الخميس, 18 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

دموع متحيرة بين قلوب متحجرة

دموع متحيرة بين قلوب متحجرة
عدد : 12-2018
بقلم / رانيا عكاشة


حول بعض الأمور الحياتية والأحداث اليومية وأزمات الشباب المتوالية أتحدث .. عند طرح موضوع عام وشديد الأهمية حول مايحدث من مشاكل حياتية تخص المرأة والرجل والشباب والأطفال .. فإني أقول في ظل ظروف الحياة العصرية والمتعثرة بعض الشيء نظرا لعدم فهمنا لكثير من الأمور ونظرا لنقص الحكمة الفطرية التي أصبحت نتيجة للحياة الروتينية ولا أقصد بهذه الظروف الأحداث السياسية أو ما شابه ذلك ولكنني أقصد الحياة الاجتماعية بصفة عامة وأخص بالذكر الشباب فكثير من الشباب هذه الأيام يفكرون او يتجهون اتجاهات بعينها .. إما اتجاه ديني فقط أو سياسي فقط أو مادي فقط .. فهم يركزون طاقاتهم في اتجاه واحد نظرا لعدم قدرتهم علي الاندماج مع الحياة الاجتماعية مما يؤدي إلي افتقادهم للحكمة في التفكير أو إلي محدودية الخبرة العامة مما يؤدي بهم أيضا الي الفشل في الحياة العملية ومن هنا يأتي الخطر ..وقد نتوصل إلي كل ذلك بالتجارب والمعايشة واكتساب الخبرات في كثير من المجالات كي نحاول محاربة الأخطار التي تهدد عقول شبابنا .. فكل ما يحدث الأن لهذه الأجيال من أبناءنا نتيجة لعدم فهمنا فهما حقيقيا للظروف المحيطة... لذلك ما يحدث للبعض منهم من الإصابة بالتسرع واللا مبالاة نتيجة طبيعية لمنهجنا التربوي ....والذي كنا نخرج منه و من تجاربنا المريرة بنتيجة عكسية. وهم يتبعون هذا المنهج ولكن بصيغة المبالغة نظرا لاختلاف الاجيال .. اذ يبنون ويشيدون الأحلام علي أسس وهمية لأن تجاربهم السابقة لن يستفيدوا منها شيئا فيقع البناء علي رءوسهم وتنهمر العبرات وتصنع فيما بعد شخصيات متحجرة القلوب ولا تبالي في أمور كثيرة تحتاج إلي التروي والتدبر والتعقل وكل هذا يدرج تحت فكر وقلب وإحساس متحجر نتيجة للندم علي أفعال سابقة وبدلا من ان يجعلوها عبرة يعتبرون منها. .. يبكون عليها وتتحجر قلوبهم .. وتفكيرهم يقودهم للأسوأ .. وهذه الأحداث متفشية في أجيالنا الأن من الشباب والفتيات لذلك نري الفشل والاتجاهات المريبة كثرت جدا لأنهم قد أصبحوا ذوي عقلية متحجرة ليس لديهم مرونة التفكير فيغلق العقل علي فكر واحد غير قابل للتغيير أو التعديل وهذا أصبح السبب الخفي وراء دمار الأجيال وأتمني ان لا تصفوا أسلوب حواري هذا بصيغة المبالغة كما أتمني أيضا ان أكون قد وصلت إلي أذهانكم بدعوتي هذه كدعوة عامة للأهل أولا ثم للشباب في التروي والتدبر في أي شيء يستشعره القلب وتراه العين قبل الفصل في أي قضية وقبل النطق بالحكم علي نفسك أو علي غيرك .. كما أدعوا إلي عدم المساواة بين صاحب الدمع المتحير وصاحب الدمع المتغير لأن الدمع المتحير يرجع يوم ما إلي صوابه ويكون نتيجة ندم علي خطأ ما وبالرجوع يصحح ذلك الخطأ أما الدمع المتغير فيدع الفرصة للقلب أن يتحجر فيتجه صاحبه اتجاها غير مناسب له ولشخصيته ولمكانته في المجتمع