الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

كنوز السياحة العلاجية في مصر

كنوز السياحة العلاجية في مصر
عدد : 12-2018
بقلم المهندس/ طارق بدراوى
tbadrawy@yahoo.com

إشتهرت مصر بمدنها ومياهها المعدنية والكبريتية وجوها الجاف الخالى من الرطوبة وماتحتويه تربتها من رمال وطمى صالح لعلاج الأمراض العديدة وتـعدد شواطئها ومياه بحارها بما لها من خواص طبيعية مميزة وقد إنتشرت فى مصر العيون الكبريتية والمعدنية وقد أثبتت التحليلات المعملية أنها تمتاز بتركيبها الكيميائى الفريد وأعلى نسبة من عنصر الكبريت والذى يفوق فى نسبته جميع العيون الكبريتية والمعدنية فى شتى أنحاء العالم كما تحتوى هذه المياه الطبيعية على عدة أملاح معدنية وبعض المعادن ذات القيمة العلاجية من أمثال كربونات الصوديوم ونسب متفاوتة من بعض العناصر الفلزية مثل الماغنسيوم والحديد وتتميز بأنها تختلف فى العمق والسعة ودرجة الحرارة التي تتراوح بين 30 و 70 درجة مئوية وقد أظهرت القياسات المعملية ملائمة نسبة الملوحة فى هذه الموارد المائية الطبيعية للأغراض الإستشفائية علاوة على توافر الطمى فى قيعان هذه العيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفى العديد من أمراض العظام وأمراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى والامراض الجلدية وغيرها كما ثبت أيضا أنها مفيدة جدا في حالة علاج مرضى الروماتيزم المفصلى عن طريق الدفن فى الرمال ويضاف الى ذلك إنتشار آبار المياه الطبيعية النقية الصالحة للشرب والتى توسعت مصر فى إستثمارها وإنتاجها على نحو إقتصادى فى السنوات الأخيرة فى إطار رقابة علمية صارمة على الجودة والمواصفات القياسية من حيث النقاء من الشوائب والطفيليات والجراثيم ودرجة عسر الماء والتركيب الكيميائى مما دفع بالعديد من الشركات الوطنية والأجنبية الكبرى إلى التنافس للإستثمار فى هذا المجال وبالإضافة إلي ذلك فقد أكدت الأبحاث أن مياه البحر الأحمر بمحتواها الكيميائى ووجود الشعاب المرجانية فيها تساعد على الإستشفاء من مرض الصدفية ولذا تتعدد المناطق السياحية التى تتمتع بميزة السياحة العلاجية فى مصر وهى مناطق ذات شهرة تاريخية عريقة مثل حلوان وعين الصيرة والعين السخنة والغردقة والفيوم ومنطقة الواحات وسيوة والوادى الجديد وأسوان وسيناء وأخيراً مدينة سفاجة الرابضة على شاطىء البحر الاحمر جنوبي الغردقة والتى تمتلك جميع عناصر السياحة العلاجية والتى تزورها الأفواج السياحية وتأتى شهرتها بأن الرمال السوداء لها القدرة على التخلص من بعض الأمراض الجلدية وأشهرها الصدفية .

يبلغ عدد العيون الطبيعية في مصر 1450 عينا وينبوعا وبئرا تنتشر في ربوع مصر شرقا وغربا فمنها ماهو موجود في الصحراء الغربية بالواحات الداخلة والواحات البحرية ومنها ماهو موجود بالقاهرة مثل مجموعة عيون حلوان وعين الصيرة ومنها ما هو موجود في الصحراء الشرقية ومنها ما هو موجود بسيناء مثل حمامات فرعون وعيون موسي ومن المعالم الخاصة بالسياحة العلاجية في مصر ما هو مستغل ومنها ما هو مهمل للأسف الشديد وتعالوا بنا نتجول خلال بعض من هذه المعالم ونتكلم عن مميزاتها وخصائصها والأمراض التي يعالجها كل منها علي النحو التالي :-

-- عين كليوباترا بواحة سيوة وهي واحة في الصحراء الغربية تتبع محافظة مطروح إداريا وتقع علي بعد حوالي 300 كيلو متر جنوب غرب مدينة مرسي مطروح وعلي مسافة حوالي 800 كيلو متر من مدينة القاهرة عاصمة مصر وتعتبر واحة سيوة هي البوابة الشرقية لبلاد الأمازيغ الذين حافظوا على عاداتهم وتقاليدهم ويمتاز أهلها بلغتهم صعبة الفهم والتي تسمي اللغة الأمازيغية والتي يتكلم بها البربر المصريون بالإضافة إلى لهجتهم المصرية الحديثة وهي تزخر بأكثر من 200 عين طبيعية تتدفق منها المياه بإستمرار والتي تستخدم في أغراض الري والشرب والعلاج وتعبئة زجاجات المياه المعدنية التي يتم تداولها في جميع أنحاء مصر وتباع بغرض الشرب في المحلات والكافتيريات والمقاهي والمطاعم وتعتبر عين كليوباترا أشهرها علي الإطلاق وهي تستقطب إليها السائحين من كل دول العالم تقريبا للإستمتاع بمنظرها الخلاب وبخاصة أنها تعتبر جزءا من سحر الطبيعة في الواحة الأسطورية وكذا مفتاح للبيئة النظيفة التي لا مثيل لها في أى مكان آخر في مصر ويطلق علي عين كليوباترا