الثلاثاء, 16 أبريل 2024

abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
abou-alhool
الرئيسية
بانوراما
فرعونيات
بلاد وشركات
الحدث السياحي
سحر الشرق
سياحة وإستشفاء
أم الدنيا
حج وعمرة
أعمدة ثابتة
درجات الحرارة
اسعار العملات
abou-alhool

مخاوف تونسية من تراجع السياحة العربية في رمضان

مخاوف تونسية من تراجع السياحة العربية في رمضان
عدد : 08-2010
تزامنت ذروة الموسم السياحي في تونس مع شهر رمضان مما يمثل تحدياً لتونس التي تسعى لزيادة إيراداتها من السياحة العربية البالغ عددهم حوالي7ملايين سنويا.
ويعد قطاع السياحة هو أحد الروافد الأساسية للاقتصاد التونسي وهو يوفر لخزينة الدولة سنويا ما يقارب 2,4 مليار دولار ويتيح وظائف وفرص عمل لحوالي 400 ألف شخص.
ويصل عدد السياح الليبيين والجزائريين الذين يزورون تونس حوالي 3 ملايين زائر من بين 7 ملايين سائح تستقبلهم تونس سنويا.
لذا قامت وزارة السياحة التونسية بإعداد برنامجا استثنائيا يتلاءم مع خصوصيات هذا الشهر كي ينعم السائحون العرب بالأجواء المريحة في رمضان.
وقالت وزارة السياحة انه سيتم تنظيم موائد للإفطار والسهرات ووجبات السحور والسباحة ليلا بالمسابح والشواطئ وهي جوانب يمكنها أن تشجع السياح العرب على الإقامة صيفا بالفنادق نظرا لأنها توفر نفس الأجواء الرمضانية التي تعودوا عليها في منازلهم خلال رمضان.
وقال سليم التلاتلي وزير السياحة انه تم اتخاذ إجراءات من بينها فتح المحال التجارية والمطاعم وتوفير سيارات الأجرة بالمناطق السياحية وحافلات للربط بين الفنادق والمساجد لأداء صلاة التراويح تخصص للسياح بالإضافة إلى وضع برامج تنشيطية ليلية.
وللمحافظة على تدفق السياح خلال هذا الشهر ومنافسة بعض الوجهات السياحية الأخرى مثل اسبانيا ومصر واليونان والمغرب رفعت تونس من حملاتها الدعائية كوجهة سياحية مميزة خلال شهر رمضان وكثفت الدعوات إلى وكلاء السفر والصحفيين الأجانب لزيارة تونس خلال هذا الشهر.
وقال فتحي الطرابلسي مسئول بمنتجع الحمامات السياحي الذي يقصده أغلب السائحين الجزائريين والليبيين " انه يتوقع ان يتراجع عدد السياح العرب بنسبة لا تقل عن 50 %خلال الشهر المقبل مضيفا أن الحجوزات تراجعت بالفعل وان العديد من الفنادق بدأت في خفض أسعارها".
وقال طرابلسى انه يرى أن الحل يمكن في التركيز على السوق الأوروبية لتعويض ركود السوق العربية.
ومع إصرارها على الاحتفاظ بالسائحين العرب لا تبدو تونس مستعدة للتفريط في السائحين الأوروبيين خلال نفس الفترة حيث ستواصل الفنادق تقديم نفس الخدمات لنزلائها الغربيين الذين يبدي بعضهم اهتماما باكتشاف مغامرة العيش وسط مجتمع مسلم في شهر مقدس.
وقالت مارجوري بارجاس سائحة فرنسية وهي تتجول بين أزقة المدينة العتيقة "الجميع حدثوني هنا عن اجواء رمضان في المدينة العتيقة.. سأمدد إقامتي بينكم لاستمتع بتذوق المطعم التونسي والموسيقى التقليدية.. لدي أصدقاء دعوني للإفطار معهم وأنا قبلت دعوتهم."
وقالت صحف محلية ان فنادق تونسية بدأت منذ شهرين توزيع استمارات على السياح العرب سألتهم من خلالها عما يستهويهم خلال رمضان من قنوات تلفزيونية وأطعمة كي تتفاجأ بهجر السياح العرب لها.
عامل اخر تعول عليه تونس للبروز كوجهة سياحية مميزة للعرب هو استمرار مهرجاناتها الصيفية هذا العام بشكل استثنائي حتى نهاية شهر أغسطس بمشاركة نجوم عرب وفرق موسيقى تقليدية.
ويرى محمد البرقاوي الخبير في القطاع السياحي انه يجب على تونس العمل على تنويع منتجاتها السياحية وعدم اتخاذ حلول مؤقتة لان شهر رمضان سيتزامن لسبع سنوات اخرى مع موسم الذروة السياحي مضيفا "هناك اعتقاد سائد بان الخمول يسود تونس في رمضان.. يجب ان ندحض هذه الفكرة بالعمل ليلا نهارا وباستقبال رائع لا ينساه اي زائر لتونس."
 
 
محمد عبد السند