الجمعة, 29 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

رسالة إلى الوالي
وزير السياحة .. ماذا أنت فاعل؟

رسالة إلى الوالي
وزير السياحة .. ماذا أنت فاعل؟
عدد : 10-2012
إن إرساء القانون ،هو إرساء لمسيرة مجتمع تتشكل ملامحه وتعرض سماته..لذا كانت الملامح والسمة للطبيعة من حولنا هي المسامحة في استهلاكها من الإنسان قُبيل استمراريته.. وعليه توالت الإنجازات والشطحات والتطاولات .. لكن مازالت الطبيعة راضخة في خدمة الإنسان .. خليفة الله في أرضه..وعجبا في أن نري الإنسان بدل من أن يُرسي قانون لخدمته يرتقي به كخليفة للخالق بل نجده يبدع بحماقاته ليكون أدني أهل الأرض !

إن أخطر المؤسسات المؤثرة تأثيرا مباشرا في حياة المجتمع هي المؤسسة التي تتعامل مع الآخر..وأختص الإعلام والسياحة.. فإذا ما كان إرساء قانون العمل بتلك المؤسسات يحكم من يمتهن ويحدد مسار المؤسسة إلي ما ينفع به الصالح العام لمجتمع يحيا علي أرض هذا البلد والذي كُرم كونها كنانة الله في أرضه.. مهد الأديان والحضارات ..كانت حتمية النتيجة التضاد مع التاريخ المُشرف..فيكون ماضيك مُشرف .. وحاضرك مُخجل .. ومستقبلك أدراج الرياح.. ومن هنا تضيع الأمم.


تلك هي حقيقة الأمر حتي في أقل التفاصيل التي لا يبال بها المسئولون ، فبين الخصوصية والعموم شعاع ضئيل إذا ما أبصرته يدلك إلي ناصية الطريق..ومن هذا المنطلق نفكر سويا بما أتي إلينا علي الخصوص..وما أتي إلي مجتمعنا بوجه العموم.. جراء اتخاذ قرار قديم يظنه البعض بسيط وأنه لا يخص ولا يؤثر إلا علي من يمتهن هذه المهنة بمصر..( قرار تصريح الترجمة وإسهاماته في مصر).

قد تتملك الدهشة الكثيرين في أن قرار بسيط يؤثر في حياة ومسيرة مجتمع.. لكنك إذا أدركت القاعدة وعلمت ارتباط الخصوصية والعموم لأدركت أن كل ما هو سياسة وقانون ينتهجه البعض يعود بأثره علي الكل بشكل أو بآخر..فإن من الخطأ الشائع بين الكثيرين عدم الرؤية الصحيحة للأمور بل وتعمده لتهويلها بمسميات غير مُدلة علي حقيقة أمرها...وأخص بذلك لفظ " المرشــد السياحي الأجنبــي "

وحقيقة الأمر أنه لا يوجد حتى الآن قانونا يسمح للأجنبي بامتهان الإرشاد السياحي واستخراج ترخيص بذلك..لكنه مجرد تصريح لترجمة ما يشرحه المرشد السياحي المصري..أثمر ذاك التصريح عن تسلط الأجنبي وإعطاؤه الأحقية في شرح ما يود بل وأن يُدلي برؤيته الخاصة في تاريخ البلد وحضارتها، ولنا في شركة "أطلنتس" خير مثال في إنكار نصر أكتوبر التاريخي عام 1973، فما بالنا يتحدثون عن أدياننا !!

أيضاً كانت البطالة المقنعة أحد ثماره، نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد ،حيث أن أغلب من يعمل مرشد سياحي "سايلانت" يفقد إتقانه للغة التى كان يتقنها من قبل..لذا يكتشف المرشد أنه فى سوق العمل غير كفء لغويا وليس علي المستوي المطلوب.

تلك كانت المشكلة علي وجه الخصوص لمن يعمل بمجال الإرشاد السياحي .. وإن كنا لا نملك حجب الخصوص عن العموم، كوننا جزءا من هذا المجتمع .. فقد أثمرت العمالة الأجنبية عن الاستفادة من الدعم الذي تقدمه البلد في خدمات عديدة،والتربح بمبالغ طائلة دون دفع ضريبة ،و تفاقم البطالة في المجتمع بشكل عام للعديد من متحدثي اللغات القادرين على القيام بالعمل بديلاً عن الأجنبي ،وارتفاع أسعار الشقق بشكل جنوني في العديد من المدن كالغردقة وشرم الشيخ .. وغيرها .

كما حملت لنا العمالة الأجنبية عادات وتقاليد لا تعترف بها الأديان السماوية كالزنا واللواط ،وتسببت فى عزوف الشباب المصري عن الزواج لما وجده بديلا غير مكلف..مما يزيد من حدة مشكلة العنوسة ويقضي علي الطاقة الإنتاجية للشباب الذين هم عماد البلد وورثة الغد.

ذاك هو تصــــريح الترجمـــــة..إنه ليس لترجمة التاريخ بل هو ترجمة فورية لحاضر مدقع ومستقبل مُعتم أيـــها الوالــــي.
 
 
من بريد القراء
سمر الكويتى