الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

لمحه عن مدينه الغلابنه مسراته

لمحه عن مدينه الغلابنه مسراته
عدد : 10-2013
مسراتة منطقة تبلغ مساحتها حوالي 20 كم تقع في شمال غرب ليبيا علي البحر الأبيض المتوسط، في الزاوية الشمالية الغربية لخليج سرت، يحدها البحر الأبيض المتوسط شمالا، وخليج سرت شرقاً، و السبخة ومنطقتي تاورغاء وورفلة جنوباً، وزليتن غرباً.

ويبعد مركز المنطقة إماطين الذي يعرف الآن بمدينة مسراتة عن مدينة طرابلس شرقا مسافة 211 كم، وعن مدينة بنغازي غربا مسافة 825 كم، وتبلغ المسافة بحراً بين مينائى مدينة بنغازي و قصر أحمد بمسراتة مسافة 244ميل بحري.

تقع مدينة مسراتة (إماطين) مصراتة علي خط طول °13,15 شرقاً وخط عرض °32,22 شمالاً، ويقع ميناء قصر أحمد علي خط طول °15,6 شرقاً وعلي خط عرض °32,23 شمالاً.

جاء اسم مسراتة (مصراتة) من قبيلة مسراتة اللهانية الهوارية التي استقرت بالمنطقة، والتي ذكرها اليعقوبي في سنة891 في كتابه (البلدان( في معرض حديثه عن بطون هوارة في طرابلس، وقال أن بنو مسراتة وبنو ورفلة من بنى اللهان من بطون هوارة ، وذكر ابن خلدون في تاريخه الذي ألفه في أواخر القرن الرابع عشر مسراتة وقال: " ومن هوارة هؤلاء بآخر عمل طرابلس .. قبيلة يعرفون "بمسراتة"، وآخر عمل (إقليم) طرابلس هو تاورغة عند اليعقوبي ، وقصر أحمد عند ابن سعيد ومن خلال معرفة عمل طرابلس نتأكد من أن القبيلة التي ذكرها كل من اليعقوبي وابن خلدون، قد أقامت بنفس منطقة مسراتة الحالية، وأن اسم المنطقة جاء من اسمها بحكم إقامتها بها، فعرفت المنطقة به.

ومما يؤكد صلة قبيلة مسراتة الهوارية بمنطقة مسراتة، أن المنطقة عرفت أيضا باسم هوارة، كما عرف مرسى قصر أحمد في العصور الوسطى باسم مرسى هوارة ، وقد ظل سكان تاورغاء والبادية حول مسراتة حتى الستينات من القرن العشرين يسمون مسراتة وسكانها باسم هوارة.وتحمل اليوم عدد من المناطق أسماء قبائل من هوارة ذكرها ابن خلدون في تاريخه، منها ورفلة وترهونة ومسلاتة وغريان .

والرسم الصحيح للاسم هو مسراتة بالسين ،كما ذكره وكتبه الجغرافيون العرب القدامى، وكذلك أهل مسراتة الذين ظلوا يكتبونه في وثائقهم بالسين حتى منتصف القرن التاسع عشر إفرنجي، ثم كتب بعد ذلك بعدة صيغ في العهد العثماني الثاني منها مصراطة بالصاد والطاء ومسراطة بالسين والطاء، ثم كتب الاسم مصراتة بالصاد كما يكتب الآن.

أصل إسم مسراتة هو (مسر) أما الألف والتاء فهما إضافة للجمع عند العموم في اللهجات الأمازيغية، والهاء أيضا إضافة للجمع. فمن ما يقابله في العربية الفصحى جمع المؤنث السالم، وقد ذكر ابن خلدون هذا الجمع في معرض حديثه عن اسم قبيلة لواتة (بنى لو) ، ومن أمثلة هذا الجمع في الأمازيغية جموع الكلمات الآتية:

الكلمة: رمَّتْ
معناها: هيكل الحيوان
جمعها: رَمَّات

الكلمة: هَدِيَتْ
معناها: الهدية
جمعها: هدِيَات

الكلمة: تَماقْ
معناها: لباس الرجل
جمعها: تَمَقات

الكلمة: بَجَّاوْرَت
معناها: وبر، حشو، لبده
جمعها: بَجَّورَاتْ

والمصدر (مسر) = المصدر (مصر) وهو مصدر مشترك ما بين اللغات العروبية القديمة، فالمصدر (مسر) في النقوش السبئية اليمنية يعني الطمي (طين السيول( وهو نفس ما يعنيه المصدر (مصر) في اللغة الفصحى كما ورد في لسان العرب، ويعني أيضا المدينة، فنقول مصرت الأمصار في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أي بنيت مدن الكوفة والبصرة والفسطاط، فيطلق على كل منها اسم مصر وجمعه أمصار ، ولازال المصريون يسمون مدينة القاهرة التي بنيت بجوار الفسطاط باسم مصر.