أيضا عين الشمس وأحيانا تسمي عين جوبا وأطلق عليها هذا الإسم في العصر اليوناني الروماني ويرجع تسميتها إلي القرن الخامس قبل الميلاد حسبما وصفها المؤرخ الإغريقي القديم هيرودوت ويقال إن الملكة كليوباترا سبحت فيها بنفسها أثناء زيارتها لواحة سيوة كما ذكر عدد من المؤرخين أنها العين التي زارها الإسكندر الأكبر في رحلته إلي معبد آمون بواحة سيوة ويقال في أحد الروايات إنها العين التى وردت في القرآن الكريم في أواخر آيات سورة الكهف بإسم عين حمئة وتعتبر عين كليوباترا هي المصدر الرئيسي للمياه لأكثر من 840 كيلومترا مربعا من الحدائق والبساتين في واحة سيوة وتحيط بها أشجار النخيل من كل جانب وتقع بالقرب من معبد آمون وقاعة تتويج الإسكندر وجبل الدكرور وهي عبارة عن مسبح مستدير مسيج بسور للمحافظة علي العين من الردم بفعل عوامل البيئة ومياهها ذات تدفق قوي ونقاء وصفاء والغريب في الأمر أنها دافئة شتاءا وباردة صيفا حتي في وقت إرتفاع درجة حرارة الطقس وهذا المسبح مصنوع من الحجر ويتم ملؤه من مياه الينابيع الساخنة الطبيعية ويصل السياح إلى داخله عن طريق مجموعة من الصخور وتدخل الحمام المياه من جميع النواحي وليس أدل علي أهمية عين كليوباترا من ذكر المؤرخ القديم هيرودوت لها قبل سبعة آلاف سنة حين قال بعد السفر إلي قلب الصحراء يمر المرء بأحراش تمرح فيها الوحوش البرية وخلفها منطقة الرمال الكثيبة التي تمتد من طيبة في مصر حتي أعمدة هرقليس وفي هذه المنطقة بالتحديد يصادف المرء بعد مشي علي القدمين لعشرة أيام آثارا مغطاة بأحجار الملح الذي تحول إلي بللورات من الكريستال العملاق وفوق قمة تلك الروابي ومن قلب الملح يتفجر ماء عذب متجدد ليصبح عينا خلف الغابات البرية وبعد آلاف السنين من الكلمات التي وصف بها هيرودوت عين كليوباترا فإن ملامحها لم تختلف كثيرا عن ذلك الوصف بل مازالت تتمتع بنفس الجمال والروعة وينفي العديد من المؤرخين زيارة الملكة كليوباترا لهذه العين أو سباحتها فيها كما يعتقد البعض وإسم عين كليوباترا الذى يطلق عليها ماهو إلا مجرد إسم سياحي إذ لم يثبت تاريخياً أن الملكة كليوباترا قد زارت سيوة وقد يكون سبب التسمية هو وجود حمام كليوباترا الشبيه بهذه العين في مدينة مرسي مطروح ويشير أبناء الواحة إلي أن سيوة كانت تضم قديما حوالي ألف عين بقي منها 230 عينا تقريبا منها نحو 80 عينا فقط تستخدم في الري والشرب والعلاج ومن أشهر العيون التي تمد الواحة بكل إحتياجاتها من المياه عين تجزرت وعين الدكرور وعين قوريشت وهناك ينابيع أخري لها أهمية أخري إذ تصنف ضمن العيون الإستشفائية ويقبل عليها السائحون في إطار ما يعرف بالسياحة العلاجية ومنها بئر كيغار الذي تبلغ درجة حرارة مائه 67 درجة مئوية ويحتوي علي عناصر معدنية وكبريتية تستخدم في علاج أمراض مثل الصدفية وأمراض الجهاز الهضمي والروماتيزم وتتجمع هذه العيون أحيانا في منطقة واحدة متجاورة منها الساخن والبارد والحلو والمالح والمسافة بينهما جميعا لا تتجاوز أمتارا قليلة كما أن هناك عينا تفيض بماء عذب وسط مستنقع مالح كما أنه يوجد في سيوة مراكز للإستشفاء الطبيعي وبها فنادق فاخرة بنيت بشكل يتماشى مع البيئة الطبيعية والثقافية بالواحة ويتبقي لنا في النهاية أن نقول إن عظمة هذا الينبوع المائي المتدفق الذى يسمي عين كليوباترا قد حيرت المؤرخين الذي إختلفوا حول نسبتها إلي الملكة كليوباترا من عدمه لكنها في النهاية تبقي رمزا علي أسطورية الواحة والحكايات الباقية عن نسائها اللواتي كن يحرصن قديما علي الإستحمام فيها في ليلة عرس أي واحدة منهن حيث يجب علي العروس أن تذهب لتلك العين مع رفيقاتها وأن تغسل وجهها بمياه العين ولهذا السبب كانت تسمي أحيانا بعين الحمام وقد إختفت هذه العادة الآن وتبدلت بإستخدام الأجانب للعين في السباحة والغطس في مياهها حيث تحظي بشهرة عالمية كمزار سياحي فريد بينما تبقي تقليد آخر مايزال معمولا به حتي اليوم حيث يجتمع أهل الواحة سنويا فى وقت معين لتنظيف وتطهير عيون الواحة كلها بما فيها عين كليوباترا حيث تعتبر هذه العين بالذات جزء من تراثهم وتاريخهم الذي يجب الحفاظ عليه كما قامت وزارة الرى والموارد المائية بتنفيذ مشروع لتطوير عين كليوباترا بهدف التحكم في مياهها المتدفقة ومنع إهدارها والإستفادة منها في ري الأراضي الزراعية .

