النجوم أمان لأهل السماء إذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمان لأهل الأرض فإذا ذهب أهل البيت ذهب أهل الأرض فهم نور وضياء محبة وصفاءوقد اختص رب العزة مصر بهذا الشرف العظيم فمصر هى من احتضنت آل البيت بعد تعرضهم للمضايقات و في بعض الأحيان للاضطهاد في فترات متعددة زمن الخلافة الأموية و العباسية، فلجأوا إلي مصر و عاشوا فيها، و كرم الله ثراها بأن حوت أجسادهم الطاهرة ونال آل البيت النبوي من حب المصريين لهم وتوقيرهم ، ونصرتهم ، فهم أهل بيت طهرهم الله من السوء ، وخصهم برحمته وقد عرف عن المصريين حبهم لآل البيت وتبركهم بهم حبا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتعدد الزيارات لمن يرغب فى التعرف على آل البيت فمنهم محب لهم وآخرون يأتون اليهم كأحد اهم مقاصد السياحة الدينية فى مصر ورغم ان مصر هى من فتحت اراضيها للآل البيت إلا اننا نجد الاعتدال فى هذا الحب فهى علاقة روحانية عالية بعيدة عن المبالغة التى نجدها فى شعوب اخرى فقد تعلق المصريون بهم وهم أحياء بينهم، واجتهدوا فى حفظ سيرتهم بعد رحيلهم، وأضفوا مكنونهم الثقافي والروحي على صفائهم، وجعلوهم قدوة لهم كما أطلقوا أسماءهم على الأبناء والأحفاد، وأيضا الصفات ففى مصر إذا ما نظر الانسان حوله فلابد أن يرى مئذنة لها تاريخ أو قبة لها بريق أو آية قرآنية كتبت على جدار مسجد أما عطرهذه الاماكن فهم البشر وجميعهم يتعلقون بآل البيت ويتبركون بهم ويسعون الى مراقدهم، ويحلمون باليوم الذي يسعون فيه الى مرقد جدهم المصطفىصلى الله عليه وسلم لقد أنس المصريون هذه الاماكن، وتراها مؤرخة وثابتة فى ذاكرتهم ومردودها تقويم للسلوك وتزكية للنفوس، فالحسين لا يعني ابن بنت رسول الله فقط انما يعني مكانا خالدا ومحددا له شخصية تاريخية وطابع وملامح تنبئ عن عظمة سيد شباب اهل الجنة
رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ
صدق الله العظيم
|