الدكتور ناصر الكلاوى يكتب
يعانى المجتمع المصرى من ارتفاع نسبة الامية و التسرب من التعليم فى مراحل التعليم المختلفة ، و تحت وطاة الظروف الاقتصادية الصعبة فان الاهتمام بالثقافة و الاثار قليل نسبيا قياسا بحضارة مصر العريقة التى تمتد الى الالف السنين ، لذلك فانة من المهم العمل فى وزارة الدولة لشئون الاثار وفق منهجية و خطة عمل واضحة المعالم لزيادة الوعى الاثرى لدى الطالب فى المدرسة و الجامعه و العامل فى المصنع و كافة التجمعات البشرية و ذلك وفق اليات محددة ، و توقيتات واضحة
ان العمل فى التنمية الثقافية و الوعى الاثرى يجب ان يدور وفق عدة محاور ، المحور الاول عمل برنامج للتوعية بالمدارس المصرية ، عن طريق شرح اهمية الاثار المصرية ، الفرعونية و الرومانية و الاغريقية و القبطية و الاسلامية و العصر الحديث ، على ان يصاحب ذلك حوافز لتحفيز طلبة المدارس على التفاعل الايجابى مع برنامج التوعية الاثرية بالمدارس ، كما يجب الاهتمام بزيارة الاطفال للمتاحف و الاماكن الاثرية و ادراك اهمية الاثار فى ذيادة الدخل القومى نتيجة ذيادة السياح لمصر ، و ما ينتج عن ذلك من ذيادة العملة الصعبة ، و المحور الثانى يتمثل فى اقامة ورش عمل لمناقشة كافة القضايا الاثرية و طرح حلول لها ، و المحور الثالث هو اقامة انشطة ثقافية فى الاماكن الاثرية ، بما يعود بمردود ايجابى على السياحة الوافدة الى مصر ، و المحور الرابع اقامة تعاون بين وزارة الدولة لشئون الاثار و الاتحادات و الجمعيات الاهلية المعنية بالاثار و التراث المصرى ، مثل اتحاد الاثاريين المصريين و اتحاد الاثاريين العرب ، و جمعية المحافظة على التراث المصرى و لجنة الثقافة بالمجلس الاعلى للثقافة ، و ذلك بغية العمل معا للنهوض بالاثار و العاملين بها و المحافظة على حقوقهم
المحور الخامس تشجيع شباب الاثريين على القاء محاضرات عن قضايا الحقل الاثرى ،، الترميم و الحفائر و التعديات و البعثات الاجنبية و شبكة المعلومات ، بما يؤدى لزيادة التفاعل بين الاثريين
ان الافكار المطروحة تمثل الارهاصات الاولى نحو وضع منهج لعمل التنمية الثقافية الوعى الاثرى بوزارة الاثار ، و من المهم تأهيل العاملين فى هذا البرنامج و توفير الامكانيات المادية الازمة حتى تؤدى ادارات التنمية الثقافية و الوعى الاثرى دورها على اجمل وجة فى كل محافظات الجمهورية |
