الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

فيلم "الخروج" وأخطاء كارثيه وسيدنا "موسي" الحقيقي والتقليد

فيلم -الخروج- وأخطاء كارثيه وسيدنا -موسي- الحقيقي والتقليد
عدد : 01-2015
تحقيق/ الباحث محمد عطا


فيلم كارثي بمعني الكلمه رايته في احدي دور العرض البلجيكيه من باب حب المعرفة ماذا يدبر هؤلاء وكانت بعد ٤ أسابيع من عرضه إلا أن دور العرض الساعة 8.30 مساءا أصبحت ممتلئة عن أخرها ولا يوجد مكان خال وكل روادها كانوا من الشباب … حينئذ أدركت بان المخرج أراد تزييف الحقائق في رؤؤس الشباب الجديد الذي لا يقرآ ولا توراه ولا انجيل ولا يقتنع بالقصص القديمه وإنما يبحث عن قصة مختلفة ومتغيره …. الجدير بالذكر بان اغلب مشاهد الفيلم تم تصويرها في اسوان…..

فيلم الخروج- (ملوك والهة) للمخرج ريدلي سكوت، أظهر النبي موسي في صوره البشر.. واخطآ تاريخيا بانه جعله أخا لرمسيس ، واظهر الله سبحانه وتعالى علي صورة طفل صغير يصعد إليه موسث إلي الجبل ليسآله من انت ؟ ليقول له لا يجب أن تعرف أنا مين … ثم يضع له ١٠ بلاطات فوق بعضها إشارة إلى الوصايا العشر…. كما ان المخرج جعل موسي يشارك رمسيس في الحروب ويتفوق عليه …!!!!!

كلها أخطاء تاريخية سواء قصدها صاحب الشركة المنتجة التي يملكها اليهودي روبرت ماردوخ أم لا ….لن أطيل عليكم فالفيلم من أوله لأخره اخطاء تاريخيه ودينيه متعمدة لإظهار وحشيه المصريين والفراعين بالذات وهم يسخرون اليهود بالقتل والسخرة …. كل هذا حدث في غفله من الهيئات الاسلاميه في العالم اجمع ….. فكيف يليق بالمسلمين أن يظهر نبيا علي شاشات السينمات بشكل بشع ويقتل ويعشق النساء ويظلم؟ … وكيف إظهار الله نفسه علي هيئه طفل صغير؟ … لا يمكننا إلا أن نقول لا حول ولا قوه الا بالله ….لذلك سنقوم بعرض تاريخي طبقا للقران الكريم وسرده عن قصة سيذنا موسي ومعرفه رسولنا الكريم بالقصة الكامله الصحيحة له…

موسى عليه السلام، الذي ألقى الله عز وجل عليه محبة منه وصنعه على عينه ، وتوج فضله – تعالى- عليه بترديد اسمه الكريم – عليه السلام – فى القرآن العظيم ..136 مرة ، ليكون بذلك أكثر نبى ذكرًا بالاسم فى القرآن وتلك – ورب القرآن – لإحدى كرامات تكليم الله ليه مباشرة بلا وساطة، من وحى وبدون حجاب.

القرآن ونبوة موسى عليه السلام

ثمة اتفاق بين العلماء قد بدأت لحظة مناداة الله تعالى له، لقوله الكريم : “فلما آتاها نودى يا موسى . إنى أنا ربك فاخلع نعليك . إنك بالواد المقدس طوى . وأنا اخترتك فاستمع لما يوحى ” ، وثمة اتفاق كذلك، على أن سن موسى عليه السلام كانت آنذاك فى الأربعين، نفهم هذا مما جاء فى تفسير الآية الكريمة : “فلبثت سنين فى أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى” ، فهذا قول ابن عباس وقتادة وعبد الرحمن بن كيسان فى الآية : ” ثم جئت على قدر يا موسى” – ” يريد موافقًا للنبوة والرسالة ، لأن الأنبياء لا يبعثون إلا أبناء 40 سنة” .

