الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

رعمسيس الثاني وعصره

رعمسيس الثاني وعصره
عدد : 10-2017
بقلم/ محمدعبدالرازق

أحد ملوك الأسرة التاسعة عشرة، بل يُعْتَبَرُ أعظم وأقوى ملوك هذه الأسرة هو يُعْتَبَرُ "رعمسيس الثاني" ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشرة إذ حكم مصر بعد والده "سيتي الأول" وجده "رعمسيس الأول" ، وتذكره قائمة سقارة باسم "وِسِرْ ماعت رع" – وهو أحد ألقاب الملك رعمسيس الثاني ويعتقد الباحث أنه اللقب النسوبيتي الخاص به لأنه يوجد على أحد آثاره مسبوقًا بعلامة النسوبيتي (النبات والنحلة) التي كانت أحد الألقاب الملكية في مصر القديمة – وتذكر القائمة قبل اسمه اسم الملك "مين ماعت رع" – وهو أحد ألقاب الملك ستي الأول – وقبله اسم "نب بحتي رع" – وهو أحد ألقاب الملك رعمسيس الأول - ويعتقد الباحث أن "مين ماعت رع" و"نب بحتي رع" هما اللقبان النسوبيتي للملكين "ستي الأول" و"رعمسيس الثاني" لأن كل أسماء الملوك الواردة بقائمة سقارة مسبوقة بعلامة النسوبيت. ورغم أن "رعمسيس الثاني" – طبقًا للآثار المكتشفة – هو ثالث ملوك الأسرة التاسعة عشرة، إلا أنَّ المؤرخ المصري مانيتون – طبقًا لرواية أفريكانوس – يجعله ثاني ملوك هذه الأسرة، حيث يذكر أن أول ملوك الأسرة التاسعة عشرة هو ملك يُدْعَى "سيثوس" (وهذا الاسم قريب الشبه باسم سيتي) ويجعل ثاني ملوك الأسرة يُدْعَى "رابساثيس" (وهذا الاسم قريب الشبه باسم رعمسيس) ولا يدري الباحث لماذا يبدأ مانيتون الأسرة التاسعة عشرة بالملك سيتي، ربما يكون السبب هو أن الملك "سيتي الأول" كان شريكًا لأبيه "رعمسيس الأول" في الحكم منذ بداية حكم "رعمسيس الأول"، حيث عُثِرَ على لوحة في وادي حلفا مؤرخة بالعام الثاني من حكم الملك "رعمسيس الأول" ومذكور فيها اسم الملك "ستي الأول" ولقبه فربما بذلك يكون "سيتي الأول" هو من يدير شئون البلاد في حياة أبيه منذ أن تولى أبوه حكم البلاد وهذا ربما يكون كافيًا ليذكر مانيتون أن "سيتي الأول" هو أول ملوك الأسرة التاسعة عشرة.

امتاز عصر رعمسيس الثاني بمحاولات متواصلة من ملوك مصر ابتداء من عهد الملك "حور محب" للقضاء على الفوضى والاضطرابات التي سادت مصر منذ عهد "إخناتون" واستعادة الإمبراطورية المصرية مرة أخرى، وكان الحيثيون في ذلك الوقت مسيطرين على النصف الشمالي من بلاد الشام بينما استطاع الملك "سيتي الأول" استعادة سيطرة مصر على النصف الجنوبي من بلاد الشام وبالتالي كانت الحرب بين "رعمسيس الثاني" والحيثيين من أجل السيطرة على الشام أمرًا محتومًا.

تم العثور على العديد من الوثائق والآثار التي تتحدث عن معركة قادش، مثل ملحمة قادش التي عُثِرَ على نُسَخٍ عديدة منها في عدة اماكن من أنحاء مصر مثل معبد الأقصر ومعبد الكرنك ومعبد الرامسيوم والعرابة المدفونة وتذكر أحداثًا تفصيلية عن المعركة وتبدأ بتقدم جيش رعمسيس الثاني نحو قادش بعد انتصاره على أعدائه في جنوب الشام وتنتهي بعقد صلح بينه وبين الحيثيين وعودته إلى مصر دون أن يستولي على قادش. ومن الوثائق الأخرى التي تحدثت عن المعركة وثيقة رسمية عسكرية مصرية تتحدث عن المعركة وتحللها من وجهة النظر العسكرية، ومناظر للمعركة على جدران المعابد، والسيرة الذاتية لملك خيتا "خاتوشيل الثالث" الذي كان قائد جيش الحيثيين في معركة قادش وكان ملك الحيثيين أخوه "مواتالي".