الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

الفريق "عبدالمنعم خليل" يروى بطولات أكتوبر

الفريق -عبدالمنعم خليل- يروى بطولات أكتوبر
عدد : 10-2014
تحت رعاية الاستاذ الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة اقامت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك باشراف ياسر مصطفى عثمان مديرالمكتبة امسية ثقافية بعنوان" بطولات مجهولة من حرب اكتوبر ".

تحدث فى الامسية الفريق عبدالمنعم خليل قائد الجيش الثانى الميدانى فى حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر 1973 .

جدير بالذكر ان الفريق عبدالمنعم خليل من اقدم المحاربين المصريين حيث شارك في حرب فلسطين عام 1948 ، العدوان الثلاثي 1956 عام، حرب اليمن، 1962-1967 ،حرب الإستنزاف عام 1967 ،حرب أكتوبرعام 1973 ، تدرج في المناصب من قائد الكتيبة 53 مشاة إلى قائد جيش ميداني ،رئيس أركان اللواء الرابع مشاة ،رئيس عمليات القوات العربية باليمن، قائد وحدات المظلات 1967 ،رئيس أركان الفرقة الثانية مشاة، قائد الفرقة الثالثة مشاة في بعد حرب 1967 ،رئيس أركان الجيش الثاني ،قائد الجيش الثاني حتى عام 1972 ،رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة، قائد المنطقة المركزية العسكرية أثناء حرب أكتوبر حتى يوم 16 اكتوبر ،قائد الجيش الثاني من يوم 16 أكتوبر 1973 فترة الثغرة، مساعد وزير الحربية ،حاصل على وسام بطل الجيش الثاني الميداني ونجمة الشرف العسكرية في حرب اكتوبر.

استهلت الندوة بكلمة للاستاذ ياسر عثمان رحب فيها بقادة وابطال اكتوبر الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن، وعرض لفيلم وثائقى عن حياة وكفاح الفريق عبدالمنعم خليل.

تحدث الفريق خليل، عن أقوى الأسلحة التى امتلكها المصريين فى حرب اكتوبر،والتى كانت حب الوطن والرغبة فى التضحية من أجلة، وكان سلاحا قويا تفوقنا به على العدو رغم إمكانياته العسكرية القوية ومساندة امريكا له،مؤكدا أننا لابد أن نعلم أننا خضنا حرب أكتوبر في ظل إمكاناتنا الممكنة فلم تكن لدينا أسلحة متطورة للغاية من الطائرات وغيرها، ولذا كانت خطة الحرب تعتمد علي العبور والوصول إلي عمق يتراوح ما بين10-15 كيلومتر شرق القناة- المسافة التي تستطيع صواريخ الدفاع الجوي تأمينها لمنع اقتراب الطيران المعادي- لذا كان تطوير الهجوم للوصول إلي عمق يتراوح ما بين20 -30 كيلومتر يحتاج إلي حماية لم تكن متوافرة في ظل هذه الإمكانات والتي استغلناها وحققنا إنجاز العبور وتدمير خط بارليف والوصول لعمق أكثر من 10 كيلومترات داخل سيناء.

واشاد خليل بشجاعة المقاتل المصرى الذى حارب من اجل قضية وطنه العادلة ومن اجل استراد ارضه الغاليه.

وتحدث الفريق خليل عن الثغرة و دور الجيش الثانى فى التصدى لها فقال :"إن الضغط الإسرائيلي علي الجيش الثاني في منطقة الدفرسوار حيث الفرقة 16 ففي يوم18 أكتوبر جاءني في مقر قيادة الجيش الثاني الفريق الشاذلي وقاد المعارك حتي يوم 20 حيث أخبرني بأنه سيعود للقاهرة ليعرض علي الرئيس السادات وقف إطلاق النار"، مشيرا إلي أن المخابرات الحربية المصرية كانت قد حذرت قبل حرب أكتوبر بمدة كبيرة وبالتحديد في عام1968 من أن الجانب الإسرائيلي سيحاول عند اندلاع الحرب خلق ثغرة بين الجيشين الثاني والثالث للعبور من خلالها وذلك في منطقة الدفرسوار، وهو ما حدث بالفعل وكانت هناك خطة معدة سلفا وتم التدريب عليها قبل حرب أكتوبر للتعامل مع هذا الاحتمال. وبذلك كانت القوات المصرية قد تدربت علي التعامل مع الثغرة وفق الخطة المعدة سلفا لذلك تم سحبها من مواقعها يوم14أكتوبر للدفع بها والمشاركة في عمليات العبور علي الضفة الشرقية, وبالتالي لم تكن هناك قوات كافية غرب القناة لتأمين تلك المنطقة, كما تم إلحاق خسائر في صفوفنا في الدفاع الجوي حيث نجحت إسرائيل من خلال المساعدات الأمريكية والجسر الجوي الأمريكي- والذي نقل لها أسلحة حديثة منها صواريخ تتعقب أشعة الدفاع الجوي للوصول لمحطات الدفاع الجوي وتدميرها وتنطلق من علي بعد40 كيلومترا- في تدمير معظم كتائب الدفاع الجوي في تلك المنطقة وبالتالي كانت هناك حرية حركة للطيران الإسرائيلي في الوصول لمنطقة الاختراق في الدفرسوار وتأمين قواتهم وضرب القوات المصرية.. وبرغم صمود وبسالة الفرقة 16 ولواء من الفرقة 21 إلا أن الإسرائيليين استطاعوا الاختراق.