-- جبل الدكرور حيث يتوافد الناس من مختلف أرجاء مصر والعالم أجمع أثناء فصل الصيف على أدرارمبريق باللغة الأمازيغية أو جبل الدكرور بواحة سيوة ليس فقط لأنه أحد المعالم الأثرية الفرعونية المهمة بل ليتمتعوا بحمامات الرمال الساخنة والتي تتميز بقدرتها على علاج الروماتيزم والأمراض الجلدية وآلام المفاصل والعمود الفقرى والنقرس والدهون المتراكمة فى داخل الجسم وخارجه ويبدأ الإقبال على جبل الدكرور فى منتصف شهر يونيو وخلال شهور يوليو وأغسطس وسبتمبر نظرا لأنه يعتبر منتجعا طبيعيا للإستشفاء لما يتميز به من سخونة رماله التى لها من الخواص ما يجعلها قادرة على علاج العديد من الأمراض كما يعد موسم الدفن بواحة سيوة مصدر رزق لأبناء الواحة ويقع جبل الدكرور على بعد 3 كيلومتر جنوبي شرق واحة سيوة ويعرف هذا الجبل بخواصه المناخية العلاجية وخاصة لمرضى الروماتيزم حيث يشتهر بالخصائص العلاجية لرماله الساخنة منذ قديم الزمان كما ذكرنا في السطور السابقة وقد أثبتت التجارب العلمية أن الدفن برمال سيوة يساعد في علاج كثير من الأمراض وهناك باحثون قاموا بأخذ عينات من الرمال لفحصها وثبت أنها تتميز بقدرة كبيرة على العلاج وبالفعل فإن بعض الناس يأتون إلى واحة سيوة وهم مقعدون ولا يستطيعون الحركة وبعد عملية الدفن يتمكنوا من أن يسيروا على أقدامهم من جديد وعن مراحل العلاج بالدفن في الرمال بالرمال فإنه يقوم المعالج بحفر حفرة أفقية على قدر طول الشخص الذى يخضع لعملية الدفن فى الصباح الباكر في حوالي الساعة السابعة صباحا وتترك الحفرة لكى تتوهج رمالها من أشعة الشمس ثم يوضع الشخص داخل الحفرة في تمام الساعة الواحدة ظهرا وهو يرتدي بنطالا قصيرا من قماش خفيف وتتم تغطيته بالرمال الساخنة وتوضع غطرة على رأسه لحمايته من ضربة الشمس وتبدل عليه الرمال مرات عديدة على قدر تحمل الشخص للرمال حيث يمكث الشخص بالحفرة مدة تتراوح بين 10 دقائق و15 دقيقة على حسب تحمله للرمال الساخنة ويتكرر الدفن من 3 إلى 7 أيام على حسب نوع المرض ويلف المريض عند خروجه من الحفرة ببطانية صوف ويدخل إلى أحد الخيام ويشرب مشروب الحلبة الساخن ويدهن جسمه بزيت الزيتون ولا يجب أن يتعرض لتيارات هواء أو يشرب ماء مثلج خلال هذه الأيام وإلي جانب ذلك يكون هناك برنامج غذائي متكامل في خلال أيام العلاج لكل مريض حيث يتم تقديم وجبة الإفطار له في تمام الساعة السابعة صباحا تتضمن مشروب يسمى اللبيجي وهو عبارة عن روح النخلة على الريق ثم عسل نحل وزبادي وفى وجبة الضحوية وموعدها يكون في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا فهي تكون عبارة عن زبادي وتمر ثم يتوقف الشخص عن تناول الأطعمة حتى موعد الردم في تمام الساعة الواحدة ظهرا أما الوجبة الرئيسية فتقدم له في العشاء في حدود الساعة السابعة مساءا وتتكون من لحوم أو دجاج وأرز ومرق ثم يتوقف المريض عن الطعام حتي صباح اليوم التالي وهناك ملاحظة في غاية الأهمية بالنسبة لمن يرغب في العلاج بالدفن في الرمال الساخنة بجبل الدكرور حيث لا يجب أن يكون الشخص مريضا بالقلب أو الضغط أو السكر أو أن تكون حرارته مرتفعة لأن المريض يفقد الكثير من العرق والدهون وبالتالى يفقد الكثير من وزنه وبخصوص المقابل المادي للعلاج في اليوم الواحد شاملا العلاج والتدليك والمتابعة وكشف الطبيب الرسمي والوجبات الغذائية فإنه يكون في حدود 250 جنيها لليوم الواحد هذا ولكل فرد في الفريق المعالج وظيفته ومهمته وإختصاصه فهناك من هو مسئول عن عملية الدفن وآخر للتدليك بزيت الزيتون وآخرين يقومون بتحضير الوجبات الغذائية للمرضى وكل هؤلاء يعملون فى تعاون وإنسجام وتنسيق كامل بينهم تبدو فيه روح المحبة والألفة من أجل مساعدة من قصدوا العلاج لديهم .

