الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الأثاث الجنائزى فى مصر القديمة

الأثاث الجنائزى فى مصر القديمة
عدد : 06-2018
بقلم / على ربيع


اعتنى المصريون منذ أقدم العصور بتزويد الميت بما يلزمه من أثاث ، الذى كان ربما مقصورا فى بادئ الأمر على أسلحة وحليه ومواد زينته وبعض أوان فيها طعامة وشرابه ، غير أن هذا سرعان ما يتغير بازدياد الرخاء وتقدم الحضارة المادية . فكان يوضع مع الميت كذلك الأرائك والصناديق والمقاعد وتماثيل النساء والخدم والقوارب وأوان من الحجر والنحاس ، ولعل أهم ما كشف عنه من أثاث جنائزى يرجع إلى عهد الدولة القديمة ، وهو بقايا أثاث الملكة "حتب حرس" . ففى عام 1925 م ، عثر "جورج رايزنر" على حجرة دفن ، شرقى الهرم الأكبر ، لم يعرف اللصوص طريقهم إليها ،

ومن ثم فقد عثر فى داخل هذه الحجرة على التابوت المرمرى الجميل ، والأثاث الجنائزى للملكة "حتب حرس" (أم الملك خوفو) . ومع ان التابوت قد وجد خاليا ، إلا أنه قد عثر على الأحشاء التى استخرجت من الجسد فى صندوق من المرمر ، عرف باسم "الصندوق الكانوبى" . ويذهب "جورج رايزنر" إلى إن الملكة ربما دفنت مقبرة بدهشور ، على مقربة من هرم زوجها الملك "سنفرو" ، وأن اللصوص قد اقتحموا قبرها وأخذوا الجسد بما عليه من جواهر وحلى ذهبية ، ولكنهم قبل أن يتمكنوا من سرقة باقية أثاثها اكتشف الحراس الأمر ، فنقلوا ما بقى من أثاثها إلى الجيزة ، وهناك قطعوا إلى جانب طريق المعبد الجنائزى للهرم الأكبر ، بئرا عميقا كدسوا فيه ما بقى من محتويات المقبرة ، دون أن يحيطوا الملك "خوفو" علما بذلك .

وهناك فى إحدى قاعات المتحف المصرى بالقاهرة ، صفت محتويات الملكة "حتب حرس" ، ومنها أوان من المرمر وإبريق من النحاس ، وغيرها من الأثاث اجنائزى الخاص بها . ويعتبر أيضا من أهم الأثاثات الجنائزية التى عثر عليها ، ذلك الذى عثر عليه فى مقبرة الملك الشاب "توت عنخ آمون" ، على يد عالم الآثار الأشهر "هوارد كارتر" ، فى نوفمبر عام 1922م . عندما عثر على بابا مختوم ، وكان الباب يؤدى إلى أربع غرف منها إثنتان داخليتان سالمتان تمام ، وأما الغرفة الخارجية عند المدخل فكانت تحوى أثاثا أعيد وضعه بسرعة وبغير ترتيب ، بعد أن حاول اللصوص نهبه وفشلوا ، أما الغرفة الرابعة فتقع وراء ذلك ، وكانت تستخدم للبقايا والمخلفات التى لم يكن من اليسر إصلاحها .

وفى 29 نوفمبر 1922 م ، أجرى رسميا إفتتاح الغرفة الجنوبية (الغرفة الخارجية) التى فاقت محتوياتها كل ما شهده أو حلم برؤيته أى واحد ممن قاموا بعمليات الكشف عن الآثار فى مصر . فقد عثر فى هذه الغرفة على 171 قطعة من التحف ومختلف الآثار ، من صناديق صغيرة ومقاعد وكرسى ذو ثقوب ومزين بعلامات الخلود ، وغيرها من الأثاث الجنائزى الرائع لهذا الملك الشاب .