وأضاف، عندما كنت قائدا للجيش الثاني قبل حرب أكتوبر تكونت لدي خبرة كبيرة بطبيعة الأرض في تلك المنطقة ونقاط القوة والضعف وعند عودتي لقيادة الجيش الثاني كانت القوات الإسرائيلية موجودة بالفعل في الثغرة ففكرت سريعا في تأمين المواقع الحيوية ومنطقة الإسماعيلية ضد أي اختراق إسرائيلي ولذا وضعت بعض القوات من الصاعقة والمظلات علي طول أي طرق باتجاه الإسماعيلية سواء أكانت مدقا أم وديانا أم سكة حديد أم غير ذلك من الطرق التي يمكن أن يستخدمها الإسرائيليون للوصول للإسماعيلية، وبالفعل نجحت تلك القوات في نصب العديد من الأكمنة علي طول طرق الاقتراب من الإسماعيلية وتلغيمها لاصطياد العدو، ونجحت تلك الأكمنة في إلحاق خسائر كبيرة بصفوف الجانب الإسرائيلي والذي كان يقوده" آرييل شارون" والذي كان يسعي باستماتة للوصول للإسماعيلية ولكن نجحت قوات الصاعقة والمظلات في وقف قواته وتكبيدها خسائر كبيرة، فحول العدو اتجاهه من التوجه شمالا نحو الإسماعيلية إلي الجنوب باتجاه السويس بعدما شعر بأنه من المستحيل الوصول للإسماعيلية لضراوة القوات المصرية، كذلك فإن المدفعية كان لها دور كبير ومهم للغاية وكان قائد مدفعية الجيش الثاني المشير "عبد الحليم أبو غزالة" واتفقنا علي تركيز المدفعية علي المنطقة التي توجد بها القوات الإسرائيلية المهاجمة والمتجهة صوب الإسماعيلية وبالفعل أمطرت المدفعية تلك القوات بوابل مستمر من نيران المدفعية وبشكل مكثف للغاية كبدها خسائر فادحة، وأقول لولا تدمير المدفعية وكمائن قوات الصاعقة والمظلات للقوات المعادية يوم20 أكتوبر لنجح الإسرائيليون في الوصول إلي الإسماعيلية. كما انى كنت علي اتصال مستمر مع اللواء عبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث وتعاونت مدفعية الجيشين لدك القوات الإسرائيلية وسببت لهم خسائر كبيرة.

كما شارك فى الامسية شباب المجموعة 73 مؤرخين ومنهم الاستاذ "محمد جمال الغيطانى" والاستاذ "احمد زايد" منسق المجموعة وصاحب الامسية عرض للمجموعات من الكتب التى اصدرتها الهيئة العامة للكتاب عن حرب السادس من اكتوبر وعن ابطال اكتوبر وقادته

هكذا تحدث اقدم المحاربين المصريين عن يوم العزة والكرامة عن يوم التضحية والفداء الذى اعاد الينا شموخنا وعزتنا هذا اليوم الذى يجب ان تكون دروسه نهج لحياتنا نتعلم منها معنى التضحية فى سبيل الوطن ونتعلم منها كيف نبنى انفسنا بالعلم والحب والثقة فى الله كما فعل جنودنا البواسل فى يوم لن ينساه التاريخ أبدا.
 
 
د. ناصر الكلاوى