– حمام موسي بمدبنة طور سيناء حيث نجد مياهه غنية بعنصر الصوديوم الذي يساعد علي إلتئام الجروح وعنصر الماغنيسيوم وهو يساعد خلايا اللون في الجلد علي إستعادة حيويتها مما يساعد في علاج الأمراض الجلدية مثل البهاق وآثار الجروح والحروق والصدفية كما تنمو به كمية ضخمة من الطحالب الخضراء ورغم أنها تمثل تحديا ضخما في إستخدام مياه الحمام في الإستحمام إلا ان الفريق العلمي للمركز القومي للبحوث أثبت أن هناك فوائد عديدة للطحالب في تحسين خصائص البشرة والشعر ومياه حمام موسي تصدر من عين طبيعية متدفقة بإستمرار من قديم الأزل ودرجة حرارتها 38 درجة طوال العام ولها قدرة علي شفاء الأمراض الروماتيزمية والجلدية لتوافر عناصر الكبريت والصوديوم والماغنيسيوم بها بالإضافة الي الأهمية التاريخية والجمالية ويحظي علاج الصدفية بفرص مرتفعة بهذا الحمام حيث أثبتت الدراسات أن مياهه تعالج الصدفية بنسبة 90% وهي نسبة عالية للشفاء من هذا المرض والمنطقة حول هذه الحمام غاية في الجمال والروعة حيث تحتوي علي أكثر من خمسة آلاف نخلة مثمرة وقد تم وضع خطة شاملة من أجل تطوير وتنمية المنطقة لوضعها علي الخريطة السياحية في مصر وحصلت إحدى شركات القطاع الخاص علي حق الإنتفاع بها ويعتبر ذلك ضمن مخطط الدولة لتشجيع القطاع الخاص في تنمية وتطوير المزارات التاريخية ويشمل تطوير هذه المنطقة عدة عناصر من أهمها العناية بالنخيل وتلقيحه للحصول علي محصول جيد من التمر يصلح لعمل مشروعات لاحقة مثل إنشاء مصنع للتمور وتصنيعها وتصديرها والإستفادة من جريد النخل في العديد من الصناعات اليدوية وبالنسبة لحمام موسي نفسه فإن التطوير يشمل مركز للأنشطة العلاجية والصحية وتجهيز منطقة بالقرب من الحمام الرئيسي لإضافة نشاطات السياحة العلاجية مع الإستعانة بإحدي الشركات المتخصصة لإدارة المركز علي أن يشتمل علي أنشطة الساونا والتدليك والجمنازيوم مع إمداده بالأجهزة الرياضية اللازمة وغرف الخدمات من دورات مياه وغرف تغيير ملابس وتجهيزها بالدواليب اللازمة لحفظ الملابس بالإضافة إلي إقامة منتجع صحي يقع بجانب الحمام لخدمة وتدعيم الأغراض العلاجية ويشمل موتيل مكون من 50 غرفة علي مستوي الخمس نجوم وإنشاء 25 وحدة بيئية مقسمة الي 10 وحدات مزدوجة عادية بالإضافة الي عدد 15 وحدة مزدوجة بحمام داخلي ومزرعة نعام علي مساحة فدانين لتربية النعام حيث كان المنشأ الأصلي للنعام في العالم تاريخيا بوادي الأردن وسيناء قبل هجرته إلي قارة أفريقيا وإستيطانه بها وتبلغ التكلفة التقديرية لهذا المشروع حوالي 350 مليون جنيه مصري وسوف تعتمد السياسة التسويقية علي إبراز الشخصية الخاصة والمتكاملة لمدينة طور سيناء وتقديمها كمنتج سياحي مختلف ومكمل لمدن شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا ودير سانت كاترين .

