن رأيه قصد به الإساءة المتعمدة للدين أو للقرآن فعدل إسم كتابه إلى في الأدب الجاهلي وحذف منه المقاطع الأربعة التي اخذت عليه وقد قال الدكتور طه حسين عن هذا الكتاب إنه نحو جديد من البحث عن تاريخ الشعر العربي لم يألفه الناس عندنا من قبل وأكاد أثق بأن فريقا منهم سيلقونه ساخطين عليه وبأن فريقا آخر سيزورون عنه إزورارا ولكني على سخط أولئك وإزورار هؤلاء أريد أن أذيع هذا البحث أو بعبارة أصح أريد أن أقيده فقد أذعته قبل اليوم حين تحدثت به إلى طلابي في الجامعة وليس سرا ما نتحدث به إلى أكثر من مائتي طالب ولقد إقتنعت بنتائج هذا البحث إقتناعا ما أعرف أني شعرت بمثله في تلك المواقف المختلفة التي وقفتها من تاريخ الأدب العربي وهذا الإقتناع القوي هو الذي يحملني على تقييد هذا البحث ونشره في هذه الفصول غير حافل بسخط الساخط ولا مكترث بإزورار المزور وأنا مطمئن إلى أن هذا البحث وإن أسخط قوما وشق على آخرين فسيرضي هذه الطائفة القليلة من المستنيرين الذين هم في حقيقة الأمر عدة المستقبل وقوام النهضة الحديثة وزخر الأدب الجدي وقد دعا الدكتور طه حسين إلى نهضة أدبية وعمل على الكتابة بأسلوب سهل واضح مع المحافظة على مفردات اللغة وقواعدها ولقد أثارت آراؤه الكثيرين كما وجهت له العديد من الإتهامات ولم يبال طه حسين بهذه الثورة ولا بهذه المعارضات القوية التي تعرض لها ولكن إستمر في دعوته للتجديد والتحديث فقام بتقديم العديد من الآراء التي تميزت بالجرأة الشديدة والصراحة فقد أخذ على المحيطين به ومن الأسلاف من المفكرين والأدباء طرقهم التقليدية في تدريس الأدب العربي وضعف مستوى التدريس في المدارس الحكومية ومدرسة القضاء وغيرها كما دعا إلى أهمية توضيح النصوص العربية الأدبية للطلاب هذا بالإضافة لأهمية إعداد المعلمين الذين يقومون بتدريس اللغة العربية والأدب ليكونوا على قدر كبير من التمكن والثقافة بالإضافة لإتباع المنهج التجديدي وعدم التمسك بالشكل التقليدي في التدريس .

وتكريما للدكتور طه حسين وتخليدا لذكراه فقد حولت وزارة الثقافة فيلا عميد الأدب العربي الراحل الدكتور طه حسين والمسماة رامتان والتي تقع في 11شارع حلمية الأهرام سابقا وأطلق عليه شارع الدكتور طه حسين حاليا وهو متفرع من شارع الأهرام بالجيزة إلي متحف يحمل إسمه بتاريخ 28 يناير عام 1992م وتم تسليمها إلى المركز القومي للفنون التشكيلية للقيام بذلك في يوم 20 مايو عام 1992م وتم إفتتاح المتحف في يوم 15 يوليو عام 1997م وهو يتكون من طابقين على مساحة كلية قدرها 8600 متر مربع شاملة الحديقة ومساحة كل طابق 250 متر مربع ويضم هذا المتحف مكتبته التي تنقسم إلي جزئين هما الجزء العربي وهو جزء ضخم يضم كتبا باللغة العربية وعند وفاته أعطى هذا الجزء لدار الكتب ويوجد بها حتى الآن والجزء الآخر من المكتبة هو الجزء الأجنبي حيث أن أغلبه كتب باللغات الأجنبية وهذه الكتب ما زالت في المكتبة بالفيلا حتي الآن بعد تحويلها إلي متحف ويوجد بمدخل المتحف تمثال يمثل رأس الدكتور طه حسين مصنوع من البرونز من عمل الفنان عبد القادر رزق قام بنحته عام 1936م وأيضا الكرسي الذي كان يجلس عليه والمكتب الذي كان يكتب سكرتيره عليه وقاعة الطعام والمكان المخصص لإبنه مؤنس وكذلك غرفتان للإدارة إلي جانب عرض لبعض المتعلقات الخاصة به من ملابس وتذكارات وأدوات شخصية وأوسمة عربية وأجنبية وقلادة النيل التي حصل عليها والميداليات التي أعطيت له في مناسبات مختلفة وفي الحقيقة فإن حياة الدكتور طه حسين كانت حافلة رأى فيها الملكية والجمهورية والحرب العالمية الأولى والثانية ورأى الثورة المصرية والعدوان الثلاثي علي مصر عام 1956م وحرب الخامس من يونيو عام 1967م وكانت وفاته في يوم 28 أكتوبر عام 1973م بعد قيام حرب السادس من أكتوبر عام 1973م بأسابيع قليلة فحياة الدكتور طه حسين إذن هي بمثابة تاريخ حياة مصر كلها على مدى نصف قرن من الزمان .