متى عرفت المنطقة باسم" مسراتة" ؟

أرجح أن ذلك كان بين منتصف القرن الثاني عشر وأوائل القرن الثالث عشر واستخلصت ذلك من خلال نصين من كتابين، الأول: كتاب "نزهة المشتاق في اختراق الأفاق" للإدريسي الذي ألفه في سنة 1154 ولم يذكر فيه اسم مسراتة على الرغم من ذكره مكانين بها هما طرف قانان ( قصر أحمد ) وسويقة ابن مطكود.. الثاني: كتاب "الجغرافيا" لابن سعيد المغربي وفيه ذكر قصور مسراتة، وقال أنها تمتد على نحو 12 ميلا في زيتون ونخيل ، وكان مر بالمنطقة متجها إلى مصر في عام 638 ﻫ (1240).

ومن خلال المقارنة بين النصين يتضح أن مسراتة عرفت باسمها في القرن الثالث عشر، ويمكن القول أن ذلك تزامن مع تغير مسار طريق الحج الذي صار يمر بها بعد أن كان مساره يقع في جنوبها، ولذلك أصبح اسمها يتردد على ألسنة الحجاج والرحالة الذين مروا عبر هذا الطريق، فعرفت المنطقة به واشتهر.

وما قاله ابن سعيد يؤكد أن المنطقة كانت تسمى بقصور مسراتة، ثم حذفت كلمة قصور بمرور الزمن وبقي اسم مسراتة فقط علماً على المنطقة، ونجد الرحالة العبدري يذكرها في كتاب رحلته باسم بلاد مصراطة عند مروره بها ذاهباً إلى الحج في سنة 1289، وذكرها في إيابه باسم مصراتة فقط .

وبالنسبة إلى قصور مسراتة التي ذكرها ابن سعيد فهي حصون صغيرة يتكون كل منها من طابقين أو أكثر في وسطه باحة تطل عليها غرف القصر التي تستعمل في تخزين الطعام والصوف وأغراض أخرى تخص أصحاب القصر، كما يستخدم في التحصن عند الخطر، وتحولت مواقع بعض القصور إلى قرى عندما أقام السكان بيوتهم حولها، كما حدث مع سويقة ابن مطكود التي كانت في الأصل قصر لابن مطكود.

وقد توزعت قصور مسراتة على مسافة يزيد عرضها على 22 كم، بعضها متقاربة وأخرى متباعدة، يقام بجانب بعضها سوق إسبوعي أو شهري يجتمع فيه سكان المنطقة والمناطق المجاورة للبيع والشراء والحديث في شئونهم الخاصة والعامة.وقد اندثرت آثار هذه القصور في داخل قرى مسراتة، ولكنها مازالت موجودة في برية مسراتة مثل قصري دراق والوسيع بوادي ميمون.

"إماطين "مركز مسراتة القديم:

إماطين هو مركز مدينة مسراتة، كانت به عدة قرى منها قرية معروفة بنفس الإسم، ويرجع تاريخ إماطين إلى أكثر من خمسمائة عام وينسب إليها أبو الحسن الماطوني المطردي نسيب الشيخ عبد السلام الأسمر وجد ابنه عبد الحميد وقد ذكر المؤرخ الشيخ عبد السلام بن عثمان التاجوري إماطين في عام 1094 ﻫـ (1633) في كتابه الإشارات عند حديثه عن الصالحين بمسراتة فقال: "والشيخ عبد الله بن شتوان … قرب المواطين. وفيها سيدي حسين أبوعليم".

واسم إماطين محور عن الإسم الأصلي الأمازيغي المكون من مقطعين هما:

أمان: وتعني الماء في الأمازيغية لغة هوارة، وينطق الماء في لهجة سكان مسراتة (إميه).