-- حمامات فرعون وهي عيون مياه كبريتية طبيعية في مصر وتقع في نطاق مدينة أبو زنيمة التابعة لمحافظة جنوب سيناء جنوبي مدينة رأس سدرعلي خليج السويس وهي تبعد حوالي مسافة 110 كيلومترات عن مدينة الطور عاصمة محافظة جنوب سيناء وتبعد عن العاصمة المصرية القاهرة حوالي 250 كيلو متر وتتميز المنطقة المتواجدة بها حمامات فرعون بالمناخ المعتدل والموقع الفريد على شاطئ خليج السويس علاوة علي قدسية المنطقة ومكانتها الخاصة في قلوب معتنقى الأديان الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية على حد سواء ويتم الوصول إلي هذه المنطقة عبر طريق القاهرة السويس الصحراوى ثم عبور نفق الشهيد أحمد حمدى الموجود أسفل قناة السويس شمالي مدينة السويس ثم التوجه إلي طريق رأس سدر الطور شرم الشيخ حيث تبعد منطقة حمامات فرعون عن مدينة رأس سدر جنوبا حوالي مسافة 30 كيلو متر وحمامات فرعون عبارة عن مجموعة ينابيع تضم 15 عيناً تتدفق منها المياه الساخنة من داخل مغارة بالجبل الموجود بالقرب من الشاطئ على هيئة بركة بحجم قدره 3000 متر مكعب في اليوم الواحد تقريبا وتمتد على الشاطئ بطول 100 متر وهي ملاصقة لمياه البحر ودرجة حرارة المياه المتدفقة من العين تصل إلى حوالي 92 درجة مئوية مما يجعل ماءها الأكثر سخونة بين العيون والينابيع والآبار الساخنة في مصر وقد تم تحليل المياه المتدفقة من هذه العيون كيميائياً وبكتريولوجيا وأثبتت نتائج التحليلات صلاحيتها وفعاليتها العالية في علاج الكثير من الأمراض مثل الروماتويد والروماتيزم وآلام العظام والمفاصل بشتى أنواعها وأمراض الجهاز الهضمى والكبد وأمراض الكلى وأمراض الجهاز التنفسي مثل حساسية الرئتين والجيوب الأنفية والربو الشعبي والنزلات الشعبية والأمراض الجلدية مثل الجرب والتنية والجذام والصدفية وحب الشباب إضافة إلى فوائدها وفعاليتها عند إستخدامها في أغراض التجميل كما بينت التحليلات الكيميائية إحتواء المياه على تركيزات عالية لعنصر الكبريت تفوق معدلات نظيرتها في المياه المعدنية المتواجدة في العيون الكبريتية في أى مكان في العالم مثل عيون كارلو فيفارى في جمهورية التشيك والعيون الكبريتية المتواجدة في جمهورية المجر وغيرها هذا وتقول دراسات أُجريت بمعهد سيناء العالي للسياحة والفنادق عن العيون الكبريتية بوجه عام في سيناء إن أفضل وقت لإستخدامها والإستمتاع بها هو ماقبل غياب الشمس بقليل وقبل شروق الشمس أيضا بقليل بينما ينصح بعدم التعرض للشمس كثيرا أثناء السباحة في تلك العيون ويوجد أعلى عيون فرعون كهف صخرى منحوت بالجبل يستخدمه الزائرون والسياح كحمام ساونا طبيعى نظرا لإنبعاث الحرارة من المياه الكبريتية الساخنة من أسفل الكهف إلى أعلاه ونظرا إلى المناخ المعتدل على مدار العام الذي تتمتع به المنطقة والجو الجاف والمساحات الشاسعة من الرمال الدافئة التي يمكن إستخدامها في العلاج الطبيعى والتي تحيط بها سلسلة من الجبال كل هذا جعلها موقعا ممتازا لإقامة منتجع صحى سياحى علاجي تحت مسمى منتجع حمامات فرعون وهو يعتبر الأول والفريد من نوعه في مصر وفي منطقة الشرق الأوسط وهذا المنتجع والذي لا يزال تحت الإنشاء عبارة عن قرية سياحية ومركز للعلاج البيئي يجمع بين السياحة العلاجية والترفيهية والرياضية وتشمل إمكانيات العلاج بهذا المركز العلاج بالتمارين والتدليك والعلاج المائى وعلاج الجسم وعلاج الوجه .

