الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مصر... العشق المشروع

مصر... العشق المشروع
عدد : 09-2014
فى آخر زيارة قمت بها لمنطقة الاهرامات وكان فى احد المؤتمرات التى عقدت فى الصوت والضوء شعرت باحساس غريب..هذا الشعور لم يكن الاول ولكن هذه المرة لم اجد رغبة لدى لمغادرة هذا المكان واحسست كأننى اتيته كزائرا لاول مرة ووجدتنى مأسورا بإرادتى
فهى شاهد علي مر العصور وعلى عظمة تاريخنا وكم أسرت عقول وقلوب روادها سواء كانوا اجانب او مصريين فبالرغم من مرور آلاف السنين إلا ان الشموخ الذى يعتليها جعلها محتفظة بكنز من السحر ومقدار من الجمال فعمرها يقدر بآلاف السنين ولا تزال محتفظة بشموخها وسحرها وجمالها‏ مما جعلها ‏تستحق أن تكون من عجائب الدنيا وان تكون مصرا مركزاً لعجيبتين من هذه العجائب فالإهرامات لا تزال واقفة على ضفاف نهر النيل لم تتغير ولم تنطفئ اشعاعاتها وبريقها يزداد ضياءا لتعزف الحانا من الصمود وتاريخا حافلا ومفخرة للاحفاد
مما يظهر عظمة الإعجاز الفرعوني والذى يتمثل في كيفية ضبط الزوايا وربطها بهندسة الكون وحركة النجوم‏,‏ والاتجاهات الجغرافية والمغناطيسية للأرض وأبو الهول الذى يطل علينا فى شكل الأسد و رأس آدميه تجسيدا لرموز القوة و الحكمه فى شكل واحد وهو حارس الحضارة كما يقال وهذا التمثال له الكثير من الاهمية كمعبود لدى المصريين القدماء فقد كان فى الأصل قطعه من الحجر تشوه المكان فتم نحتها على هذا الشكل وكان صاحبها الملك جدف رع الذى تولى العرش بعد خوفو وظل فى الحكم لمده ثمانى سنوات وتولى خفرع الحكم بعده . هذا الاعجاز يؤكد انها بنيت من اجل الخلود واسرار بناؤها تحدى عظيم للاليات والتقنيات التكنولوجية التى اقتحمت اجواء الفضاء وغزته واحتلته إلا أنهاعجزت عن ترجمة وفهم السر الذى تحدى الزمن والحضارات ذلك السر الذى لا يكتشف ولكنه يحس ويجعلك تشعر بعظمة اجدادنا الذين سادوا العالم سنين طوال وتعلمت من علمهم حضارات
تلك الاضواء تجلس على وجنتيها
كأنها صرح مطلق للسمــــاء
كم انفق العابرون اعمارهــــم
ولم يخرجوا من غابة شموسها الدافئة
فبينهم وبين أوارها مسافات ومسافات

 
 
بقلم : خالد عبده