الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

عندما تفكر أنك إنسان

عندما تفكر أنك إنسان
عدد : 12-2016
بقلم : حسام يوسف

عندما تفكر فى الحياة التى تعيشها تجد أن بجوار الحياة أشياء أخرى يمكن أن تفكر بها أيضا مثل نفسك ومستقبلك ومن يملكون الحق فى العيش بجوارك وهل هم يستحقون ذلك الحق أم لا وهل يمكنك التأقلم فى العيش معهم أملا ؟ وعندما تنظر جيدا فى مجريات الأحداث التى تمر بك يوميا تجد أن الحياة أبسط بكثير مما أنت فيه فهل أنت على إستعداد لترى ذلك أم لا ؟ وعندما تتأكد أن كل ما تراه ليس حقيقى فى هذا الوقت فكيف يمكنك أن تعرف أين الحقيقة التى تمر عليك أو مررت بها ؟ ومن منكم مر على الأخر؟ وعندما ترى يومك وتقرأ أفكارك فكيف يمكنك إستعادة لحظاتك التى مررت بها ؟ وعندما تعرف أن أصدقائك الذين تجلس وتتحدث معهم عن حياتك وقت الازمات يظهر معدنهم الحقيقى فمنهم من يقف بجانبك وهم قلة ومنهم من لا تجده بالمرة . فقط تجد الشخص بدون تأثير وبدون إيجابية فى الحوار أو الاحداث . وعندما يسيطر عليك إحساس الفراغ القاتل وتجد أفكارك أتجهت إلى طريق لن يمكنك منعها منه فتضطر إلى اللجوء إلى إحداث أى أحداث لكى تملء فراغك الساكن فيك فهل يمكنك توقع ما قد تسفر عنه هذه الاحداث. وعندما تقتنع بأفكار شخص أو مجموعة أشخاص وتجد مع مرور الوقت أن هذه الافكار لا تتوافق معك نفسيا تجد نفسك وقعت فى بحر من الحيرة فهل تستمر فى الاقتناع أم لا ؟ وهل يمكنك إقناع نفسك بأفكار جديدة تكفى جزء من حياتك يسمى العقل ؟ وعندما ترى أنه يمكنك التأثير فى شخص ما سواء بأفكارك أو بتصرفاتك فهل يمكنك السيطرة على نفسك لكى توجه هذا التأثير إلى أفعال إيجابية أم ستذهب معه إلى طريق السلبيات التى تحيط بك وبه ؟ وعندما تفكر فى الانتظار فهل يمكنك معرفة الاجابة فتنتظر حتى تعرف الاجابة ... مجرد تفسير. وعندما تحاول معرفة شىء فى حياتك -إذا كانت لديك حياة تعيشها - كيف يمكنك معرفته وكيف تعرف نفسك وتحدد أسلوبك فى الحياة وإذا كانت هذه الحياة تحتاج إلى مكونات نفسية يمكنك إكتسابها وتطويعها لخدمتك فلماذا لا تكتسبها؟ وإذا كانت هذه المكونات لا تتوافق مع شخصيتك لماذا لا تبحث عن البديل ؟ وعندما تفكر على نطاق أوسع من شخصك وعقلك ورؤيتك كيف ترى الحياة ؟ وعندما تدرك أنك يمكنك تحديد أهدافك فى حدود حياتك فلما لا تفعل ذلك ؟ وعندما تسطيع لماذا لا تفعل ؟ وإذا كان كل سؤال له إجابة فلماذا تسأل ؟ وعندما تعلم أن هناك من يمكنه التحدث إليك لماذا لا تتحدث معه ؟ وعندما تنظر إلى الاشياء المحيطة بك وينتابك أحساس لا تدرك تفسيره كيف يمكنك التعايش مع المحيطين بها وأنت لا تدرك أحساسك بها ؟ وعندما تسمع كلمات تستطيع تفسيرها ولا تستطيع قولها أيمكنك التحاور مع نفسك ؟ وعندما تشعر أنك وحيد ومظلوم فكيف تحكم على الاشياء وتتحكم بعقلك فى حوارك مع نفسك ؟ دعنا لا نتكلم عن الاحداث التى تحدث ونتكلم سويا عن الحياة التى ترتبط بها وترتبك فيها أفكارك بمشاهد لا تستطيع منع عينيك من رؤيتها ولكن هل سألت نفسك فى صمت ما الذى يمكنك فهمه من المشهد الذى تراه ؟ إن لكل منا رؤية فى الحياة التى يحيا فيها ومنا من لا يملك الرؤية أو حتى حق الرؤية.