أكد الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن الدول ذات الحضارات العريقة كمصر لا تملك حماية حقوق الملكية الفكرية وتقليد آثارها سوى بقوة الحجة والإقناع في ضوء الاتفاقيات الدولية الناتجة عن منظمة التجارة العالمية واتفاقية حماية حقوق الملكية الفكرية وهى اتفاقية وقعت عليها الدول الأعضاء بالمنظمة ومنها الولايات المتحدة .
وأشار حواس الى أن اعادة الآثار المصرية كانت عبر قنوات التفاوض والإقناع والعلاقات الثقافية الثنائية ، وهو الأمر الذى ينطبق على حالات مماثلة لاستعادة الآثار المسروقة مع دول سويسرا وبريطانيا والأردن .. بالاضافة إلى وجود آليات حددتها منظمة التجارة العالمية للتعاون مع المخالفات الناشئة بين الدول مثل آلية التحكيم الدولي .
وبالنسبه لكازينو لاس فيجاس ، قال الدكتور زاهى حواس انه مبنى هندسى حديث لا يطابق مع أي من الأهرامات ، اضافة الى أن هناك العديد من الحضارات التي بنت معابدها ومقابرها علي شكل أهرامات .. مشيرا الى أن من يدقق فيما يأخذ شكل ابو الهول الموجود أمام المبني الهرمي بلاس فيجاس سيجد أن الوجه هنا ذو ملامح أمريكية وليس له علاقة بالآثار الفرعونية ، اضافة الى أن المكان يضم عشرة مباني كازينوهات تقلد حضارة المايا والهند ورما واليونان وهي كلها مباني خاصة بالسياحة ولاعبي القمار .
وأوضح الدكتور حواس أن المادة التاسعة والثلاثين من مشروع قانون الآثار الجديد يوفر حماية جديدة ذات طابع خاص للقطع الأثرية ، وهى المادة التى تمنع تقليد أي أثر بمواصفات تتفق مع مواصفات ومقاسات الأثر الأصلي كما يمنع تقليد الآثار إلا بإذن من المجلس الأعلى للآثار وبموجب ترخيص خاص .. مشيرا الى أن مشروع القانون الجديد يتضمن ترتيبات قانونية وقضائية محددة تتماشي مع اتفاقية TRIPS التي وقعت عليها مصر وهي اتفاقية ملزمة للأطراف الموقعة وتوفر حماية قضائية للدول أو الجهات مالكة العلامة التجارية عند تقليدها . |