أعلنت وزارة الدولة لشئون الآثار اليوم استلامها مظاريف العروض المالية والفنية من عدد ثلاث من كبرى شركات المقاولين الدوليين والمقاولين المحليين لتشييد المتحف المصرى الكبير بميدان الرماية بالجيزة والتي تتعلق بالمرحلة الأخيرة من بناء المتحف.
وقد تم فتح العطاءات من قبل اللجنة الفنية لتنفيذ مشروع المتحف المصرى وتسليمها إلى شركة " هيل إنترناشيونال" والمهندسون الاستشاريون المسئولين عن التقييم الفنى والمالى للمشروع.
وصرح د. زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار بأن استلام العطاءات من شركات المقاولات الدولية يمثل نقطة تقدم هامة فى استكمال تنفيذ هذا المشروع العملاق وأن العطاءات سيتم دراستها وفحصها وتقييمها من شركة الإدارة العالمية المسئولة هيل مما يساعد فى إتمام العمل بنجاح.
وأوضح د. حواس إلى أن مشروع المتحف المصرى الكبير يمثل نموذجاً رائداً وحضارياً لعمارة المتاحف حيث إنه يضم أكبر وأعظم القطع الأثرية الفرعونية فى العالم ويقع بالقرب من هضبة الأهرامات وسيحتوى المتحف على مائة ألف قطعة أثرية تغطى ثلاثة آلاف وخمسمائة عام من تاريخ مصر القديم من أهمها تمثال الملك رمسيس الثانى ومركب الشمس بالإضافة إلى محتويات مقبرة الملك توت عنخ آمون.
ومن المتوقع أن يصل عدد الزائرين للمتحف المصرى إلى خمسة ملايين سائح سنوياً أى ما يعادل خمسة عشر ألف زائر يومياً ومن المرجح زيادته بعد عامين إلى ثمانية مليون سائح سنوياً.
وأصاف حواس أن المتحف المصرى الكبير سيستخدم أحدث الأساليب والنظم الحديثة فى التكنولوجيا الرقمية للعرض المتحفى ولتأمين المعروضات التى ستوجد بالمتحف.
وأشار د. حواس إلى أن المتحف سيحتوى على قسم خاص بالأطفال يخاطب كافة المراحل العمرية لرفع حالة الوعى الاثرى والثقافى لدي الأجيال القادمة ، بالإضافة إلى تخصيص قاعات متحفية خاصة لذوى الاحتياجات الخاصة ومركز للمحاضرات والعروض المسرحية كما سيتم إنشاء مركز عالمى للبحوث العلمية لتدريب الكوادر العاملة للأثريين والمرممين ورفع الكفاءة والمهارة لديهم. كما سيتم توفير قاعات لتعليم التاريخ والحضارة المصرية القديمة ، بالإضافة إلى الورش الفنية والحرفية للصناعات اليدوية التى توائم البيئة المصرية القديمة والتى أتقنها قدماء المصريين . أما المكتبة الملحقة بالمتحف فمن المقرر أن تكون أكبر مكتبة متخصصة فى علم المصريات والمتاحف.
|