حولت شركات السياحة الأوروبية وجهات رحلاتها من مصر وتونس إلى بلدان أخرى ينعم السياح فيها أيضا بشمس دافئة في سياحتهم الشتوية، وإنما في ظروف أمنية وسياسية مستقرة، فباتت هذه الشركات تقصد تركيا والمغرب وجزر الكناري وموريشوس والدومينيكان.
توقعت شركة "تي يو اي ترافل" البريطانية كبرى شركات السياحة في أوروبا أن الأحداث في تونس ومصر كلفتها خسائر بقيمة 35 مليون يورو.
ويقول مدير مؤسسة توماس كوك الفرنسية "سوء الحظ يطاردنا"، وذلك بعد عودة السياح من تونس. فالكثير من الأوروبيين يمضون الشتاء في تونس حيث الأسعار المنخفضة، أو في مصر حيث الطقس المعتدل يتيح زيارة آثار الفراعنة والتجول، بخلاف الصيف ذي الشمس الحارقة.ومنذ اندلاع هذه الأحداث، تعكف شركات السياحة على البحث عن وجهات سياحية جديدة، من موسكو إلى باريس مرورا ببرلين، وتعمل على إعادة تنظيم رحلات الطيران، وحجز الفنادق.
ويقترح عدد من شركات السياحة على الزبائن الذين كانوا يرغبون في التوجه إلى تونس، أن يذهبوا بدلا من ذلك إلى جزر الكناري، في فبراير و مارس.
وفي ألمانيا قررت مجموعة "تي يو اي" السياحية أن ترفع عدد مقاعدها المحجوزة للكناري إلى 40 ألف مقعد، وتعد جزر الكناري الوجهة السياحية الأولى في الشتاء للألمان.
ويرتقب أن يستفيد المغرب من انكفاء السياح عن التوجه إلى تونس المجاورة. وكذلك جزر الباليار ذات الأسعار الرخيصة، بحسب جان مارك سيانو مدير مجموعة نوفيل فرونتيير.
|