قامت وزارة السياحة المصرية بدعوة وفد يابانى لزيارة مصر وذلك لمدة أسبوع بدءا من الأمس (19 يونيو) ،يضم الوفد 22 من الشخصيات اليابانية التى بذلت جهودا كبيرة وقدمت التضحيات فى محاولاتهم لإنقاذ الآخرين بعد أن اجتاح إعصار التسونامى مساكنهم فى مقاطعات "فوكوشيما" و "إيواتا" و "مياجى" كما شهدت تلك الشخصيات تدمير منازلهم وفقدان بعض أفراد أسرهم أثناء تسونامى.
تأتى هذه الدعوة تزامنا مع احتفالات هذا العام بمرور 150 سنة من الصداقة المصرية اليابانية والتى بدأت منذ زيارة أول وفد من الساموراى اليابانى لمصر عام 1862.
ولقد أعدت وزارة السياحة للوفد اليابانى برنامج زيارة لأماكن سياحية فى القاهرة والأقصر وأسوان،وذلك ضمن جهودها التنشيطية لاستعادة الحركة السياحية اليابانية معدلاتها، والتى تراجعت فى العام الماضى بسبب الظروف السياسية فى مصر والكارثة الطبيعية التى وقعت فى اليابان.
وقد صرح منير فخرى عبد النور أن هذه الزيارة سوف يكون لها مردودا إيجابيا على السائحين اليابانيين ، مؤكدا على أن الشعب اليابانى شغوف بالحضارة المصرية ، وموضحا أن هذه الزيارة هى تأكيد على العلاقات المتميزة بين مصر واليابان.
ومن جانبه قام السفير هشام الزميتى سفير مصر باليابان بتوديع الوفد اليابانى فى مطار طوكيو قبل مغادرته على متن طائرة مصر للطيران قادمين إلى مصر، حيث أكد لهم على العلاقات الجيدة بين البلدين، مشيدا بمواقف اليابان المؤازرة لمصر فى طريقها للتنمية.
جدير بالذكر أن حركة السياحة الوافدة من اليابان إلى مصر قد شهدت انخفاضا بلغ 9,25 % خلال الخنسة شهور الأولى من العام الجارى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، ونظرا لأهمية هذا السوق للسياحة المصرية فقد تم إعادة تشغيل خط الطيران المباشر القاهرة /طوكيو فى أبريل الماضى هذا إلى جانب إقامة معرض الآثار المصرية "توت عنخ آمون.. العصر الذهبى للفراعنة" والذى اُفتتح خلال شهر يناير الماضى بمتحف "تمبوزان" بمدينة أوساكا –أحد أشهر المتاحف اليابانية والذى شهد إقبالا كبير من اليابانيين.
|