تنظم مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أضخم معرض علمي لاختراعات وابتكارات المواهب الشابة في الإمارات، تحت عنوان "معرض بالعلوم نفكر"، وذلك في الفترة من 21 وحتى 23 إبريل المقبل في مركز دبي التجاري العالمي،تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ورئيس مجلس إدارة المؤسسة
ويشهد المعرض الذي يتوقع أن يحضره أكثر من 3000 زائر من جميع انحاء الدولة، مشاركة مئات من الشباب، يعرضون فيه 165 مشروعا وابتكارا علميا قاموا بتصميمها وتنفيذها بأنفسهم بإشراف مرشدين متخصصين في مجالات العلوم المختلفة، فيما يعد هذا المعرض هو الأول من نوعه على المستوى الوطني بهذا الزخم الهائل من أعداد الابتكارات العلمية والشباب المشاركين فيه.
وصرحت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات أن المعرض يأتي تتويجا لجهود المؤسسة في تفعيل أنشطة برنامج "بالعلوم نفكر" الذي أطلق في شهر سبتمبر من عام 2012، والذي يهدف إلى تحفيز طاقات الشباب وتشجيعهم على الإبداع في المجالات العلمية، بما يخدم توجه حكومة دولة الإمارات نحو اعتماد اقتصاد المعرفة والاستدامة في طرح الحلول العملية لما تواجهه من نقص في الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في مجالات العلوم المتخصصة مثل الهندسة والطب والطاقة وغيرها.
وأوضحت الحبسي في حديثها أن المعرض سيضم محورين رئيسيين يهدفان إلى تحفيز طاقات الشباب على الإبداع العلمي وخلق شبكات للتواصل فيما بينهم، وهذان المحوران هما معرض للاختراعات والابتكارات العلمية التي ساهم فيها الشباب من خلال مسابقة "بالعلوم نفكر"، حيث سيتم تكريم الفائزين في المسابقة في حفل يعقد برعاية وحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في شهر مايو.
والمحور الثاني من المعرض هو "الملتقى" الذي يشارك فيه مجموعة من رواد القطاع الخاص من الشركات والمؤسسات المتخصصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا وعدد من الجامعات، حيث سيتم تقديم عروض وتجارب علمية لتشجيع الطلبة وتحفيزهم على التخصص في المجالات العلمية المتنوعة، و إبراز الفرصة لأبنائنا للاتصال بعالم قطاع الأعمال والصناعة في المجالات العلمية المختلفة. كما يهدف الملتقى إلى ترسيخ الاهتمام بالجانب العلمي الترفيهي، مجتذبا في ذات الوقت كل أفراد العائلة.
ودعت الحبسي في ختام حديثها جميع الجهات والهيئات والمؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص و قطاع الأعمال ووسائل الإعلام المختلفة إلى التعاون في تنفيذ وترويج هذا البرنامج بشكل خاص مما يساعد على اكتشاف المواهب الإماراتية العلمية بشكل مبكر والعمل معها وتطويرها وتزويدها بالمهارات والمعارف اللازمة، والعمل على تأهيل الشباب ليكونوا مفكرين وعلماء في مجالات إبداعهم بما يخدم دولة الإمارات على المدى البعيد، واجتذابهم للعمل في القطاعات العلمية ليستجيبوا لحاجات البلاد من الكوادر العلمية المؤهلة، مؤكدة على الدور الكبير الذي تلعبه الجهات التي تدعم المؤسسة وهذا البرنامج وهي كل من وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي وشركة سيمنس.
يذكر ان برنامج بالعلوم نفكر أطلقته مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب شهر سبتمبر 2012 وينقسم إلى ثلاثة مشاريع رئيسية وهي "مسابقة بالعلوم نفكر"، و"سفراء بالعلوم نفكر" و"ملتقى بالعلوم نفكر". |