يتنبأ بعض العلماء أن تدخل بريطانيا وأوروبا في بعض السنوات الباردة أو ما يسمى بـ"العصر الجليدي" بعد بضعة عقود.
ووفقًا للدراسة التي أجراها أستاذ الفيزياء في جامعة بيئة الفضاء ببريطانيا مايك لوكوود، يمكن أن تنخفض معدلات درجات الحرارة في بريطانيا بنسبة درجتين مائويتين، وذلك بسبب هبوط في حجم نشاط البقع الشمسية . والبقع الشمسية هي بقع داكنة تظهر على سطح الشمس وتتكون بسبب وجود بقع صغيرة من النشاط المغناطيسي الذي يعطل التدفق الطبيعي للغازات الساخنة بشكل مكثف.
في العام الماضي، اكتشف البروفسور لوكوود إن البقع الشمسية يمكن أن تمنع الرياح التي يمكن أن تحمي أوروبا من البرد المفرط في فصل الشتاء. ودرس فريق البروفيسور لوكوود نشاط الشمس خلال 9300 عامًا الماضية باستخدام بيانات مكتب الأرصاد. وأظهرت نتائج دراسته التي نشرها معهد الفيزياء (IOP) أنه في السنوات الـ50 المقبلة هناك فرصة واحدة من عشر فرص أن تعود الشمس إلى الظروف التي تم مشاهدتها بين 1645 و 1715 عندما تجمد نهر التايمز في لندن، وكذلك بحر البلطيق.
وبما يعرف بأنه الحد الأدنى للتمون خلال هذه السنوات، لا يرى الفلكيون أي بقع شمسية وأوروبا تتحمل الشتاء القاسي الذي جاء على غير العادة أو ما سيعرف باسم العصر الجليدي الصغير.
وأكدت الصحيفة أن نتائج لوكوود، قد تعني أن درجة الحرارة في فصل الشتاء يمكن أن تنخفض عن متوسط أدناه 2.5C ، مقارنة بمتوسط شتاء بريطانيا الذي يصل إلى 5C درجة من الآن. وفي حزيران/يونيه، خلصت ثلاث دراسات مختلفة إلى أن نشاط جميع البقع الشمسية سيبدأ في الانخفاض على مدى السنوات الـ 10 المقبلة.
وقال خبراء إن التحسن المقبل في نشاط البقع الشمسية، والذي يتبع دورة من 11 سنة، لن يكون قويًّا كما كان المعتاد أو قد لا يحدث مطلقًا. وعرضت هذه النتائج في اجتماع للجمعية الفلكية الأميركية لقسم الفيزياء الشمسية.
وقالوا إن الانخفاض في ارتفاع درجة حرارة الأرض قد يحدث في السنوات التي تتلو العام 2020، وسيكون الوقت التقريبي حيث يتوقع أن تختفي البقع الشمسية لسنوات، وربما حتى عقود.
|