الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

وزير الثقافة: نحن في خصومة مع تاريخنا منذ القرن الـ 19

وزير الثقافة: نحن في خصومة مع تاريخنا منذ القرن الـ 19
عدد : 05-2014
أكد د . محمد صابر عرب وزير الثقافة ، أن الدولة المصرية الجديدة القادمة لابد وان تعني وتعلي من شأن الثقافة ، لتكون البنية الأساسية للدولة القادمة قائمة علي الثقافة من خلال الدبلوماسي المثقف والمعلم المثقف ... الخ ، فهي نمط حياة مشددا على أهمية التعليم منذ البداية كما أكده د. طه حسين فى كتابه " مستقبل الثقافة في مصر " كان الكتاب كله يتحدث عن التعليم وليس عن الثقافة من برامج ورؤى ، فإذ لم تعتنى الدولة المصرية الجديدة بالثقافة والتعليم فلا نستطيع أن ننمى الدولة المصرية قائلا بأن مشاكلنا كثيرة ولكن أخطرها مشكلة الإنفجار السكانى كما اشار إليها د.بطرس غالى فى كلمته ، فنحن نعيش فى دولة إمكانياتها ليست غنية فى الإقتصاد ولكن غنية فى تراثها الحضارى ، مشيرا بأنه لايوجد فى برنامج المرشحين للرئاسة كيفية مواجهة الإنفجار السكانى أو شكل الدولة المصرية فى عام 2030 ، 2040 ، فنحن لن نستطيع أن نلاحق خدمات الإنفجار السكانى .

جاء ذلك خلال مشاركة وزير الثقافة ود.بطرس بطرس غالى الأمين العام للأمم المتحدة سابقا فى الندوة التي اقامتها مكتبة مصر العامة بالجيزة ، بحضور السفير عبد الرؤوف الريدي رئيس مجلس إدارة مكتبات مصر العامة بعنوان " الدبلوماسية والثقافة " ، بالإضافة لحضورالعديد من السفراء الحاليين والسابقين والكتاب منهم السفير محمد شاكر ، محمد الشاذلى ، مروان بدر ، سيد شلبى ، مجدى حفنى ، رءوف سعد ، فخرى عثمان ، وهيب المنياوى إلى جانب منى مكرم عبيد ، عباس الطرابيلي .

واضاف عرب بأنه كلما إشتدت علينا الأمور إستعصت علينا الحلول فنحن في خصومة مع تاريخنا منذ القرن الـ 19 مرورا بالنصف الأول من القرن الـ 20 ووصولا إلى 52 وحتى الأن فكل حقبة تاريخية تصطنع خصومة مع ما قبلها ، وكأن التاريخ يبدأ فى هذه الفترة مؤكدا أن العالم يتقدم بفكرة الوعي والثقافة والخبرة ، مشيرا الي أننا لدينا شعور أننا نثأر ونهاجم من قبلنا ولكن التاريخ الموجود هو نتاج تراكمي ، واستطرد عرب في سياق تاريخ مصر ما قامت به ثورة يوليو 1952 من محو تاريخ ما قبل الثورة والذي كان يحمل في طياته الكثير من الليبرالية والديمقراطية من خلال مؤسسات البرلمان والأحزاب المختلفة ، واستمرت خصومة التاريخ للحقب السابقة حتي بعد انتهاء ثورة يوليو بوفاة عبد الناصر ، واختتم عرب كلمته قائلا أننا مازلنا نجرب دون الإستفاده من التاريخ المصرى ، كماأثنى عرب على بطرس غالي قائلا لقد قدم وظيفته الوطنية في الحياة العامة بشكل يجعلنا نفخر به ، فكان أدائه في الأمم المتحدة موضع تقدير واحترام من كافة الدول والمحافل الدولية فهو نموذج دبلوماسى مصرى مثقف .