وهذا قول الجلالين المحلى والسيوطى : ” فى علمي بالرسالة ، وهو أربعون سنة من عمرك يا موسى ” .
- فكم رقم هذه الآية العجيبة المؤرخة لنبوة موسى – عليه السلام – بقول الحق سبحانه :” فلبثت سنين فى أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى” ؟ ، وهل غيرها ؟ : ” الآية 40 من سورة طه ” ، وهيا ضعوا من علامات التعجب ما تشاؤن ! ، على أننا نلمح فى صدر النص إشارة إلى (سنين) قضاها موسى عليه السلام فى (مدين)..كما يحدثنا التاريخ عن شطر آخر من عمره- عليه السلام – كان قد قضاها فى (مصر) عند فرعون ..فما مقدار هذا وذاك، قبل المجئ “على قدر” الرسالة وسن النبوة؟

يغرينا بالسؤال : اتجاه القرآن الكريم نفسه إلى ذكر التفاصيل الدقيقة فى حياة كليمه موسى –عليه السلام – ، وحرصه على التحديد المصبوط لوقائع الأحداث وأماكنها، وهل من حرص يفوق تحديده لمكان المناداة : ” فلما آتاها نودى من شاطئ الوادى الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إنى أنا الله رب العالمين”.

سنوات إقامة موسى – عليه السلام – فى مصر

على الرغم من صمت المؤرخين عن الخوض فى تقدير عمر موسى حين همّ بالخروج من مصر إلا أن القرآن العظيم يُقدره ! ويبدأ التقدير بقوله تعالى فى سورة القصص :” ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكمًا وعلمًا..” ، ومن المعلوم أن (الأشدّ) : ثمانى عشرة سنة ، ثم وقوع حادثة قتل القبطى على يد موسى عليه السلام “فوكزه موسى فقضى عليه..” ، ومع شيوع الخبر ووصوله إلى فرعون، وصلنا إلى هذا المشهد “فأصبح فى المدينة خائفًا يترقب..”.

هذا الصباح المملوء خوفًا، وترقبًا، وتأهبًا للفرار من موقع الحادثة، يأتى فى الآية 18 من سورة القصص ! ، وكذلك تذكير فرعون لموسى بمدة إقامته عنده بمصر ، فى قوله الذى حكاه القرآن :” قال ألم نربك فينا وليدًا ولبثت فينا من عمرك سنين” ، تأتى هذه الآية مرقمة بالثمانى عشرة من سورة الشعراء!.

هذا الإجماع المدهش على الرقم (ثمانى عشرة) سواء فى إقامة موسى عند فرعون، أم فى بلوغه أشده، أم فى قتله للقبطى وشيوع الخبر، وخوفه، وترقبه، وتأهبه للخروج من مصر – يجعلنا نميل إلى الظن بأن سن موسى عليه السلام آنذاك كانت فى الثامنة عشرة من عمره..والله أعلم.

سن موسى عليه السلام فى إقامته بمدين

تخبرنا سورة القصص عن توجه موسى عليه السلام تلقاء مدين، وسقايته للمرأتين، ودعوة أبيهما إياه ليجزيه أجر ما سقى لهما ..ثم هذا العرض الكريم من الأب لموسى: ” قال إنى أريد أن أنكحك إحدى ابنتى هاتين على أن تأجرنى ثمانى حجج، فإن أتممت عشرًا فمن عندك” – والحجة : هى السنة – فأى الأجلين قضى موسى عليه السلام ؟

ذلك هو السؤال الذى سُئله ابن عباس فأجاب : ( قضى أكثرهما وأطيبهما، إن رسول الله قال فعل)..ولا ريب فى أن إجابة حبر الأمة ابن عباس – رضى الله عنهما – إنما تستند إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ..الذى رواه ابن جرير ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “سألت جبريل أى الأجلين قضى موسى؟ قال أتمهما وأكملهما”..وفى رواية عن مجاهد، أن رسول الله سأل عن ذلك جبريل، فسأل جبريل إسرافيل ، فسأل إسرافيل الرب عزّوجل فقال (أبرهما وأوفاهما).

