الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مازال الصراع مستمراً

مازال الصراع مستمراً
عدد : 07-2016
بقلم/ حسن سعدالله
hassanjournalism@yahoo.com


طالعتنا الصحف مؤخراً بخبر حول هدم مبنى الحزب الوطنى سابقا بميدان التحرير وضم أرضه الى المتحف المصرى لتدخل فى خطة تطوير المتحف ، و كان تعليق مسئولى الاثار حينذاك"يعتبر هذا القرار قرارًا تاريخياً لما لهذه الأرض من قيمة مالية ضخمة، ولكن مهما كانت هذه القيمة فإنها لا تقارن بقيمة الحفاظ على التراث المصري الذى يشكل جزءًا ثميناً من التراث البشري".

بغض النظر عن عدم معرفة ما المنطق أو العلاقة بين ضم أرض الحزب للمتحف و الحفاظ عل التراث فى ذلك لان التراث المتمثل فى المتحف غير واقع تحت التهديد ، وقد يكون توسعة المتحف بضم أرض المبنى شىء من الرفاهية ، و لكنها ليست محافظة على التراث حيث أنه لا يوجد تهديد للتراث يزول خطره بهدم المبنى ، وذلك بالرغم من ان مبنى الحزب المقرر هدمه مسجل ضمن المبانى ذات الطراز المعمارى المتميز واعتباره مبنى يحظر هدمه و لكن الدولة التى تحافظ على التراث سوف تقوم بشطبه من قوائم التراث لهدمه من أجل الحفاظ على التراث ، عجبى !!!!

على النقيض تمام ما يلى: نشبت النيران فى ديوان محافظة الأسكندرية فى الأيام الاولى من الثورة حتى تهدم المبنى تماما و تم الان مساوته بالارض . يجاور أرض ديوان المحافظة المتحف اليونانى الرومانى و الذى من المفترض انه سوف يخضع لعمليات التجديد و الترميم و فى حاجة للتوسع ، ورغم قيام عدة متخصصين و نشطاء بعدة وقفات مطالبين بضم أرض المحافظه المتهدمه بالفعل لأرض المتحف والتى كان اخرها صرخة اطلقتها جمعية الاثار بالإسكندرية برئاسة الدكتورة منى حجاج استاذ الاثار اليونانية الرومانية باثار الاسكندرية باسم أعضائها وكل الأثريين والعاملين في المجال السياحي والأكاديمى بالإسكندرية بشأن ضم أرض محافظة الإسكندرية المطلة على شارع فؤاد للمتحف اليوناني الروماني الملاصق لها لتدخل ضمن منظومة تطويره ولكنها صرخة ذهبت كغيرها ادراج الرياح .

لماذا كل هذا التعنت فى ضم أرض المتحف بالاسكندرية و كل هذا الاصرار على هدم اخر فى القاهرة ؟ هنا نحن أمام وجهين لصناع القرار ، و بين نقيضين، حالة المتحف المصرى و مبنى الحزب الوطنى ، والمتحف اليونانى الرومانى وارض محافظة الاسكندرية القديمة ، مما يطرح تساؤلا هل للأسكندرية قوانينها ولوائحها وللقاهرة قوانين أخرى؟ هل الأوقع ضم أرض المتحف اليونانى لأرض محافظة الأسكندرية الخالية أم هدم مبنى قائم مسجل ضمن المبانى المتميزة لارض المتحف المصرى أوقع ؟