-- كابريتاج حلوان وهو أحد أقدم الأماكن السياحية التي إشتهرت بضاحية حلوان وخاصة في مرحلة الستينيات من القرن العشرين الماضي وقد إتسم بـنظافته وهدوءه وجوه الخالي من الأتربة كما كان ذكر إسم الكابريتاج يعني المكان المخصص للطبقة الراقية في المجتمع حيث كان يعد بمثابة مكان مخصص للتنزه والعلاج بالمياه الكبريتية وقد تعرض كابريتاج حلوان للإهمال وتم إغلاقه في الوقت الحالي وتبدأ قصة إنشاء كابريتاج حلوان منذ عهد عباس باشا الأول الذى حكم مصر مابين شهر نوفمبر عام 1848م وحتي شهر يوليو عام 1854م وكان ثالث من حكم مصر من أسرة محمد علي باشا والذي أعاد إكتشاف العيون الكبريتية قدرا حين كان الجيش يعسكر في حلوان وإنتشر مرض الجرب بين الجند وكان أحد العساكر يمشى في الصحراء فوجد عين ماء لها رائحة كبريتية فإغتسل بها وتحسنت حالته فإنتشر الخبر بين الجند وفعلوا مثله وإستحموا بمياه هذه العين وتم شفاؤهم جميعا ولما وصل الخبر إلى عباس باشا الأول أمر ببناء حمام متواضع بغرض الإستشفاء وذلك عام 1849م وفي صيف عام 1868م أرسل الخديوى إسماعيل لجنه لدراسة مياه العيون فى حلوان وأصدر فرمانا ببناء منتجع علاجي تم الإنتهاء منه عام 1871م كما أمر ببناء فندق ليسهل على الوافدين إلى حلوان للإستجمام والإستشفاء الإقامة وعهد بإدارته إلى الدكتور رايل وهو من أهم المتخصصين والباحثين في العلاج بمياه حلوان الكبريتية وفى عهد الخديوى عباس حلمي الثاني كان الحمام الذي بني فى عهد جده الخديوى إسماعيل قد تصدع وساءت حالته فأمر ببناء حمام جديد على أسس صحية حديثة ذو طراز إسلامي تعلوه قبة كتب بداخلها آيات من القران الكريم وأيضا تاريخ الإنتهاء من البناء وتولى بناء الحمام الثري المعروف روفائيل سوارس وأشرف على البناء المهندس المعماري باتيجللي وإفتتحه الخديوى عباس حلمي الثاني عام 1899م وفى عهد الملك فؤاد الأول عام 1926م إستردت الحكومة المصرية فندق الحمامات من شركة اللوكاندات التي كانت تستأجره وتسلمته وزارة المعارف العمومية وتم تحويله إلى مدرسة حلوان الثانوية وفى سنه 1955م وفي عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تم تجديد الحمام وأعيد الإهتمام به وهكذا أخذت أهميته تزداد وتم تطويره وأطلق عليه مركز حلوان الكبريتى للطب الطبيعى والروماتيزم ويقال إن السبب في وجود تلك العين الكبريتية إحتمال إنسيابها بالقرب من بركان خامد حيث يخرج الماء منها شفافاً وصافياً إلى سطح الأرض لكن عند ملامسة الهواء له يتغطى الماء بطبقة من الكبريت المخلوط بملح الكالسيوم ولذلك فهذا الماء يعد من أغنى العناصر الإستشفائية لكثير من الأمراض مثل الأمراض الجلدية والآلام الروماتيزمية والمفصلية وأمراض الكبد والمسالك البولية وغيرها بالإضافة إلى أن مناخ مدينة حلوان الجاف يهيئ جوا مثاليا للمصحات العلاجية هذا ويحاكي الحمام في طرازه المعماري العمارة المملوكية التي إستخدمت بعض مفرداتها فى تصميم البناء مثل دهان الحوائط الخارجية باللونين الأصفر والأحمر كي يماثل الحجر المشهر كما إستخدم فيه الزجاج الملون المعشق في الجبس والحلي الخشبية من الأرابيسك في النوافذ وكان يضم 38 حجرة للعلاج بالمياه الكبريتية وعدة غرف للإستراحة وشاليهات لإقامة المرضى على بعد خطوات من أماكن العلاج وجميعها محاطة بحدائق جميلة لتوفير مكان راقي ومناسب لإقامة المرضى وأدخلت عليه الأجهزة الكهربائية ليصبح به العديد من أنواع العلاج المختلفة منها الإنغماس فى الحمامات الكبريتية والعلاج بالطمى الكبريتى وبالكهرباء والحمام المائى الكهربى بالاضافة الى الآشعة تحت الحمراء كما عالج المركز العديد من الأمراض منها الإلتهاب العظمى المفصلى المزمن والإلتهاب العظمى الروماتيزمى المزمن والنقرس المزمن والإلتهاب والأمراض الجلدية والإلتهابات الكلوية المزمنة ولين العظام وأمراض الجهاز التنفسى خاصة الربو والنزلات الشعبية والدرنية وعلى الرغم من قيمة كابريتاج حلوان الفنية والعلاجية إلا أنه فى الوقت الحالي تعرض للإهمال وتم إغلاقه وهكذا وللأسف الشديد وبسبب هذا الإهمال المتعمد الذى أصاب هذا المكان الهام وأصاب غيره من الأماكن التراثية والسياحية تم إستبعاد الكابريتاج تماما من خريطة السياحة العلاجية في مصر .