تين: وتعني البئر في لغة هوارة وهو نفس الإسم المستعمل عند طوارق الأزقر والهقار الذين يرجع أصلهم إلى قبيلة هوارة، ويسمى البئر في لهجة سكان مسراتة ( بير) حيث قلبت الهمزة ياء لتخفيف وذلك لغة عربية قديمة هي لهجة قيس من سكان الحجاز التي يتكلمها بني سُليم.

والتحوير الذي طرأ على الإسم الأصلي ليصبح إماطين هو كسر الهمزة للإمالة وحذف النون وإبدال التاء طاء، وكسر الهمزة للإمالة من خصائص لهجة سكان مسراتة التي ترجع أصولها إلى لهجة قيس من سكان الحجاز، أما النون فقد حذفت لتخيف وأما إبدال التاء طاء فهو عادة عند العرب، ومعرفة أصل الإسم تفسر تعدد صيغ نطق الإسم وكتابته والتي منها إماطين والمواطين والمواطنين، وإن كانت إماطين هي الأكثر تداولا بين السكان، والنسبة إلى إماطين هي ماطوني وميطوني.

وقد كانت في بداية العهد العثماني الثاني قرية صغيرة تتكون من منازل قليلة يعقد قربها سوق إسبوعي يعرف بسوق الأحد، ثم توسعت حتى تحولت إلى بلدة في نهاية العهد العثماني، ثم صارت اليوم مركز مدينة مسراتة، وكان حول قرية إماطين في العهد العثماني الثاني أربعة قرى تقع اليوم كلها داخل مدينة مسراتة وهي:

أ- قرية الكوافي: كانت تقع غرب قرية إماطين ويفصلها عنها أرض زراعية تزرع بالشعير، ظلت على حالها دون بناء إلى أواخر الستينات.
ب- قرية المقاوبة: كانت تقع شمال قرية إماطين واتصلت بها في أواخر القرن التاسع عشر من الجهة الشمالية الشرقية قرب جامع الشيخ امحمد بن عبد العزيز بن إسماعيل ثم يفصلها عن قرية إماطين كل من جبانة (مقبرة) السدرة وأرض فضاء ظلت على حالها دون بناء إلى أواخر الستينات من القرن العشرين.
ج- قرية الدرادفة: كانت تقع في شمال شرق قرية إماطين حول الجامع العالي، ثم اتسعت قرية الدرادفة حتى اتصلت بقرية الشرفا، كما اتصلت بقريتي المقاوبة وإماطين في شمال جامع الشيخ امحمد بن عبد العزيز بن إسماعيل الذي لا يبعد عن الجامع العالي إلا مائة متر.
د- قرية الشرفا: كانت تقع شرق إماطين، وقد اتصلت بها وبقرية الدرادفة في أواخر القرن التاسع عشر، ومكان القرية الآن بجوار مبنى بلدية مسراتة من الناحية الشمالية.

وشهدت إماطين خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر توسعا نتيجة سعي إحدى العائلات المقيمة بها، حيث بدأت تشهد ازدهارا اقتصاديا وحركة عمران، واشترت أراضي بإماطين وأقامت عليها سوقين وثلاثة فنادق تجارية ومقهيين لا يزال بعضها قائما مثل سوق اللفة (السجاد) والسوق الذي يلاصقه من الناحية الشرقية وفندق الفضة الذي يأتي بعده.

وكانت تلك المباني نواة الأسواق والمباني التجارية التي أنشئت في إماطين بعد ذلك، وقد تعززت هذه البداية ببناء قصر (سراي) الحكومة بإماطين في عهد الوالي أحمد راسم باشا معززاً مكانة إماطين بجعلها مركز قضاء مسراتة إلى جانب أنها مركز تجاري لمنطقة مسراتة والمناطق المجاورة، ولذلك زاد العمران فبنيت خمسة فنادق وتم افتتاح مدرسة ابتدائية بتبرعات الأهالي في عهد الوالي المذكور.

ونظرا لانخفاض أرض القرية ووقوع المساكن والأسواق في مسار جريان المياه قام السكان بحفر خندق تقليل خطر المياه وسرعة جريانها وتصريف بعضها تحت الأرض، وبعد زيادة العمران ضاقت مسارات المياه وشكل جريانها بين الأسواق والمساكن خطراً على السكان والمباني، مما دفع السكان إلى تقديم شكوى لوالى ولاية طرابلس الغرب أحمد راسم باشا الذي أصدر تعليماته إلى متصرف لواء الخمس فريد باشا للإطلاع على إماطين وخندق المياه بها، فاطلع عليه وأمر بحفر عدة سراديب في الخندق ومثلها في رحاب السوق.