وقد تم إفتتاح هذا المتحف مرة أخرى بعد إغلاقه لفترة 7 سنوات بعد إجراء أعمال التطوير والتحديث اللازمة له في شهر يناير عام 2013م بتكلفة إجمالية قدرها 2 مليون جنيه ليصبح منارة ثقافية تليق بمكانة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين وبإسم مصر وإشتمل التطوير والتحديث على ترميم وتركيب نظم أمنية حديثة ومعالجة أساسات المنزل وفهرسة وأرشفة المكتبة ورقمنتها وعمل توسعات لها لكى تستوعب جميع الكتب التي تم إهدائها من أسرة طه حسين مع تجليدها وعرضها بصورة علمية وتحتوى على 6859 كتابا منها 3725 كتاب باللغة العربية وعدد 3134 كتاب باللغات الأجنبية حيث كان الدكتور طه حسين يجيد اللغة الفرنسية إلى جانب إلمامه بلغات منها اليونانية القديمة واللاتينية والإنجليزية بجانب الفارسية التي تلقي مبادئها على يد صهره الدكتور محمد حسن الزيات وتشمل المكتبة أيضا عدد 54 كتاب من مؤلفاته في القصة والأدب والتاريخ والفلسفة كما شمل التطوير تغيير شبكة الإضاءة وإستحداث أجهزة تكييف وترميم الأثاث والمقتنيات الشخصية للدكتور طه حسين بالكامل عن طريق الإدارة العامة للبحوث وعمل صياغة جديدة لعرضها ومنها ما يظهر للنور لأول مرة لكي يشاهدها محبي الدكتور طه حسين وصيانة الأعمال الفنية وتغيير بلاط الممرات وعمل شبكة لصرف مياه الأمطار وري الحديقة وتركيب أعمدة إنارة حديثة بالموقع العام والحديقة وتغيير الأرضيات الخشبية بالكامل وتغيير خرسانة سقف الدور الثاني وإنشاء بنك معلومات وإضافة وحدات إستماع وموسيقى ليستمع محبي طه حسين خلال جولتهم للمتحف للموسيقات العالمية النادرة مثل السيمفونية التاسعة للموسيقار شوبان وباخ والفرنسي موريس رافاييل وفيردي وشوبارت كما تم عمل دورات تدريبية لأمناء المكتبة والمتحف والشئون المالية والإدارية والمخازن والأمن الداخلي والخارجي والتأكيد على وجود طفايات الحريق بالمتحف وصيانتها المستمرة وتدريبهم على إستخدامها وقت اللزوم لا قدر الله وذلك إلي جانب تشكيل لجان تاريخية لتوصيف الأوراق والوثائق لعرضها بالمتحف مع بعض الرسائل والمخطوطات والمسودات ومجموعة من مؤلفاته والرسائل المتبادلة بين العميد وبعض الجهات الخارجية باللغات الأجنبية والعديد من الأبحاث والدراسات الخاصة به .
 
 
الصور :