"التغيير" ... هي أقرب مرادف لقلمي عندما أبدأ في حديثي معكم عن حلم جريدة "أبو الهول" الذي ظن البعض أنه حلم بعيد المنال ولكن بالإصرار والالتزام نجحنا في أن نشرككم معنا بكل الود والحب في حلم ظن البعض انه حلم شخصي ولكن بعد التفكير بعمق تأكدوا انه حلم عام لملايين من الشباب المصري الذين يبحثون عن فرصة يستطيعون من خلالها أن يعبروا عن حبهم لمصر .. هذا الحلم الراسخ في أذهاننا ،القابع بشموخ بين ضلوعنا الذي لم يبتعد عنا منذ نعومة أظافرنا .. منذ أن وقفنا أطفالاً نحى العلم المدرسي وأصواتنا تعلو إلى عنان السماء تشدو "بلادي بلادي" .. من هنا كانت بداية حب الوطن الذي ظل ينمو بداخلنا يوما بعد يوم .. أنه الحلم الذي استمدينا منه القوة لمواجهة الصعوبات والتحديات لاستنطاق أبو الهول في حب مصر .. فسخرنا قلمنا عبر صفحاته الورقية والإلكترونية في الزهو بمجد حضاراتها منذ آلاف السنين وروعة تجربة زيارتها ومشاهدة إبداع طبيعتها على سطح الأرض واكتشاف أسرار كنوز أعماقها.. وان كان واقع منظومة الأداء البشرى للسادة المسئولين عن الترويج والتنشيط السياحي في مصر يشوبه الكثير من علامات الاستفهام والتعجب .
إن كنانة الله عز وجل على أرضه مجد تاريخ وحضارة شعب ،ومن الطبيعي في تصرف حضاري أن نطالب السادة المسئولين عن السياحة المصرية بالرد بمنتهى الشفافية والوضوح مع التأكيد أنه لن تضيق صفحات الجريدة أبداً بحب مصر.. فالقلم هنا ليس ضد أو مع أحد .. بل فقط رصد الواقع المعلن منه والمستتر وقدمناه للقارئ النزيه، ليتنسم معنا نسمات الحيادية في الفكر والتعبير عن الرأي (روح الحرية) التي نعيشها فى عهد السيد الرئيس محمد حسنى مبارك على الرغم من أنها المغامرة الأخطر في السعي للارتقاء بالحياة ...فكلنا نعيش على كوكب واحد والارتقاء بالحلم غريزة بداخل الإنسان نسعى معكم لتحقيقها ..فها أنا أتوجه بحديثي إلى رئيس هيئة تنشيط السياحة الذي لا يستمع لنا إلا عبر تلك السطور وأقول له:
"أنت أحد المسئولين عن صناعة تاريخ مصر الحديث ،ومن واقع مهامك بالداخل والخارج نطالبك بالشفافية والوضوح والرد على كل ما ورد منا من تساؤلات بنيت على حقائق مثبتة فإن كنا على خطأ قم بالتصويب لنا بصفتك قائد عملية التوعية السياحية في مصر وإنا كنا على حق فلن يضير أبداً أن تستمع لنصائح كبار خبراء السياحة الموجودين حولك وكفانا وإياكم أن نضل أو نضل.
|
