الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

"العربي ببساطة" مبادرة مدحت عبد الغفور لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من لغة "الضاد"

-العربي ببساطة- مبادرة مدحت عبد الغفور لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من لغة -الضاد-
عدد : 12-2018
​كتبت_ميار ترك

لسرعة وضيق وقت مستخدمي الشبكة العنكبوتية والاستغناء الملحوظ عن الصحافة الورقية انتشرت المواقع الإخبارية الإلكترونية، والتي أصبحت تعمل فيما بينها كمؤسسات تنافسية تسعي للسرعة بتقديم ونقل الأحداث فور وقوعها، دون رجوع النص بشكل نهائي للمراجعة والتدقيق للتأكد من عدم وجود أي أخطاء إملائية أو نحوية قبل تقديمها للقارئ.


لفت ذلك الأمر العديد من المختصين في مجال اللغة العربية من قبل، ولكن القليل منهم من تحرك لفعل شيء إزاء الأمر، ومن بين من بادر مبادرة إيجابية بعنوان "العربي ببساطة الاستاذ "مدحت عبد الغفور" حاصل علي ليسانس الأداب قسم اللغة العربية، يعمل كمدقق لغوي، عضو لجنة تحكيم بجائزة منف للرواية العربية، كما أنه يتعاون مع بعض المواقع الإلكترونية لتصحيح المحتوي لغوياً.

وهي مبادرة يقوم من خلالها "غفور" بنشر منشورات تشمل قواعد اللغة العربية وعرض أهم الأخطاء الإملائية الشائعة التي يقع فيها الناس عامة والقائمين علي العمل الصحفي والكتابة، بطريقة مرئية مبسطة عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك. أملاً منه أن تصل تلك المنشورات التي يتضمنها هاشتاج #العربي_ببساطة إلي القائمين علي تلك الأعمال الكتابية المذكورة، لتفادي الوقوع فيها مستقبلاً، وليخرج النص للقارئ كما يجب أن يكون.


وأوضح "مدحت" لصوت العرب نيوز قيمة اللغة العربية وأهميتها حيث قال: "تعد اللغة العربية من أهمّ مقومات الهوية العربية، حيث عملت طويلاً على نقل تاريخ وثقافة الحضارات العربيّة عبر الزمن، وتعتبر من أهم العوامل التي حافظت على توحيد الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، كما ساهمت في حفظ تاريخ العرب منذ العصر الجاهليّ ومن ذلك تاريخهم الكامل، وبطولاتهم، وشعرهم، وأخيراً كانت معجزة نزول القرآن الكريم بهذه اللغة ممّا أضفى عليها القدسية والعناية الإلهية، فقد تحولت من لغة تختص بقبائل الصحراء إلى لغة أمّة إسلامية قادت الحضارة لقرون متتالية".

وأضاف عن خطورة الأخطاء الإملائية على القارئ: فالقارئ هو متلقي للموضوع لسبب معرفي، فنجد ظاهرة الأخطاء" الإملائية تنتقل من وسائل الإعلام إلى القارئ بطريقة غير مباشرة، وهذه الطريقة هي أصعب طرق التعلم وتأثيرها على القارئ راسخة وكبيرة. ويزداد الأمر سوءاً يوماً بعد يوم؛ بازدياد تجاهل الناس معلمهم ومتعلمهم خطر هذه الظاهرة على مستقبل (الحياة الكتابية)

ومما يؤسف له انتشار ظاهرة (الأخطاء الإملائية)، وأشدّ منها التهوين من خطرها، فبعض من ابتلي بها نسأل الله العافية ينطبق عليه معيار الجهل المركب: (لا يدري ولا يدري أنه لا يدري)، فتراه يسطو على همزة القطع فيسلبها ويمنحها كرماً منه وجهلا لهمزة الوصل، ويعتدي على نقطتي التاء المربوطة فيأخذها ويتوّج بها (هامة الهاء)، أو يقضم أحد أسنان (السين أو الشين أو الصاد أو الضاد) فيجعلها هتماء ويشوه بذلك (خلقتها)، أو يأخذ (عصا) الظاء ويضرب بها الضاد ظلماً وعدواناً، كل ذلك وغيره نجده في كراسات الطلاب بل وكتابات المعلمين في المدارس والموظفين في أوراق عملهم ولوحات (الخطاطين) في الشوارع إلا (من عصم ربي).

وأقترح مدحت حلولاً يمكن أن تتخذها المواقع الإخبارية الإلكترونية لتجنب هذه الأخطاء، حيث يجب تدريب المحررين أنفسهم، والاهتمام بالتحرير اللغوي قبل النشر، وزيادة عدد المراجعين اللغويين."


وفي حوار سابق ل"مدحت عبد الغغور" قال : لا يمكن أن أطلق حكما عاما يشمل كل المواقع الإخبارية، لأننا بذلك نضع مواقع تعتني بقدر كبير باللغة بجريرة المواقع التي لا تهتم بها، بعض المواقع فيها هفوات بسيطة، ولكن في المقابل مواقع أخرى تنشر جرائم لغوية، إن صح التعبير، وكأن المادة اللغوية تحصيل حاصل أو شيء ثانوي".


وأضاف عن مدى اهتمام مسئولي المواقع الاخبارية بإمكانيات محرريها اللغوية: "هناك محررون في مواقع إخبارية يخرجون الأخبار بأحسن حال، فيما مواقع أخرى تعتني بالمادة الخبرية على حساب المادة التحريرية واللغوية، وهذا، من وجهة نظري، راجعٌ لتوجه إدارة الموقع والسياسة التحريرية العامة التي يتبعها".


وعن المبادرة فقد التفت إلي أن : "المبادرة لا تزال في بداياتها، وآمل أن أتمكن من تطوير المبادرة بالتعاون مع مؤسسات صحفية في سبيل إعادة الاعتبار للغة في المواقع الإخبارية،  بذلك نضع مواقع تعتني بقدر كبير باللغة بجريرة المواقع التي لا تهتم بها، بعض المواقع فيها هفوات بسيطة، ولكن في المقابل مواقع أخرى تنشر جرائم لغوية، إن صح التعبير، وكأن المادة اللغوية تحصيل حاصل أو شيء ثانوي".