وأشاربطرس غالي إلى أننا نمر بمرحلة تاريخية صعبة تحتاج لمزيد من الجهود لنستطيع تصحيح صورة مصر بالخارج ، فصورة مصر حتى الأن بالخارج غير مرضيه مع وجود نوع من الهجوم المستمر من قبل الصحافة الأوروبية فى الأوساط الألمانيه والإيطاليه والإنجليزيه وحتي الولايات المتحدة الأمريكية ، فنحن نحتاج الأهتمام بالخارج على نفس القدر بالإهتمام بالداخل ، فهذه هى مهمة الدبلوماسى ، مؤكدا على أن المشاكل الوطنية في المستقبل ستعالج علي المستوي الدولي مثل الارهاب وحتي المواصلات وغيرها ، مؤكدا انه ليس من العيب ان نلجأ الي خبراء اجانب وخصوصا في مجال الاعلام ، مستنكرا ان تكون دويلة مثل قطر بهذه القوة وتقف خلفها منظمات مهمتها الدفاع عن سياسة معينة ، واشار غالي إلى ان على الدبلوماسي ان يهتم بالثقافة وخصوصا ثقافة الدولة الموفد اليها وتاريخها ولغاتها وتاريخ قيادتها السياسية ، مشيرا الي ضعف تعلم اللغات ، واستطرد غالي ان العيب لدينا الأن يكمن في اهمالنا لأفريقيا وامريكا اللاتينية ، مضيفا ان السلطة والثقافة انتقلوا من البحر المتوسط الي بحر الهند ، فالسياسة الخارجية غير مرتبطة بالقوة ضاربا بذلك امثالا دبلوماسية وسياسية لدول صغيرة ولكنها تمتلك سلطة القرار الدولي ، وطالب غالي بالاهتمام بافريقيا من خلال تبادل الزيارات والمشاركة في الأعياد الوطنية وخصوصا لدول حوض النيل ، فعدم الاهتمام بافريقيا جعل السودان تنقسم دون الاشارة في اي صحيفة عن مخاطر هذا الانقسام ، واكد ان مشكلة المياة ومشكلة سد النهضة ليست هي الخطورة الحالية القائمة بل الخطورة قادمة ، فدول حوض النيل تعتمد علي مياة الأمطار وتتجه الأن الي بناء السدود علي النيل بعد الانفجار السكاني بها للزراعة بدلا من مرة واحدة في العام الي ثلاث او اربع مرات لسد النقص في الغذاء لسكان دول حوض النيل ، مؤكدا ان مشكلة سد النهضة لابد وان تنتهي بالتفاوض وليس بالعمل العسكري كذلك بالتبادل التجاري والثقافي ايضا .

من جانبة قال السفير عبد الروف الريدي أن بطرس غالي أول من حذر العالم من حروب المياة ، واستعرض الريدي تاريخ بطرس غالي في العمل الدبلوماسي فقد تقلد العديد من المناصب فشغل منصب أستاذا بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية ولكنه كان محبا للعمل خارج نطاق الجامعة فعمل كرئيس تحرير لصحيفتين هما الأهرام الإقتصادى والسياسة الدولية ثم عين وزيرا للخارجية في عام 1977 وبعد ذلك أمينا عاما للأمم المتحدة ، وقد سافر الي اسرائيل بصحبة الرئيس السادات ومساهمته في كتابة خطاب الكنيست الشهير ، وبعد عمله في الأمم المتحدة كتب وسجل مشاهداته عن مراحل تاريخة الدبلوماسي والسياسي في كتابة " خمس سنوات في بيت من زجاج " ، كان أول رئيس للمجلس القومى لحقوق الإنسان ، واضاف الريدي أن بطرس غالي لم يبخل بالعمل من أجل مصر وعند بطرس غالي العمل والحياة صنوان ، واقترح الريدى عمل دراسة لأهم القضايا الوطنية التى ستعالج على المستوى الدولى من خلال لجنة العلوم السياسية بالمجلس الأعلى للثقافة التى أحد أعمدتها د. سعيد شلبى .
 
 
سيد عبد العزيز