بعث د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار طلباً رسمياً لاستعادة تمثال الملكة نفرتيتي من متحف برلين بألمانيا إلى الدكتور هيرمان باتسنجر رئيس مؤسسة التراث البروسى الثقافي ببرلين.
وصرح د. زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار بأن طلب مصر إستعادة تمثال نفرتيتى يأتى فى إطار الحرص على إسترداد جميع القطع الأثرية والفنية التى خرجت من البلاد بشكل غير قانونى و خاصة تلك القطع الأثرية الفريدة.
وأضاف أن تمثال نفرتيتى يأتى ضمن ست قطع أثرية فريدة تطالب مصر بإستعادتها من عدد من المتاحف العالمية وقد تم إعلان المطالبة بها خلال إنعقاد مؤتمر التعاون الدولى لحماية وإسترداد الآثار الذى عقد فى القاهرة فى إبريل العام الماضى.
وأشار د. حواس إلى أن مصر حكومة وشعب تقدر ما تقوم به السلطات الألمانية من جهود وإهتمام بتمثال نفرتيتى وأنه فى إطار العلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا الإتحادية فإنه على يقين بأن السلطات الألمانية سوف تساعد فى عودة نفرتيتى إلى البلاد حيث إن مصر تدرك مدى أهمية عودة هذا الأثر الفريد لأصحابه الأصليين وهو الشعب المصرى.
وأضاف أن الطلب الرسمى المصرى لإستعادة نفرتيتى يستند إلى المادة 13-ب من اتفاقية اليونسكو عام 1970 الخاصة بمنع وتحريم الإستيراد والتصدير والنقل غير القانونى للممتلكات الثقافية وهى المادة التى تطالب جميع أطراف الإتفاقية بضمان التعاون فى تسهيل إسترداد الممتلكات لأصحابها الأصليين فى أسرع وقت ممكن.
وأعرب د. زاهى حواس عن أمله فى عرض تمثال الملكة نفرتيتى خلال إفتتاح متحف إخناتون بمدينة المنيا عام 2012.
وكان عالم الآثار الألمانى لودفيج بورخاردت وفريقه الأثرى قد عثروا على تمثال نفرتيتى فى السادس من ديسمبر عام 1912 فى ورشة " أتيليه " الفنان الملكى تحتمس بمنطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا-جنوب القاهرة- والذى كان من أهم فنانى عصر العمارنة والملك إخناتون (1353- 1336ق.م) وإنه من خلال جميع التقارير الخاصة بالحفائر آنذاك فإن بورخاردت كان يدرك مدى الأهمية الفنية والتاريخية لتمثال نفرتيتى بمجرد إكتشافها وقام بإخراجها من مصر عام 1913 بالمخالفة لعملية اقتسام الآثار المتشابهة آنذاك.
|