أيام قليلة متبقية ويطرق أبوابنا أفراح الميلاد..فيهل علينا عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام فى الخامس والعشرين من ديسمبر ، وبعده بأسبوع يبزغ فجر ميلاد سيد الخلق وخاتم المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام،وما بينهما نبدأ عاما زمنيا جديدا نأمل فى الله عز وجل أن يحمل لنا الأمن والآمان والخير والمحبة والسلام والتماسك ، والفرج لكل من تضرر من قسوة العام المنصرم .
ونأمل فيه أن نقف لبرهة زمنية نتأمل فيها ذاتنا التي لازالت تائهة ما بين إرادتها المستقلة التى تحلم بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والواقع العالمى الذى يفرض علينا ما بين الحين والآخر إدارته الإفتراضية التى تعتمد على آليات من شأنها أن تساعد الإنسان على تطوير نفسه أو أحياناً تدميرها بنفسه.. وما بين تلك وذاك علينا أن نجد بذكاء سياسى واقتصادى واجتماعى السبل المثلى الملائمه لتلك المرحلة التاريخية الشديدة الصعوبة للوصول إلى ميكانيزم واضح يسمو بروح وفكر وقول وفعل الإنسان الذي يستطيع قراءة ودراسة الواقع ثم بناء الأحلام القابلة للتصديق والتحقيق عليه....
كما نأمل فيه بكل إخلاص أن تقوم وزارة السياحة المسئوله عن إدارة أحد أهم الصناعات فى مصر بوقفه مع ذاتها من أجل الصالح العام، حيث كانت قد أعلنت مستبشرة فى بدايه عام 2014 أنه عام السياحة المصرية في دول الخليج.....وطالعتنا فى أكثر من تصريح إعلامى بأن حملة "وحشتونا" نجحت نجاحا منقطع النظير مما أدى إلى زيادة نسبه السياحة العربية الوافدة من بعض الدول إلى 300% في حين أن السياحة العربية شهدت تراجعا بنسبة 16% خلال التسعة شهور الأولى من العام الجارى مقارنه بعام 2013 وأن الأعداد لم تتجاوز (1.2) مليون سائح عربى !!!...فهل لنا أن نبدأ عاما جديدا برؤية إعلامية مختلفه تحمل الوضوح والشفافية لمجتمع بات يدرك أهمية السياحة وتأثيرها على الدخل القومى؟.
كما نأمل من أولى الأمر السياحى فك طلاسم الغموض الذى يكتنف منصب السيد رئيس هيئة تنشيط السياحة بعد إعلان الوزارة رسميا منذ عدة أشهر عن فتح باب التقدم لشغل المنصب مشيرة إلى انتهاء مده خدمة السيد السفير ناصر حمدى المنتدب من وزارة الخارجية لرئاسة الهيئة، وبعد تقدم البعض وإجراء الاختبارات والمقابلات قرر أولى الأمر بأن لا أحد يصلح سواء من تقدم من الهيئة نفسها أو من خارجها ،وأرجعوا السبب إلى أن جميعهم قد تجاوزوا سن الشباب، وأنه سيتم الدعوة للتقدم لشغل المنصب مرة أخرى خلال أيام قليلة مع التدقيق إعلانيا بذكر السن المطلوب لشغل هذا المنصب الرفيع..وحتى هذه اللحظة لا نعرف للهيئة رئيساً سوى السيد السفير المحترم الذي هوجم بشدة عبر إحدى الفضائيات الأسبوع الماضي من قبل أحد خبراء السياحة والذى اختير مؤخرا من قبل السيد الوزير عضوا فى المجلس الاستشارى لوزارة السياحة متهماً إياه بالتقصير الشديد فى تمثيل مصر فى معرض بولندا الأخير!!!
وما بين دعم وزارة السياحة لشركات منظمى الرحلات و الطيران العارض والحملات الإعلانية الترويجية لمصر، ومحاولات دؤوبة هنا وهناك لترسيخ الثقة فى المقصد السياحى المصرى إلا أن الوزارة تصر على أن تغرد بمفردها وتعجز عن ترتيب أبجديات البيت من الداخل على الرغم من أن أعمدة هذا البيت هم المسئولين عن نجاح عام 2010 الذى اعتبر عام الذروة السياحية !!!.. وأخيرا .. كل عام وأنتم بخير.
|