الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

القرابين وتقديم الذبائح

القرابين وتقديم الذبائح
عدد : 08-2018
بقلم الباحث الاثري / علي أبودشيش


أهتم المصري القديم بالاحتفالات والأعياد وكان من أول شعوب العالم احتفالا بهم وكانت الأعياد كثيرة جدا وكانت تصنف إلى "أعياد السماء" والاعياد الدنيوية أو الحياتية والسياسية والدينية والجنائزية وغيرها.

واتخذ الاحتفال بالعيد عن الفراعنة مظهراً دينيا؛وجاءت فكره القربان أو " الأضحية "وولدت مع مهد الحضاره البشرية ، ويرجع سبب الفكره الي الخوف من غضب الطبيعة، وعدم فهم ماهيه الوجود وأصله والتسليم الي قوه خارقه أو إله عظيم مجهول ، لذا جاءت الشعوب القديمه الي حيله للتقرب الي تلك الآلهة ، عن طريق المنح والعاطيا التي تنوع مابين المآكولات والمشروبات والزهور والحبوب والقمح والحيوانات لتأكيد الإيمان بقوه الألهه وسلطتهم وتحاشيا لغضبهم ، ورد الشر للطبيعه والكيانات المؤذية ، والأستجابة للدعوات والمطالب ، والحصول علي المعرفة وإطاله العمر ، وكانت القرابين تقدم وفق طقوس خاصه ، وفي محافل مقدسة.

وكانت قرابين القدماء المصريين في مصر القديمة تقدم تحت إشراف كهنة المعابد ، وتراوحت القرابين في مصر بين عطايا من أفضل اللحوم والطعام الفاخر ، جلبا لرضا الآلهة ، كما كانت للخبز قيمة عظيمه ، وتم تقديمه ضمن القرابين الجنائزيه التي تقدم علي الموائد أمام المقابر مثلما موضح في العديد في النقوش والرسوم التصويرية في المعابد والمقابر وقدمت القرابين وفقا لتصورين الأول أرتبط بعين " حورس " أي عوده الحياة وقوتها ، والثاني أرتبط ب " ماعت " كوسيله من وسائل التمسك بالنظام . وعاده كان الملك هوا الذي يقوم بخدمة "رع " إله الشمس ، ويقدم له القربان في المعبد بيديه نيابه عن الشعب

ويأتي الختام بالشريعة الإسلاميه وتقديم القرابين عند المسلمين ويقوم المسلمون في عيد الأضحي بذبح قربان لله " الأضحية " وهو عباره عن قربان حيواني من الخراف أو البقر أو الجمال ، وتعود طقوس الذبح إلي "نبي الله إبراهيم عليه السلام" ؛ عندما رأي في المنام أنه يقوم بذبح إبنه "إسماعيل " وعند محاوله" إبراهيم "بذبح إبنه قامت الملائكه ألا وهوا "جبريل "معه كبش من الجنه قال تعالي "وفديناه بذبح عظيم "(107) أي أن الله خلص إسماعيل من الذبح نظرا لطاعه بأن جعل فداء له كبشأ أقرن عظيم الحجم والبركه وهذا نوع من القرابين وسمي هذا بعيد الأضحي المبارك