خلال ذلك العهد توسعت أسواق إماطين وتخصص كل سوق بسلعة محددة، وعرف كل سوق باسم اشتق إما من اسم السلعة التي تباع فيه مثل: سوق العطارة وفندق الزيت وسوق اللحم وفندق الفضة، أو من أسماء العائلات التي شيدتها ومارست بها نشاطها التجاري وكان أشهرها فندق قنابة كما عرف بعضها بمسميات أخرى مثل فندق الكرمة، كما بني إلى جانب الأسواق والفنادق محلات تجارية بعضها كبيرة(مغايز) وأخرى صغيرة(دكاكين)، بالإضافة إلى الأسواق المفتوحة في الساحات مثل: رحبة السعي(الغنم) ورحبة الحطب.

وعرف السوق باسم سوق الأحد نسبة إلى يوم الأحد الذي ينعقد فيه والذي يقدم فيه سكان مسراتة والمناطق المجاورة إلى إماطين لتسوق أو لبيع ما لديهم، وقد وصف الرحالة الحشائشي السوق بعد زيارته له في سنة 1895 فقال: " وهو السوق الكبير الذي تأتي لهم العرب من جميع أنحاء طرابلس من كل حدب ينسلون على مسافة خمسة أيام أو أكثر فتتجمع به ألوف من العرب خصوصا في فصل الربيع كعروش(قبائل) ورفلة، والسعادة، وطرهونة، وعرب ابن وليد، والجبل، وأهل طرابلس نفسها. ويباع بهاته الأسواق جميع أنواع الحيوانات من البغال والخيل والحمير والجمال والبقر والغنم والمعز. وترى ألوفا من هاتة الأصناف، ويباع بها السمن الجيد عديم النظير والعسل المصفى والزيت الحلو الطيب والدجاج والبيض ويخرج منه إلى طرابلس ألوف من الصناديق اللوح، وبه أنواع من الطيور من الحمام والوز والجرمان( يعني البط) بثمن زهيد، ويجلب لسوقها من أنواع الصيد البري ما لم يعلم علمه إلا الله كلحم الغزال وبقر الوحش والأرانب والحجل والقطا والدرج والحمام البري وغير ذلك".

ويرجع سبب تسمية إماطين بمدينة مسراتة إلى الدوائر الحكومية في الدولة العثمانية ثم في زمن الاحتلال الإيطالي عندما وضعت هذه التسمية في الأوراق الصادرة عنهما للإشارة إلى إماطين، فأصبح الإسم دلالة على المكان، ولكن لم يختفي إسم إماطين من التداول اليومي عند السكان إلا مع نهاية السبعينات من القرن العشرين واستعيض عنه بكلمة السوق أو المدينة أو مسراتة المركز، وإن كان الإسم بقي حيا لدي كبار السن.

كما يقال ان مدينة مصراته قد تم تاسيسها بعد ان قام - حنون - الكنعاني برحلته الشهيرة من مدينة - قرطاج - عبر سواحل - بحر الظلمات - المحيط الاطلسي - والتي تم من خلالها اكتشاف افريقيا واسس فيها هذا الكنعاني المواني الرئيسية مثل ميناء - صنغا - بالسنغال الحالي وميناء - قنا - بغانا الحالية وتم اكتشاف راس الرجاء الصالح وسمي انذاك بجبل النار وقد اخذت هذه الرحلة صدي كبير لدي الفرعون المعيني - مصعب ابن حلوان - الذي حرف اسمه الدجال الفرنسي - فرانسوا شمبليون - واطلق عليه -اسم - تحتمس - وعند وصول اخبار رحلة حنون الكنعاني الي مصعب ابن حلوان اتصل بالكنعانيين وطلب منهم تاسيس - جهد مشترك - في انشاء قاعدة بحرية تشكل انطلاقة جديدة لاكتشاف - بحر القلزم - وشرق افريقيا وهكذا تاسست مدينة - مصراتة -عبر جهد عربي كنعاني وتعاون الفرعون العربي المعيني من اجل مزيد من الرحلات الاستكشافية الجبارة-ان قبيلة هوارة معينية يمنية اصيلة.

 
 
كتب الدكتور/ عبد العزيز الفضالى