يتصور الكثير ان الاحتفال بعيد الام فكرة من ابتكار الصحفى على امين الدى دعا الى الاحتفال به وصار من اعيادنا الفومية وبعيدا عما اثير ايامها انه يوافق عيد للبهائية فان الاحتفال بعيد الام فرعونى المنشا والفكرة اعاد على امين استنساخه من التاريخ المصرى القديم .
كان للأم قداسة خاصة عند المصرى القديم منذ بداية عصر الاسرات فهى التى ولدت رب الأرباب عبروا عنها بنويت والربة نوت التى تظلل الكون وترعاه وهى التى ولدت الهة الخير والخصب والبركة والنماء فخلدوها على جدران المعابد ومجدوها فى متون الخلق والتكوين وفى اساطيرهم وسطور البرديات المقدسة كما انهم اخناروا العدد الاكبر من آلهتهم من الامهات
والمصريون القدماء اول من احتفل بعيد الام واعتبروه عيد مقدس ابتداء من الدولة القديمة واستمر الاحتفال به حتى اواخر عهد البطالمة.
وقد ورد ذكر عيد الام فى اكثر من بردية من برديات كتاب الموتى خاصة كتابى انى ونيتى وقد وجد فى مقابر الدولة الحديثة كثير من البرديات ولوحات الاوستراكا التى حوت نماذج من الدعاء للأم فى عيدها.
وقد اختاروا لعيد الأم أخر شهور فصل الفيضان عتدما تكون الأرض معدة لبذر البذور التى تبعث الحياة فى الارض الطيبة فى شهر هاتور الذى يرمز الى حاتحور ربة الخصب والنماء والجمال التى صوروها مرضعة للاله حور.
ولقد شبه قدماء المصريين الام بنهر النيل الذى يهب لمصر الحياه والخصب والخير الوفير
كما اعتبروا تمثال ايزيس وهى تحمل ابنها حورس رمزا لعيد الام يضعونه فى غرفة الام محاطا بالزهور والقرابين ويضعون حوله هدايا الام فى عيدها الذى يبدأ مع الشروق، حيث يعتبرون الشمس نور واشعتها رسالة من إله السماء وكتبوا العديد من الأغاني والأناشيد للأم وتكريمها.
|