استقبل الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك 12 رئيس حكومة ودولة وأكثر من 1500 شخصية من أكثر من 55 بلداً من الوزراء، وشخصيات اقتصادية رائدة، وقادة مجتمع مدني، وممثلون عن وسائل الإعلام في المنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ والذى انعقد فى 18 مايو ولمدة ثلاثة أيام.
وعلى هامش فعاليات المنتدى عقد وزير السياحة المصرى زهير جرانة اجتماعا بمشاركة عدد من خبراء منظمة السياحة العالمية وصناع القرار السياحي الدولي. اكد من خلاله أن الاستراتيجية القومية لتنمية السياحة المستدامة حتي عام 2020 يتم تنفيذها بالتعاون مع كبري الشركات الإيطالية المتخصصة في مجال استشارات استراتيجيات التنمية وبالتعاون مع منظمة السياحة العالمية والتى تناولت حصرا لثروات مصر الطبيعية والثقافية بغرض تحديد القدرة التنافسية للمقاصد السياحية المصرية ضمن هذه الخطة .
وأشار جرانة الي أن الهدف من ذلك هو استكمال منظومة التنمية المستدامة في القطاع السياحي لضمان استمرار نجاح صناعة السياحة المصرية.
واستعرض جرانه وجهة نظر قطاع السياحة المصرى فى تقرير التنافسية المصرية والذى يؤكد على أهمية أن ترتبط تنمية المناطق السياحية بتنمية المجتمع من حولها والحفاظ علي التراث والثقافة والمواقع الأثرية كأهم العناصر الجاذبة لصناعة تنمية مستدامة، مشددا علي وجوب التركيز علي العنصر البشري،والحملات التسويقية، وداعيا إلي تضامن المجتمع المدني مع القطاع الخاص لمساندة الدولة في تنفيذ استراتيجيتها للنمو السياحي حتي تحصل مصر علي الحصة المناسبة من سوق السياحة العالمية.
وأوضح جرانة أن الوضع التنافسي للسياحة المصرية يسير في الطريق الصحيح حيثتفوز مصر بنسبة 23 % من حجم السياحة في منطقة الشرق الأوسط .و 12 % من حجم السياحة العالمية و 1 % من إجمالي إيرادات السياحة العالمية. كما أن السياحة توفر الخدمات لنحو 11 مليون سائح يقضون حوالي 112 مليون ليلة أنفقوا 9.5 مليارات دولار في عام 2007 مما جعل مصر تحتل المركز الأول بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمركز 24 ضمن أهم المقاصد السياحية العالمية.
وأوضح وزير السياحة أن الوزارة تستهدف تحقيق عدة مؤشرات بحلول عام 2011 تتمثل فى اجتذاب 14 مليون سائح وتحقيق 140 مليون ليلة سياحية وتجهيز 240 الف غرفة فندقية وتحقيق 12 مليار دولار كايرادات سياحية وتوفير 1.2مليون فرصة عمل.
وتعود فكرة إنشاء المنتدى إلى عام 1970 حين وجه كلاوس شواب وهو أستاذ جامعى سويسرى متخصص فى إدارة الأعمال الدعوة لمديرى المؤسسات الأوربية لاجتماع غير رسمى فى مدينة دافوس بسويسرا فى يناير 1971 وذلك كمحاولة لمواجهة المشروعات والشركات الأوربية لتحديات السوق العالمية.
واعتبرت هذه الدعوة بداية لتأسيس منتدى الإدارة الأوربى كمؤسسة لا تهدف الربح والذى تطور تنظيمياً حتى وصل إلى الشكل العالمى بعد أن تجاوز رسالته المحدودة وهو ما دفع مؤسسه كلاوس شواب فى عام 1987 إلى تغيير أسمه إلى المنتدى الاقتصادى العالمى.
وأصبح منذ ذلك التاريخ يتمتع بصفة استشارية فى المجلس الاقتصادى والاجتماعى للأمم المتحدة وقد انطلقت أول دورة للمنتدى سنة 1971 وكانت متخصصة في إدارة الأعمال والمؤسسات.
والمنتدى باعتباره مؤسسه تطوعية مقيد بعدم التدخل فى السياسة ومناصرة النزاعات القومية ويتم تمويل المنتدى ذاتيا عن طريق التبرعات ورسوم العضوية وتساهم حوالى 1000 مؤسسة عالمية بتبرعاتها فى التمويل وتبلغ تكلفة المنتدى حوالى عشرين مليون دولار يتم جمعها من التبرعات بالإضافة إلى قيام الشركات والبنوك بدفع مابين 12 إلى 15 ألف دولار كرسوم عضوية فى مقابل حصولها على خدمات ومعلومات .
|