-- بحيرة عين الصيرة وكانت في وقت من الأوقات أشهر بحيرة لعلاج الأمراض الجلدية بجميع أنواعها نظرا لأن مياهها كبريتية وكان يزورها مئات الأشخاص من مناطق ودول مختلفة ومن ثم كانت مصدر دخل للدولة من خلال السياحة ولكن حالها اليوم يرثى له وتتأفف منه بعدما أصبحت البحيرة عبارة عن وعاء كبير يصرف فيه السكان المحيطون به مخلفاتهم الصحية ومن يمر اليوم بجوار بحيرة عين الصيرة ويعلم تاريخها سيحزن كثيرا لما سيراه فقد تحولت البحيرة إلى بؤرة لتجميع القمامة والمخلفات وعلى الرغم من أن المياه الكبريتية لا تعيش بها الأسماك لكن البحيرة إمتلأت الآن بالأسماك مما يدل علي إنخفاض نسبة الكبريت في مياه البحيرة ونجد الآن من يقف على شاطئها ويريد أن يصطاد السمك وتقول إحدى السيدات التي تسكن بمنطقة عين الصيرة إنها تتذكر وقت أن كانت البحيرة يدخلها الزوار بتذاكر ويقصدها الجميع وتضيف قائلة إنه لما كانت فى المدرسة وهي صغيرة أصيبت بعدوى جلدية فجاءت إلي بحيرة عين الصيرة وأخذت منها مياه للإستحمام بها فى المنزل وبالفعل تم شفاؤها من المرض ولكن اليوم وللأسف الشديد أصبحت البحيرة ملوثة ومصدرا للأمراض وتضيف أيضا إنه كان بالمنطقة مبنى ضمن الآثار الإسلامية يطلق عليه السبع أطباء وهم من الأولياء وللأسف فقد غمرته المياه ولم يعد يظهر منه شيء إلا القبة ويتحدث أيضا أحد المقيمين بالمنطقة قائلا إنه منذ صغره كان يحضر بإستمرار للبحيرة ليستحم بها هو وأصدقائه موضحا أن البحيرة كان لها ثلاثة عيون كل منها لها درجة فى كمية الكبريت الموجودة بها ومن ثم فقد كان لكل منها دور وترتيب فى العلاج وكان المريض يحضر للعين ويتم دهان جسمه بطينة البحيرة وهى كانت طينة حمراء اللون ويترك فى الشمس لمدة ساعتين ثم ينزل فى إحدى العيون ويخرج وينزل عين أخرى وبعدها يتم شفاؤه بإذن الله وكانت البحيرة تشفى كل أنواع الجرب والأمراض الجلدية وكان يتم تخصيص جزء من البحيرة للأجانب وكان يحيطه سياج .

-- مدينة سفاجة بالبحر الأحمر والتي إشتهرت بعلاج مرض الصدفية والتي حصلت على أفضل مكان للإستشفاء البيئى فى العالم وفقا للأبحاث التى أعدها المركز القومى للبحوث فى 3 سنوات خلال الفترة من عام 1992م وحتى عام 1995م وتم نشرها فى المجلات العلمية الدولية وتتلخص مميزاتها فى أن مياه خليج سفاجة تتميز بكونها عالية الملوحة مقارنة بأماكن أخرى وهو ما يفيد فى العلاج إضافة إلى أنها محاطة بسلسلة من الجبال على شكل حدوة الحصان ومن فوائد ذلك منع الرياح والشعب العالقة والأتربة والرمال من الدخول للشواطئ والوصول لمرضى الصدفية وهو ما يجعلها من أفضل الأماكن نقاء فى العلاج ولذا فإن هناك فرصة كبيرة في الشفاء لمن يرغب فى بدء العلاج هناك حيث يفضل الكثير من مرضى الصدفية سواء من المصريين أو الآجانب الإستشفاء البيئى عن الدوائى والذى يعتمد على نزول المريض إلى المياه المالحة وغسل الأماكن المصابة بالصدفية ثم التعرض لآشعة الشمس فى فترتين بعد الشروق وقبل غروب الشمس مع الإبتعاد عن فترة الظهيرة من الساعة العاشرة صباحا وحتى الساعة الثانية ظهرا إذ ترتفع فيها الآشعة فوق البنفسيجية الضارة للجلد وهذا العلاج لمرض الصدفية بأسلوب الإستشفاء البيئى أفضل وسيلة لمرضى الصدفية كما يقول كبار أطباء الأمراض الجلدية إذ أن فعاليته أفضل من العلاج بالأدوية نظرا لآثارها الجانبية الضارة على جسم الإنسان كما أن الإستشفاء البيئى من الصدفية يأخذ فترة زمنية أقصاها 4 أسابيع فى حين أن العلاج بالأدوية يستمر لمدة 4 شهور .