فى ضوء هذه الإجابات، يتجه الفهم إلى قضاء موسى عليه السلام للأجل الأكثر – فى عرض الأب – وهو : الحجج (السنوات) العشر، ولكن: هلا تأملنا (العطف) فى :”أكثرهما وأطيبهما” ..”أتمهما وأكملها” ..”أبرهما وأوفاهما”..إن من أوتى جوامع الكلم : محمد صلى الله عليه وسلم ، كان يكفيه لفظ واحد دال معبر، كقوله : ( أكثرهما).. أو (أتمهما)…أو(أبرهما)..فلماذا (العطف)؟ نلتمس الإجابة فى قول مجاهد ، فموسى عليه السلام أكمل عشرًا وعشرًا بعدها ، وهو ما يعتمده أيضا كثير من الباحثين ، ومنهم الدكتور محمد الطيب النجار القائل : “ولما قضى موسى الأجل المضروب بينه وبين الشيخ الكبير وهو عشرة أعوام..قضى بعد ذلك فترة من الزمان تقرب من عشرة أعوام – كذلك – أى أنه قضى مع صهره وإلى جواره عشرين عامًا”..


وهذا ما ينتظره من (كرم) النبى موسى عليه السلام: أن يجازى على الإحسان إحسانًا أطيب وأكمل وأوفى.
هكذا يكتمل من عمر موسى عليه السلام : ثمانى عشرة سنة بمصر وعشرون سنة بمدين..فإذا أضفنا إليهما الفراغات الزمنية ، كهجرة موسى من مصر إلى مدين ( وهى يقينًا أطول زمنًا مما قدره كتّاب القصص بثمانية أيام ! ..حيث تقع بلاد مدين حول خليج العقبة، قرب الشام ..وقد كان ذهابه عليه السلام إليها من جنوب مصر ، سيرًا على الأقدام) ، وكذلك خروج موسى بأهله من مدين إلى الوادى المقدس طوي بسيناء وفى معيته أغنام ترعى ، ثم ضلالهم فى الطريق قبل الوصول إلى ذلك الوادى ..وتعبير القرآن المعجز عن الفترة الزمنية (الطويلة) التى اقتضاها هذا الخروج بالحرف (ثم) المفيد للتراخى زمنيًا ، فى قول الحق سبحانه :”فلبث سنين فى أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى”.

إذا أضفنا إلى عمر موسى عليه السلام كل ذلك ..تقترب منا السن التى ذكرها المفسرون ، وهى الأربعون ، التى صدّقت عليها الآية الكريمة المذكور توًا وهى الآية الأربعون من سورة طه !.

القرآن..ووفاة موسى عليه السلام

أخيرًا..نصل إلى ما اعتمده المؤرخين من سن موسى وهارون عند وفاتهما:فأما موسى عليه السلام، فالإجماع منعقد، بين أهل الكتاب والمسلمين على أن وفاته كانت فى سن المائة والعشرين عامًا، وها هو ذا نص ابن كثير – على سبيل المثال – فى وفاة موسى ، قال:” وذكر أهل الكتاب، وغيرهم أنه مات وعمره مائة وعشرون سنة”. وأما هارون عليه السلام، الذى وُلد فى العام السابق على مولد أخيه موسه – عليه السلام – وإن كنا لا ندرى : أفى بدء العام أم فى آخره – فيذكر المؤرخون أنه مات قبل واة موسى بسنتين ليكون مجمل مدة حياته هو الآخر، حوالى مدة حياة موسى المائة والعشرين عامًا.

فهل لدى القراء الأعزاء بقية من مداد ، ليضعوا هم علامات التعجب المستقة لقول الحق تبارك وتعالى فى سورة الصافات : “ولقد مننا على موسى وهارون ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم ونصرناهم فكانوا هم الغالبين وآتيناهما الكتاب المستبين وهديناهما الصراط المستقيم . وتركنا عليهما فى الآخرين سلام على موسى وهارون”.

كم رقم هذه الآيه الكريمة الخاتمة لحياة النبيين الكريمين “سلام على موسى وهارون”. ..الآية المائة والعشرون من سورة الصافات ..فيا له من تأريخ دقيق عظيم ..والله أعلم.
وبعد..

فإن كاتب هذه الدراسة ليحدوه الأمل ، بما توصل إليه من نتائج ، فى أن ينهض علماء الأمة الإسلامية – كل فيما تخصص يه – بالبحث العميق فى السياق القرآنى بهذا المفهوم الجديد ..فمن المؤكد أن ثمة عطاءات كريمة كثيرة تنتظرهم فى هذا الحقل الخصب الجديد، الواعد بمشيئة الله تعالى بتقديم أدلة (إضافية) حاسمة على إعجاز ذلك الكتاب الخالد العزيز ، الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم حميد) .. والحمد لله رب العالمين…‪..‬
 
 
الصور :