الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

اللغة العربية بقاء وصمود

اللغة العربية بقاء وصمود
عدد : 12-2017
بقلم/ جهاد ناصر

ركن من اركان وحدة الامة العربية وتماسكها حاملة عبق التاريخ شرفت بنزول القران بها فما من لغة تستطيع أن تطاول اللغة العربية في شرفها فهي الوسيلة التي اختيرت لتحمل رسالة الله النهائية كان التحدث باللغة العربية قبل الفتح الاسلامي لا يتعدي حدود الجزيرة العربية فضلا عن اجزاء من العراق والشام ولكن بالفتح الاسلامي بدأت اللغة العربية تحل محل اللغات السائدة كالقبطية في مصر والفارسية في العراق وبلاد فارس واثرت في الكثير من اللغات فنجد ان الكلمات العربية الموجودة باللغة الاسبانية تعادل ربع اللغة الاسبانية وان باللغة البرتغالية ما يربوا على ثلاثة الآلف كلمة عربية كما انها تأثرت باللغات التي كانت سائدة في البلدان التي انتشر بها الاسلام فظهر ما يعرف باللهجات العامية وهي مصطلحات تتميز بها البلد الواحد عن غيرها بل يتميز بها كل اقليم عن الاخر نابعة من لغة الاسلاف كلا حسب حضارته وكما كانت الامم السابقة تتحدث لغات مختلفة كالمصرية القديمة في مصر والسومرية في العراق وغيرها من اللغات جاءت اللغة العربية مختلفة من بلد لاخر لتأثرها بموروثهم الثقافي كما انها استمدت من اللغات الاجنبية كالإنجليزية والفرنسية والالمانية وغيرها ورغم ذلك استطاعت اللغة العربية ان تحافظ علي هويتها واصبحت هي اللغة الجامعة بين الامة العربية واصبحت شاهد علي نفوق هذه الامة واصبحت اللغة العربية أكثر اللغات السامية تحدثا كما انها ضمن أكثر لغات العالم انتشارا انها اللغة القومية لمائة مليون من العرب ولغة الفكر والعقيدة لألف مليون مسلم لكن باستخدام اللهجات العامية في المعاملات اليومية بين افراد المجتمع الواحد ادي الي ثنائية لغوية اثرت بالسلب علي اللغة العربية نتيجة التداخل بينهما وتأثيرها علي الاداء العام في المجتمع وساعد ايضا علي اللهجات والصراع اللغوي بين العامية والفصحي الاستعمار والهجرة فكما نعلم ان العديد من الدول العربية تتكلم لغات اجنبية اكثر من تحدثهم بالعربية لغتهم الاصلية وذلك نتيجة الاستعمار كالاستعمار الفرنسي والاحتلال الانجليزي ولكن بطبيعة الحال هناك شواذ لكل قاعدة ففي مصر التي تعرضت طوال تاريخها العريق للعديد من الاحتلال منذ امد بعيد الا انها مازالت وستظل محتفظة بلغتها الاصلية فعلي سبيل المثال لا الحصر عند غزو اليونانيين مصر لم يستطيعوا فرض لغتهم عليها بل جاءت عظمة المصريين بفرض لغتهم علي محتليهم وفي سبيل ذلك لجاؤا الي اتخاذ حروفهم اليونانية ليسهل لهم وسيلة للتفاهم معهم مع اضافة سبعة حروف ديموطيقية لكي تعبر عن اصوات اللغة المصرية التي لا يوجد ما يقابلها او يمثلها من الناحية الصوتية في حروف اللغة اليونانية فبذلك اراد المصرين من اليونانيين أن يقروا لغتهم المصرية بحروفهم اليونانية تسهيلا لهم لتعلم لغتهم المصرية وحفاظا علي لغتهم ايضا من الضياع وبها نشأت اللغة القبطية التي لازال اللسان المصري متأثر بها والتي تدعي في العصر الحديث اللهجة العامية اضف الي ذلك عصرنا الحديث الذي اصبح فيه عالمنا العربي في وضع متردي علي كافة الانحاء فاصبح المناخ مهيأ الي الغزو اللغوي لمجتمعتنا العربية فاصبح تعلم اللغات الاجنبية دون العربية هي وسيلة رقي للإنسان وعدم الاكتراث لدراسة الغة العربية علي الاطلاق وبالتالي اهملت اللغة العربية وقواعدها الثرية التي تتميز بها دون غيرها من اللغات وفي الواقع اهم خطر يشكل علي اللغة العربية وبقاءها هو نشوذ ابنائها عنها ورغم ذلك ستظل اللغة العربية صامدة لاختيارها لغة للقرآن الكريم