– محافظة الوادى الجديد وهي تحظي بعدد كبير من العيون والآبار الكبريتية التى تتمتع بميزة السياحة العلاجية فى مصر والتي تخرج من باطن الأرض تحت درجات حرارة عالية تصل إلى أكثر من 47 درجة مئوية وتحتوي على العديد من العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والماغنيسيوم والكبريت والفوسفور والمنجنيز وغيرها وتتواجد هذه العيون الكبريتية في مناطق ذات شهرة تاريخية عريقة ومن هذه العيون بئر موط بالواحات الداخلة وآبار ناصر بالواحات الخارجة وعيون وآبار واحة الفرافرة الكبريتية ومعظم هذه الآبار أصبحت الآن منتجعات سياحية ومراكز إستشفائية حيث يوجد بها مياه معدنية ورمال قادرة على علاج وشفاء العديد من الأمراض المستعصية وهذه العيون والآبار الإستشفائية بالوادي الجديد تمتاز بتركيبها الكيميائى الفريد والذى يفوق فى نسبته جميع العيون الكبريتية والمعدنية علي مستوي مصر والعالم فضلا عن تواجد نسبة من الطمي بالآبار والعيون بما له من خواص علاجية تشفى العديد من أمراض العظام وأمراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى والأمراض الجلدية والصدفية وغيرها من الأمراض التي عجز الطب الحديث عن علاجها ولذا فقد تزايد الإقبال علي السياحة العلاجية بالوادي الجديد بشكل ملحوظ وخاصةً بعد الإستقرار الأمني بالإضافة الي شفاء العديد من الحالات المرضية التي جاءت من أجل الإستشفاء بالآبار والعيون الكبريتية بالمحافظة مما كان له أثر طيب جدا في الدعاية والترويج للسياحة العلاجية بالمحافظة وجعل الآبار والعيون العلاجية بالمحافظة تكتسب شهرة عالمية على خريطة السياحة العلاجية وأصبحت بالتالي مقصدا لراغبى الإستشفاء من جميع أنحاء العالم حيث يقصدها السائحون من مختلف الجنسيات للإستمتاع بالمناخ الصحى والعلاج الطبى الطبيعى تحت رعاية متخصصين فى هذا المجال من أبناء المحافظة .

– مدينة أسوان ويتم بها علاج العديد من الأمراض بطريقة الدفن في الرمال وتختلف مكونات رمال أسوان عن بعضها البعض حيث نجد مثلا رمال وادي العلاقي جنوبي أسوان قليلة فى أملاح الذهب عكس رمال أبو سمبل وهكذا ولكن فى المجمل العام تتكون رمال أسوان من عدة عناصر تشكل مع بعضها البعض مزيجا يساعد فى علاج العديد من الأمراض الروماتيزمية حيث يدخل في تكوينها القليل من المعادن المشعة مثل المونازايت والثوريوم فضلا عن المعادن الطينية وقليل من السلينيوم والكبريت وغيرها من المعادن والعناصر التى تفيد فى علاج الصدفية وآلام العظام وغيرها من الآلام القوية وجدير بالذكر أن الأشعة فوق البنفسجية التي تتميز بها أشعة الشمس في أسوان تتحد مع هذه العناصر لتشكل قوة هائلة فى علاج هذه الأمراض ويتم العلاج بالرمال في أسوان بأن يتم دفن المريض فى الرمال فيما عدا الرأس فى الفترة إما قبل الشروق أو الضحى وقبل الغروب تفاديا لحرارة الشمس فى ذلك الوقت ولمدة تتراوح مابين خمس إلى عشر دقائق ثم يتم لف المريض عقب الخروج من الحمام الرملى وحمايته من أية تيارات باردة مع إعطائه مشروبات دافئة لرفع المناعة مثل القرفة ويمنع المريض من شرب المياه لمدة لاتقل عن ساعتين كما يمكن للمصاب بالأمراض الجلدية أن يمشى على الرمال الرطبة لمدة ربع ساعة يوميا لمدة تتراوح مابين الأسبوع والثلاث أسابيع وقد يتم عمل الدميرة أو مايعرف بلبخة الرمال الطينية وهي عبارة عن معجون مصنوع من الطين وقليل من المياه ويتم وضعه على المنطقة المصابة لمدة قد تصل إلى الساعة وكان من أشهر من تم علاجهم بطريقة الدفن في الرمال في أسوان أغا خان الثالث الذى جاء إليها في عام 1954م وهو يعاني من مرض الروماتيزم وآلام شديدة في العظام والمفاصل وعلي الرغم من غناه لم تشفع له ملايينه في العلاج الشافي فنصحه أحد الاصدقاء بزيارة أسوان حيث أن الجو فيها يكون دافئا في الشتاء فسمع النصيحة وحضر مع زوجته وحاشيته إلى أسوان ونزل بفندق أولد كتاراكت أشهر وأفخم فنادق أسوان في ذلك الوقت وكان لا يستطيع المشي وكان يتنقل على كرسي متحرك وجاءوا إليه بأفقه شيوخ النوبة في الطب فأشار عليه بضرورة دفن نصف جسمه السفلي في رمال أسوان يوميا لمدة 3 ساعات وسط دهشة وسخرية أطبائه الأجانب ولكنه لم يأبه ونفذ نصيحة الطبيب النوبي وبعد أسبوع بالتمام والكمال عاد إلي الفندق ماشيا علي قدميه ومن يومها صمم علي زيارة أسوان والإقامة بها في الشتاء وقام بشراء فيلا للإقامة بها بدلا من الإقامة بالفنادق وقد توفي بها بعد 3 سنوات أي في عام 1957م ثم بني ضريح خاص به بعد سنتين ونقلت رفاته إليه وأصبح من أهم معالم أسوان .
 
 
الصور :
العلاج بالرمال الساخنة بجبل الدكرور حمام موسي عين الصيرة كابريتاج جلوان حمامات فرعون شاطئ سفاجة العلاج برمال أسوان