الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الجيش فى مصر القديمه

الجيش فى مصر القديمه
عدد : 10-2014
بقلم:ماهر محمد وجدى

لعبت الطبيعه المصريه وما تميزت به من هدوء واستقرار نسبى،وكذلك الحمايه الطبيعيه لمصر من حيث البحرين والصحراء شرقا وغربا فى عدم حاجة المصرى القديم الى فكرة الجيش المنظم وكان ذلك فى عصور ما قبل التاريخ فكان يعتمد على صد الاعداء بالفرق القتاليه الخاصه بالمقاطعه او الموجوده بالمعبد وغيره من ذلك،ولكن هذا لم يستمر طويلا فدعت الحاجه الى ضرورة تكوين جيش قوى لمصر لكى يصد من يفكر ان يعتدى على ارض الكنانه.

ظهر لقب قائد الجيش فى عصر الدوله القديمه حوالى الاسره الخامسه حيث انه فى عهد الملك بيبى الاول قام سكان الرمال الاسيويين "البدو القاطنين شمال شرق مصر" بغاراتهم المعتاده على الدلتا ولكن كان عددهم كبير يفوق قوة المقاطعات الواقفه على الحدود،ولذلك قرر الملك بيبى الاول ان يستدعى جميع القوات من جميع انحاء البلاد"اول تعبئه عامه فالتاريخ"وكلف بذلك "اونى" احد القضاه ومدير المستخدمين فى البيت المالك واصبح هو قائد الجيش،وقد قص لنا اونى اخبار هذه الحرب على جدران مقبرته حيث قال "حارب جلالته سكان الرمال الاسيويين وقد حشد جيشا مؤلفا من عشرات الالاف من جميع انحاء البلاد ،وقد ارسلنى جلالته على راس هذا الجيش".

اما في الدوله الوسطى كان لابد من الاعتماد على السلطه الحربيه لاقرار الامن عند حدود الدوله،ولهذا عنى المصريون بتحصين البلاد فكان هناك حصن فى اسوان،وكذلك حصن فى الشمال الشرقى وهو حصن جدار الحاكم،وهذ شُيد لرد الاسيويين .

اما في الدوله الحديثه ،وتحت ضغط الظروف التى احاطت المصريين من احتلال الهكسوس لاراضيهم اقتضت الضروره لان يتحول الشعب المسالم الى شعب محارب وتوحد المصريون تحت لواء واحد من اجل طرد المُحتل الغاصب لاراضينا،وقد استطاع هذا الشعب بايمانه وقدرته وقيادة جيشه ان يطرد هذا المُغتصب ولم يكتفى بذلك بل قام بملاحقته وحصاره،وبعد ذلك اتسمت هذه الفتره بالطابع الحربي واصبحت مصر ذات سلطان وامتدت حدود الامبراطوريه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا،وامتاز ملوك هذه الفتره بشخصياتهم وصفاتهم الحربيه وروحهم القتاليه،وكان فى طليعتهم"احمس وامنحوتب الاول وتحوتمس الاول"،ولكن فى هذه الفتره لم يكن هناك تدوينا كاملا لهذه الفتوحات الى ان جاء عصر الملك "تحتمس الثالث"حيث نجد وصفا للمعارك والحملات التى قام بها ونرُجع السبب فى ذلك الى ان معاركه كانت للفتوحات ولمد اوصال الامبراطوريه ولم تكن لطرد عدو او صد معتدى.واكمل هذه الملاحم الكبرى الملك رمسيس الثانى ومعركة قادش التى كانت سجالا بينه وبين الحيثيين وانتهت بعقد هدنه وتزوج رمسيس الثانى ابنه حاكم الحيثيين .

وعن قيادة الجيش ، كان الملك هو القائد الاعلى للجيوش وكان هناك هيئة اركان للحرب تتكون من القاده والضباط يراسهم الملك شخصيا،ونذكر ان الجيش خلال الدوله الحديثه كان يتكون من فيلقين ثم اصبح من ثلاثة فيالق فى عصر رمسيس الاول ثم اربعة فيالق فى عصر رمسيس الثانى،وكان كل فيلق يتكون من 5000جندى يؤلفون20كتيبه،تتكون كل كتيبه من 250مقاتلا يُكونون5سرايا فى كل سريه 50رجلا..عرف الجيش المصرى سلاح المشاه،وحملة الاعلام ،والعجلات الحربيه .

وانقسمت الاسلحه إلى نوعين،اسلحه للهجوم واخرى للدفاع،ومن اسلحة الهجوم نجد عصى الرمايه والمقاليع والسهام ذات الانصال وكذلك الرمح وفاس القتال والخنجر والسف .اما اسلحة الدفاع فكانت تروس خشبيه تُغطيها جلود الحيوانات وذلك لحملة الرماح اما التروس المغطاه بقطع من الحديد فظهرت فى عصر شاشانق. اما الملابس فقد كانت عباره عن نقبه قصيره يزداد قصرها من الامام مما يساعد على الحركه السريعه، ومنذ الدوله الحديثه استخدم المصرى الدرع او قميص الحرب وكانت هذه الدروع تُصنع اما من الجلد او من البرونز.

وكان الضباط تتم مكافآتهم من قبل الملك تبعا لانجازاتهم ومكاناتهم ، وتحدثت بعض النصوص من مقابر بعض الضباط على ان الحرب ليست شر بل انها اعظم نعمه فى الحياه حيث يتحدثون عن تلقيهم مكافات من الملك وهو ذهب البطوله ونوط الشجاعه وكان الذهب عباره عن اسلحه ثمينه او حُلى او اوسمه شرف مثل "الذبابه" والتى ترمز الى المحارب.

وهكذا عرف المصرى القديم فكرة الجيش والقياده والنظام الحربي من اجل الحمايه والتامين ولبسط سيطرة ونفوذ الامبراطوريه المصريه على الجميع فنحن من علمنا العالم معنى الشجاعه والمثابره وتلقين اقصى الدروس والعقاب الشديد لمن يظن انه قادر على احتلال شبر من ارض مصر او ايذاء اى مصرى فى اى نقطه تابعه للاراضى المصريه .
 
 
الصور :