خارطة طريق عصرية

عدد : 08-2017

بقلم الدكتور/ محمود رمضان أحضروا الدفاتر والأقلام وادعوا لمجلس عربي ينعقد هلموا فرادا وجماعات وكل ذي همة وطني عليه يعتمد الديوانية تنادي الكل يا أمة العرب السلام قبلة وسند قراءة القرآن فريضة نبدأ به بسم الله الفرد الصمد الكلمة لكبير البيت وصاحبه وللسلطان حكم وعهد قلوب المحبين صافية والفكر يزين القول بلا أي زبد سبع قامات من قامات عروبتنا بحضورهم يكتمل العدد لا موقع لخلاف بيننا وبالحب يتصافح القلب واليد الحديث حسب الأبجدية ورؤية الراعي وصل ومد هذا الوقت لأرض هيلي مخصص للعرض والرصد ثمة مكاشفة للتاريخ والدول والشعوب وأي ضرر يعد كم من أزمة عافت على الكرام وتلاشى رمادها وخمد صمت وترقب فالحدث جلل سبحان من رفع السماء بلا عمد الحق طريق يغنم صاحبه والشريف طريقه أخذ ورد لا يطرح إلا ما عاصرناه نحن ولا التفاف لإرث أي جد البحر يربط بالمياه بين أراضينا ويسبقه النسب والمهد الحلف واحد والملامح بلا انفصال والحوار جسر يمد كتبنا تاريخ الأوطان والخلجان والدوح إليها الرحال يشد دع الشباب يفتح للمستقبل بابا والمحبة بابها لا يسد يشار للشقيق تقدم هذا الجوار منذ فجر التاريخ عهد يدخل لبلدينا من مدخل واحد والرمال لا تفصل حد ذاب الجمع في واحد ولله الواحد نستقبل كل حاج وعد أرض الكنانة لك المجال والبحار مياها بلا جزر ومد الآلام موجعة ولذع الأبواق أشد إصابة من العمى والرمد لا يحس بالجرح إلا مجربه وللجراح قصص تحكى وتعد لا استراحة حتى تصفى النفوس ويستعد الآن الشقيق للرد السلام عليكم أشقاء الدم واللغة والدين والأيادي بالسلام تمد كم من ألم أوجع الأوطان وكل محاولة يقابلها صد يعلم الله منهجنا لا فرق بيننا أخوة لا يفرقنا أحد أو حد عاهدونا نعاهدكم بالسلام والوئام ومعا نبني للأمة مجد نفتح صفحة بيضاء معا كالبنيان المرصوص يشد بعضه شد تلتئم الجراح والصدق يداوي الداء والرجال لبعضها عضد هذه خارطة طريق عصرية قبل أن يتوه الطريق منا ويبعد جفت الأقلام وطويت الصحف فالظلم أمر من سيف يغمد الإرث دين ثقيل الأحمال وعلى أعناق الأجيال يصعد هذا اختلاف أجيال ومحنة أمة قلبها مكلوم متى يسعد؟! فليذهب أي خلاف وتعيش أمتنا أبية يفرح أطفالها وتسعد تقرأ الأمة تأكل الشعوب يأمن الكل نحمي الأرض والعرض والمال بالروح وإياها ننشد أحفاد الذبيحين آن الأوان للإنسانية أن تفخر فجدها الأعلى نبي مجدد كرمت الأخلاق بوجوده وحواء عليهما السلام الأمجد اعتصموا تمسكوا بالعروة الوثقى وبحبل الواحد الأحد لا تكابر.. لا تناحر.. لا تنابز.. سواسية فالكل يولد بعد تسع والنهاية في لحد يلحد لا فضل لأبيض على أسود والتقوى موطنها أفعال تحصد يضحي الأخ عن أخيه وكل شعب لشقيقه ذراعيه يفرد لنا في سنن الأضحى قديما وحديثا مواعظ ومشاهد تشهد فليضحي الكل عن الكل وأي أضحية بعد العيد أجرها يفسد