عالم غريب ملىء بالاحداث المتلاحقة فما بين الدمار والحصار والخراب الذى يملىء عالمنا العربى وحالة الغلاء وسوء الأحوال الاقتصادية فى مصر هناك حالة غريبة وعادية فى نفس الوقت يعيشها كل مغترب بعيد عن وطنه ،و بالرغم من تميز العالم العربى بأهم صفتين تميزه عن غيره من البلدان الأخرى هما العقيدة واللغة الا انك تشعر بالغربة فى اى مكان غير وطنك الاصلى الذى ولدت فيه وكبرت بكل ما تحملة من مشاعر وأمانى .
إن الشعب المصرى يتميز بقدرته على اختزان الحب لكل البلدان العربية فتلك طبيعة انفرادية جعلت منه شعبا مثاليا يتفوق على الشعوب الأخرى فيها على الرغم من التقدم الذى من المؤكد أنك تعيش فيه فى غربتك الا ان الحب والمودة أشياء نادرة قلما تجدها و انت وحيد .
وانا هنا فى البلد الشقيق لوطنى الحبيب مصر داخل المملكة العربية السعودية أدركت كم نحن تأخرنا كثيرا عن ركب بعض الدول العربية والتى كنا نسبقها فيما مضى.الواقع اختلف بنا كثيرا ، فهم سبقونا فى مسائل كثيرة أهمها قانون النظام الذى يحكم الحياة هنا ،فمنذ اللحظة الأولى تلمس احترام الناس لإشارات المرور وهو سلوك حضارى ربما يغيب عنا الأن .
صديقى قارىء جريدة أبو الهول لا أقول لك إننا فى مصر نعيش حالة من التخلف ولكننا خرجنا عن المسار الصحيح نحو أشياء كثيرة على مرأى ومسمع من الجميع لا أقول لك أن الحياة هنا جنة ولكنها بين هذا وذاك ..لازلت اعيش والحلم يراودنى كثيرا ان أعود يوما ما لبلد متطور جميل فى كل شىء وأدعو اللة أن يكون قريبا .وربما لو أتيح لكل المصريين بالخارج فرصا للنبوغ والتفكير والتطوير لتغير حال أمتنا كثيرا .
مصر بلد الحضارة والتاريخ الأصيل تستحق ان تصل الى أعلى مراتب التطور والرقى لذا يجب علينا ان نساعد فى الحفاظ على حضارة السبعة آلاف عام وانظر الى النيل وانت على ضفتية أو قم بزيارة الأقصر وأسوان ستعرف جيدا كم كان المصريين عظماء ولايزالون ولكن لابد من وقفة لنعرف أين نحن بالضبط فى هذه الحياة السريعة المتلاحقة الاحداث. |