الخميس, 28 مارس 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

بين عقلي و ضميري

بين عقلي و ضميري
عدد : 05-2012
كثير منا من مر بهذا الشعور،وهو وقوع النفس فريسة الحيرة ،فنجد عقولنا تفكر وضمائرنا تحاسبنا..وكنت أنا واحدة من هؤلاء،فقد أخذت طوال الفترة الماضية أشاهد وأستمع وأحلل لكل ما يدور بالقطاع السياحي المصري في فترة حرجة مليئة بالانفعالات الايجابية والسلبية التي تشهدها مصر منذ ثورة 25 يناير.

فسأل عقلي، هل يجوز أن يأتي الوزير بحقيبة مليئة بالتفاؤل والحماس المنقطع النظير لاستدراك الأمور وتعويض الخسائر التي لحقت بالقطاع وتطبيق كافة مواد القانون، وتطهير البؤر الفاسدة ،ثم يواصل قلمي من هذا المنبر الإعلامي كشف ما ارتكبه البعض من أخطاء فادحة في القطاع السياحي؟ ..أليس من واجبنا أن نسانده في تأدية مهامه و نمنحه الفرصة كي يتمكن من كتابه سطوره التاريخية من أحرف من النور؟


فيرد الضمير ، وماذا بعد أن أجبرتني أيها العقل على أن أخلد في صمت طوال عام وثلاثة أشهر؟.. ساخطاً، هل هناك أحد في مصر لم يعانى من أزمتها الاقتصادية ويتوجس من شبح الإفلاس الذي يهددها بقوة سوى وزارة السياحة المصرية التي تظل على حالها بلا إصلاح أو تغيير تسير على منهجها القديم، تهدر فيه الملايين هنا وهناك وكأن أموال المصريين مستباحه على الدوام .

ويسأل العقل: ألم تشهد الإحصاءات على تحقيق إنجازات في عهد الوزارة الجديدة واستبسالها في إنقاذ القطاع من الانهيار؟

فيضحك الضمير ، أنت تعلم علم اليقين أنك تدعى الإنجازات بينما هي زائفة لا وجود لها على أرض الواقع ،فالقطاع حقق خسائر في الربع الأول من العام الجاري مقارنه بعام ما قبل الثورة...ولا يعقل أن أوافقك الرأي في إنجازاتك وأنت تحتسب الفارين من نيران التغيير ببلادهم سواحاً.

ويسأل العقل:والحل إيه في ظل فقدان الشارع المصري للأمن والاستقرار؟

فيجيبه الضمير بحزم، كان لابد من ترشيد ملايين الصندوق السياحي إلى أن تستقر الأمور الأمنية،ثم تعود الحملات التنشيطية والمشاركة في المعارض الدولية هنا وهناك في الأسواق القديمة والواعدة بفكر تسويقي جديد يتناسب مع آليات العصر الحديث وبما لا يخالف ما ترصده عيون الإعلام العالمي لحظة بلحظة..كان لابد من الاستماع لشكوى الآخرين وإيجاد حلول لمشكلاتهم لا أن نتجاهل المشكلات ويستمر العناد .

فيعترض العقل ،ولكن إن توقفت الحملات التنشيطية وتغيبنا عن المعارض ستتراجع مصر كثيرا على خريطة السياحة العالمية ، وهذا ما تخطط له الدول المنافسة..

ويستنكر الضمير: ولماذا لا يكتف بمشاركة مديري المكاتب الخارجية بالمعارض الإقليمية على الأقل وتقنين عدد من يشاركوا في المعارض الدولية؟.. وأن تكون أولوية السفر لمن يضيف لقيمة السياحة المصرية، بدلا من إثقال الميزانيات على سفر مئات الموظفين والاستعراضيين والإعلاميين الذين يتوهمون أنهم فاعلون لمصر وهى من أفعالهم براء..

ويقول العقل:كن متفائلا فتجد الخير..
فيسأله الضمير:" وهل هناك أعمق وأصدق من " الضمير " في بواطن العقل؟ .. أنا موجود أراقبك ،وعليك أن تنتبه لصوتى، فالعدل أساس الملك ،وهو أت إن آجلاً أو عاجلاً..
 
 
ريهام البربري
Rehamelbarbary2006@yahoo.com