الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

البيئه .. هم.. ونحن

البيئه .. هم.. ونحن
عدد : 05-2015
كتب/ محمود عبد المنعم القيسوني

جملة حماية البيئه أصبحت رمزا رائدا وعلامه مميزه علي مستوي العالم أجمع حيث تشمل العلاج الشامل و أساليب مواجهة زحف كارثة التغيرات المناخيه و توابعها والتي أصبحت واقع حصدت ملايين الأرواح منذ أوائل القرن الحالي ودمرت وإبتلعت وأغرقت قري كامله وطمست مساحات هائله من السواحل البحريه وحولت الأراضي الخضراء إلي مساحات قاحله لا حياة فيها وأدت إلي فقر مائي تسبب في الهجره القصريه وخسائر جسيمه في المحاصيل الزراعيه و الإستثمارات كما أعلن أن الإرتفاع الحادث لمنسوب مياه المحيطات والبحار سيتسبب في إختفاء دول أعضاء في منظمة الأمم المتحده . جملة حماية البيئه تشكل مشكله وصداع للساسه وكثيرا ما تهمل بقصد لصالح مشاريع وإستثمارات و تصنيع لها توابع سلبيه علي بيئة الدول ومنظومة حياة مواطنيها فوريه وعلي المدي الطويل بهدف تحقيق مكاسب إقتصاديه هائله لرجال الأعمال تسجل لصالح الحكومات خلال فترة توليهم مقاليد الحكم ولا يهم ما سيحدث في المستقبل . وهو ما دفع الشعوب التحرك السريع حيال تصحيح مسار المنظومة السياسية وإدراج كل ما يتعلق بحماية البيئه في مقدمة أهداف اي حكومه (وتم إدراجها ضمن منظومة الأمن القومي والأهداف الإستراتيجيه )مع مساندة ودعم أجهزة الدوله لتحقيق هذه الأهداف فهذه مهمه هائله لن تتمكن الحكومات من إنجازها دون مسانده شعبيه واعيه ويوميا تطالعنا وسائل الإعلام بالإنجازات الرائعه والتي تحققت في العديد من الدول والتي إلتزمت بكل المعاهدات الدوليه الخاصه بحماية مناخ الكره الأرضيه و أعلنت أن أي إضرار بالبيئة جريمه يعاقب عليها .. فما واقع حماية البيئه بمصر وهي المدعمه بحزمة قوانين و مدرجه في دستور الدوله ولها وزاره وجهاز تم تأسيسهم لهدف واحد فقط وهو حماية البيئه المصريه. أضرب مثلين، أبدأ بخطر الفقر المائي ،فالماء أساس الحياه وبقائها هدف إستراتيجي علي رأس مهام أي حكومه مع الإشاره إلي تطورات وتوابع سد النهضه بالحبشه والإنحسار الهائل والغير مسبوق في الأراضي الزراعيه لصالح المشاريع العقاريه وغابات الأسمنت مما سيقلل نسبة إستهلاك المياه . إهمال حماية بحيرة ناصر خزان مياه شرب مصر الرئيسي مستمر حتي يومنا هذا فعلميا معروف ان مياه البحيره ساكنه وأي تلوث يسهل إنتشاره وتوابع ذلك والتي أبسطها إنتشار نوع من السموم في مياهها فرغم مرور أكثر من خمسه وأربعون عاما علي تكوين هذه البحيره والتي تعتبر أكبر بحيرة مياه عزبه من صنع الإنسان علي مستوي العالم ورغم القرارات والنداءات والإجتماعات التي نادت بتنفيذ بناء المواني المجهزة ( علي الأقل خمسه ) لإستقبال المخلفات بأنواعها والتخلص منها بأسلوب علمي آمن من المركبات المتحركة علي سطح البحيره وهي سبعة فنادق سياحيه عائمه ( وزير ري أسبق أصدر قرار بألا تزيد الفنادق العائمه بالبحيرة عن سته تبع ذلك صدور قرار من وزير سياحه أسبق بالموافقة علي خمسه وعشرون فندق عائم بالبحيرة )وأربعة عبارات وأكثر من خمسة آلاف مركب صيد كلها يوميا وطوال السنين الماضيه تلقي بمخلفاتها في البحيره عدي الفنادق العائمه والتي تتخلص من المخلفات بإلقائها في الظهير الصحراوي فجرا مع حرقها بإسلوب بدائي رغم ذلك لم تتحرك الحكومة وتجاهلت تماماً هذا الخطر المتفاقم . السماح بتشييد ملاعب الجولف والتي تستهلك كم هائل من المياه لصالح حفنه من هواة هذه الرياضه رغم تطبيق منظومة ملاعب الجولف الصحراويه في العديد من الدول لحماية ثروتها المائيه . عدم تشييد محطات كافيه لتحويل الصرف الصحي لمياه تخدم الزراعات بأنواعها والحدائق . عدم تشييد محطات عملاقة لتحلية مياه البحر لخدمة المدن الساحليه . عدم تفعيل حملات توعيه تفرض التعامل الحكيم مع المياه تتلاحم فيها أجهزة الدوله والأزهر والكنيسة . تابع الشعب كارثة الموافقه علي إستيراد الفحم والذي يلفظه العالم وذلك لإستخدامه في التصنيع والطاقه وما سبق ذلك من تحدي شركات أجنبيه للحكومه بفرض إستيراد شحنه ضخمه من الفحم وإلقائها علي رصيف بالأسكندريه قبل الإعلان عن موافقة الحكومة كما تابع لوبي رجال الأعمال العاملين في صناعة الأسمنت وعدد ممن كانوا يدافعوا عن البيئه وإنقلبوا تماماً ضدها ومسؤولي حماية البيئه واللذين يفخروا بهذا القرار بل ولأول مره نسمع عن تجميل الفحم وكلما أعلنوا بيان صحفي ذكروا تطبيق إشتراطات صارمه علي إستخدام الفحم في التصنيع رغم أنه ثابت من المحاضر أن إحترام قوانين البيئه والإشتراطات المفروضه لم تحترم قط من قبل هذه المصانع وببساطه كل ما حدث في هذه الكارثه يعتبر ضد الدستور وينقض الإتفاقيات الدوليه التي وقعتها مصر ويناقض تماماً هدف تشكيل وزارة البيئه وجهاز شؤون البيئه كما يشكل نكسه كاملة الأركان لمنظومة حماية البيئه المصريه .