الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

كرة القدم قبل الميلاد وبعده على ملاعب حمراء

كرة القدم قبل الميلاد وبعده على ملاعب حمراء
عدد : 03-2014

منذ سنوات طويلة وأصبحت كرة القدم هي الرياضة الأولى في العالم التي تحظى بشغف وإقبال الشعوب من مختلف دول العالم ، وبالرغم من تعدد الثقافات واختلاف العادات والتقاليد إلا أنك تجد في كرة القدم سمة خاصة تجذب الناس إليها من كل دول العالم حتى وأن العديد من الناس على مختلف أعمارهم وفئاتهم الإجتماعية قد يؤجلون بعض الأعمال والمهام الضرورية من أجل مشاهدة مباراة سوف تذاع مرة أخرى على قنوات تليفزيونية متعددة ، وذاك بصرف النظر عن الآخرين الذين يسافرون من بلد لأخرى من أجل تشجيع فريقهم الكروي المُفضل ، دون شك إنها تحمل من المعاني ما لا يقتصر فقط على لعبة إنما يشمل المنافسة والرغبة في الفوز والتي تحولت في كثير من الأحيان إلى الهوس حتى أنه في سابقة تُعد الأولى من نوعها انتحر 12 مشجعاً برازيليا حزناً على خروج بلادهم من تصفيات كأس العالم لكرة القدم سنة 1966
قد يندهش البعض خاصة المتابعين الشغوفين بمباريات كرة القدم و الذين لا يكتفون فقط بمشاهدة المباراة إنما يهتموا أيضاً بأدق التفاصيل عن المنتخبات والأندية واللاعبين والملاعب وحداثة التقنيات الفنية والاستعراضية في الملاعب والأندية عندما يعرفون أن لعبة كرة القدم تبلغ من العمر ما يقارب 5000 سنة حيث مارسها الصينيون القدماء وكان لهم طقوسهم الخاصة للإحتفال بالفريق الفائز حيث يقدمون الولائم تهنئة له وللتعبير عن سعادتهم بفوزه بينما يتم جلد الفريق الخاسر للمبارة ربما السبب في ذلك كان تحفيزه للمبارة القادمة أو عقاباً له على إهدار جهود المدرب دون تحقيق الفوز ، وبمرور السنين انتقلت اللعبة بين الشعوب في العالم القديم حيث عرفها اليونانيون واليابانيون في سنة 600 قبل الميلاد ، بينما عرفها المصريون عام 300 قبل الميلاد ، كان تلك لمحة سريعة عن كرة القدم قبل الميلاد .

أما عن بعد الميلاد فلم يختلف الأمر كثيراً حيث ظهرت لعبة كرة القدم في انجلترا سنة 1016 وكان ذلك أثناء إجلاء الدنماركيين عن بلادهم حيث لعب الإنجليز الكرة فيما بينهم برؤوس الدانماركيين بعد فصلها عن أجسادهم لذا فقد صدرت مراسيم ملكية في انجلترا بمنع ممارسة لعبة كرة القدم فور تلك الواقعة وقد وصل الأمر إلى حد المعاقبة بالسجن ، إلا أن الرغبة في الركل كانت وراء ظهور كرة القدم مرة أخرى في الماضي القريب حيث ظهرت في المدارس الإنجليزية في عام 1710 بين الطلبة إلى ذاعت اللعبة مرة أخرى في الدولة وفي عام 1857 تم تأسيس نادي "شيفيلد" كأقدم نادي في العالم .

- من أهم المحطات الرئيسية في تاريخ كرة القدم هو عام 1867 حيث تم إرساء القوانين الخاصة باللعبة ، وبعد ذلك كان تعددت القوانين والتحديثات لتشمل كافة المتغيرات والتحديثات الطارئة .

وبالرغم من إرساء كافة القوانين المعنية بشئون لعبة كرة القدم واللاعبين والجمهور ، وبالرغم من خُضرة الملاعب والمفترض أنها لا تبعث إلا الخير والتهنئة لكلا الطرفين إلا أن المشهد الرياضي لكرة القدم يغلب عليه اللون الأحمر الدموي حيث لم يقتصر الأمر فقط على التهاب مشاعر الجماهير وحماسهم في تشجيع الفريق من أجل الفوز ، ولا حتى حالات شغب من بعض المتجاوزين، بل تعدى الأمر كل ذلك ليصل إلى إراقة الدماء على الملاعب الخضراء بل واندلاع الحرب بين الدول، ولعل أبرز الأمثلة على ذلك ما حدث في مباراة كرة القدم بين فريقي المنتخب لكل من " هندوراس " و " السلفادور" عام 1969 عندما خسر فريق " هندوراس " المباراة بنتيجة صفر مقابل ثلاثة أهداف للفريق الآخر أمر الرئيس الهندوراسي بترحيل300 ألف مزارع سلفادوري كانوا يعملون في حقول هندوراس مما أغضب حكومة بلادهم وقررت قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ، واشتعلت حرب بين الدولتين راح ضحيتها نحو 4 آلاف قتيل و12 ألف جريح ، وفي أمريكا الجنوبية وقعت أعمال شغب في تصفيات كأس العالم 1964 وتُعد أولى أعمال الشغب جماهيري في العصر الحديث وأكثرها كارثية حيث وقعت اشتباكات بين الجماهير أثناء مباراة بيرو والأرجنتين خلال تصفيات أولمبياد طوكيو أسفرت عن مقتل 630 شخصاً ومئات من الجرحى بسبب أن ألغى الحكم هدفاً لمنتخب " بيرو " بسبب التسلل.

وفي المنطقة العربية لم يخلو أيضا المشهد العام لكرة القدم من أحداث العنف والشغب وتتعدد في ذلك الأمثلة أثناء العديد من المبارايات الرسمية والودية ، إلا أن الكارثة الكبرى والتي تُعد مذبحة بشرية وثاني أكبر المذابح في تاريخ كرة القدم والتي أودت بحياة العديد من الأبرياء وتسببت في ألف من الجرحى هي " مذبحة استاد بورسعيد " في جمهورية مصر العربية والتي تسببت في وفاة حوالي ثمانين شخص أغلبهم من الشباب الصغير.

وأخيراً وليس آخراً مازالت الكرة تدور في الملاعب واللاعبين تجري أحياناً خلفها لتصويب الهدف وتارة أخرى أمامها هروباً من الاستهداف .
 
 
بقلم/ عمرو أحمد