الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

السر والسرية وشمس القدماء المصريين

السر والسرية وشمس القدماء المصريين
عدد : 02-2016
الباحث /على أبودشيش

بسم الله الرحمن الرحيم

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30 الانبياء.

التحية يا كل معبد أله الروح الذين يزنون الأرض والسماء فى الميزان ويمنحون بسخاء وجبات الطعام فى الضريح ايها الواحد خالق البشر وصانع مادة ألهه الجنوب والشمال والشرق والغرب لتأت مهللا ل"رع" سيد السماء أمير الحياة والعافية والقوة خالق الالهة خاشعا له فى صورتة البهية فى زورق(عدت) ، ترنيمة مدح الى رع عندما يبزع فى الافق الشرقى للسماء (كتاب الموتى ).

مما لاشك فيه ان المصريين القدماء مثلهم مثل العديد من الحضارات والشعوب تخيلوا السماء والارض على أساس كونهما زوجين إلهين لهم ملامح بشرية . وقد تحدثنا فى اللقاء الماضى عن عقيدة المصرى فى السماء وبعض اسمائها ونكمل اليوم اسماء السماء ونتحدث عن السر والسرية ورحلة الشمس.

*السماء العلوية (حريت)

وهى التى يسكن بها الألهه الكبرى فقط وتكون الشمس فى هذه السماء ، وتم تقسيمها الى 3 مراحل:
1- خمرى

وهى الثلث الأول من السماء مكان إشراق الشمس وتقع فيه الحقول المقدسة الخصبة (حقول الاياروا) التى تعادل الجنة وتكون فى الركن الشرقى للسماء وفى هذا المكان يقسم ويقدر الإله أرزاق كل الخلائق ويكلف الاله بخلق أرزاق البشر وأنزل هذا الرزق إليهم فى الأرض.

2- رع

الجزء الأوسط وتكون الشمس فى منتصف السماء وفى هذا الجزء يحارب الإله أعدائه المسببين للظلام والضرر والخوف مثل (الامراض والعواصف والغيوم والاعاصير) فأن كل ذلك أعداء للإله فيحارب الاعداء وينتصر الإله وينشر الضياء ولذلك نشعر فى الثلث الأوسط من النهار بشدة حرارة الشمس وذلك لأن الإله حين ذلك يحارب أعدائه وتكون الشمس أكثر حرارة وقوة وفى عز مجدها.

3- أتوم

وهو الثلث الاخير من النهار بعد صلاة العصر الى الغروب.وبعد الغروب يذهب الإله الى العالم السرى و يستعد ويتوج ويرتدى زى العالم الاخر ليدخل عالم الاموات لإحياء الموتى ويقوم هنا الاله بجمع عظام الموتى من التراب ويبعث فيها الحياة لتعود مرة اخرى فى العالم الأخر وتكون الشمس تجاوزت الاراضى الزراعية وتدخل الى الصحراء التى يوجد بها قبور الموتى فتقوم بجمع العظام لإحيائها.

*السماء المجهولة (خمت)

وتقع فوق اعلى سماء وتكون مظلمة تماما وابعادها مفتوحة لا يعرف ابعادها احد ولذلك فأن المصريين ادركوا حدود المجموعة الشمسيه وعرفوا ان هناك نطاق للمجرة ولا توجد بها اى حياة وانها خارج مجرى إدراك البشر.

*السماء المكوسة (غرت)

وهى السماء التى تقع اسفل الارض وانها عكس السماء فالسماء لدينا تشرق من الشرق الى الغروب وفى هذة السماء عكس ذلك فتخرج من الغرب الى الشرق ولدينا نولد صغارا الى الكبر وفى هذة السماء يولدون كبارا ويخرجون صغارا ..وقسمت الى 12 مرحلة بعدد ساعات الليل .فى كل ساعة مجموعة من الأموات يرقدون فى التوابيت على قدر اعمالهم فى الدنيا وقدر درجاتهم فى الاخرة وتمر عليهم الشمس ساعة تلو الأخرى وفى هذة الساعة تضىء لهؤلاء الموتى قبورهم ويشعرون بالحياة ويشعرون بصلاوتهم وأهلهم فى الحياة الدنيا ويتأملون هذا الكون وعندما تغيب الشمس يرجعون مرة اخرى الى عالم الموتى وتستمر الشمس فى رحلتها السرية لتهب لهم الحياة وهكذا لكل متوفى لمدة ساعة وبعد مرور 12 ساعة تخرج الشمس الى عالمنا مرة اخرى لتضئ الكون بالضياء وبهذة الطريقة تصور المصرى القديم السماء والنجوم والأفلاك.